عادي

ترحيب بقرار العودة التدريجية لطلبة المدارس في أبوظبي

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: إيمان سرور
أكد الدكتور طارق العامري، مدير إدارة تراخيص وامتثال التعليم المدرسي في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، أن استئناف الدراسة عن بُعد، جاء بناء على قرار لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا»، وبالتنسيق مع الدائرة.
مشيراً إلى أن هذا التدبير الاحترازي ينطبق على جميع المدارس الخاصة والشراكات التعليمية في الإمارة، ويهدف إلى ضمان صحة وسلامة الطلبة، والمعلمين، وجميع العاملين في المدارس، لاسيما الذين كانوا خارج الدولة خلال العطلة الشتوية، والتأكد من الحفاظ على صحة المجتمع المدرسي طوال العام.
وقال، إن القرار جاء كذلك للتأكد من جاهزية البيئة المدرسية وصحتها وسلامتها من أي مخاطر، وامتثال الجميع للتعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي عممتها الدائرة خلال الفصل الماضي. مشيراً إلى أن جميع المدارس الخاصة والشراكات التعليمية في ابوظبي، تابعت التعليم الصفي لطلبة الحلقة الأولى في الفصل الدراسي الماضي، حيث سجّلت نتائج ممتازة وأصداء ايجابية من جميع المدارس التي امتثلت للتعليمات، وكانت الدائرة راضية جداً عنها، ونتطلع لمواصلة هذا النجاح خلال الفصل الحالي، مع عودة الطلبة تدريجياً إلى مدارسهم.
وأضاف أن الدائرة تواصل العمل من كثب مع الجهات المعنية للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، في حال اتخاذ القرار بعودتهم التدريجية إلى مقاعد الدراسة. ولمست كذلك حرص المدارس على التعامل المرن والسريع مع الإجراءات الاحترازية المعممة، وتعلّم العِبر. مؤكداً نجاح جهود التواصل البنّاء مع كل المدارس التي أبدت استجابة سريعة، ومحاولات ناجحة مواكبة للوضع، والحفاظ على سلامة طلابها، وصحة المجتمع المدرسي وسلامته.
وأضاف أن الدائرة تحرص على التعاون مع إدارات المدارس ومساعدتها في التحضير والتجهيز لعودة الطلبة بشكل آمن، ومن المهم تثمين الدور المحوري الذي أدته تلك المدارس في الفصل الدراسي الماضي، المتمثل في تأمين صلة التواصل الإيجابي، ومشاركة المستجدات مع أولياء ألأمور باستمرار، ونتوقع استمرارها خلال الفصل الحالي، وحتى نهاية العام الدراسي.ورحب الميدان التربوي في أبوظبي بالعودة المتدرجة لدوام الطلبة في المدارس ابتداء من 17 يناير/ كانون الثاني لطلبة الحلقة الثالثة، لتكتمل عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية في الأسبوع الثالث من فبراير/ شباط المقبل.
وأكد عدد من أولياء أمور الطلبة، أن العودة التدريجية لأبنائهم إلى مقاعدهم الدراسية قرار أثلج صدور الكثير من الآباء والأمهات، مشيرين إلى انه لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد دراسة ركزت على الوضع الراهن الذي تعيشه الدولة جراء الجائحة، لافتين إلى أن الجهات المعنية بسلامة المجتمع والقائمين على شؤون التعليم، لن يفرطوا في الإنجازات التي حققتها الدولة، والتدابير التي اتخذتها لمواجهة «كوفيد-19»، منذ مارس/ آذار 2020، والجهود الحكومية لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره.
وقالت ولية أمر الطالب قصي مصطفى، إن عودة الطلبة تخفف الضغوط على الأمهات، والآباء.
ورحبت عزة الكثيري، ولية أمر، بالقرار، مشيرة إلى أنها صرفت الكثير من الأموال على الدروس الخصوصية، لعدم تمكنها من متابعة أبنائها الثلاثة أثناء تلقيهم الدروس عن بُعد، وأن معلمة الدروس الخصوصية تباشر معهم دروسهم عن بعد يومياً.
وأكدت هبة فاضل، أم لطفلتين إحداهما في الروضة، والأخرى في الحلقة الأولى، أن الدوام الكامل في المدرسة هو المكان الطبيعي للطالب، وان الجميع يرحبون به.
وقالت سهام اليافعي، إن القرار مجدٍ لطلبة المرحلة التأسيسية ورياض الأطفال، حيث يتعلمون المهارات الحياتية، ويحتكون بأقرانهم، لكونهم في مرحلة تأسيس، ولكنه قد يكون غير مجدٍ للطلبة من أصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، الذين يخشى أولياء أمورهم عليهم من إصابتهم بالفيروس، متمنية على الجهات المختصة إعفاءهم من الدراسة الواقعية، واستمرار دروسهم عن بعد.
فيما أكد تربويون، أن القرار ارتكز على نتائج استطلاع أولياء أمور الطلبة، الذين يعدّون شريكاً أساسياً في اتخاذ القرارات للعودة الآمنة للمدارس، فضلاً عن الأدلة والبرامج الإرشادية، بتوفير برامج توعية لجميع الفئات في الميدان التربوي. مشيرين إلى أن المرتكزات شملت الخطة المتدرجة لعودة الطلبة وفق المراحل الدراسية.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"