عادي

بوجبا يخيّب الظنون وينهض مجدداً مع اليونايتد

15:45 مساء
قراءة 3 دقائق
بوغبا

عاد لاعب الوسط بول بوجبا إلى مستواه المعهود في الوقت المناسب؛ إذ يستعد فريقه مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، لموقعة الأحد، في الدور الرابع من مسابقة الكأس مع غريمه التاريخي ليفربول.
وكان الفرنسي مصدر خلافات مستمرة في رحلته الثانية مع «الشياطين الحمر»، وتوقع كثيرون أن تنتهي هذه الرحلة المضطربة مع ختام الموسم الحالي.
وأغضب وكيله الشهير مينو رايولا مدرب يونايتد النرويجي أولي جونار سولسكاير في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما كشف في مقابلة أن بوجبا «ليس سعيداً»، نظراً لنقص في حريته في ملعب «أولد ترافورد».
وكان مستوى بوجبا آنذاك متواضعاً، على غرار نتائج مانشستر، وتمنى بعض عشاق النادي رحيله.
ووُصف بوجبا بأنه يشكل قدوة سيئة لزملائه الشبان، ووصلت أسهمه إلى أدنى مستوياتها بعد خروج فريقه من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في الأسبوع عينه، الذي أطلق فيه رايولا تصريحه الناري.
وازدادت التكهنات حول عودته إلى يوفنتوس الإيطالي أو الانضمام إلى باريس سان جرمان الفرنسي، وريال مدريد الإسباني. وفيما كان غارقاً في رماد موسم سيشكل منعطفاً في مسيرته، نفض عنه غبار الخيبة بشكل غير متوقع، ليعود مع فريقه الأحمر إلى الواجهة.
وأظهر أخيراً علامات التركيز بدلاً من التفرغ لصورته وحقوقه التجارية، ولعب دوراً رئيسياً في تسلق يونايتد صدارة البريميرليج على الرغم من بداية سيئة.
وتردد أن سولسكاير عبّـر وجهاً لوجه لبوجبا عن استيائه من تصريحات رايولا، لكنه حافظ على رباطة جأشه مع اللاعب البالغ 27 عاماً. وردّ لاعب الوسط الدين لمدربه بتسجيل أهداف حاسمة في الدوري على غرار مواجهتي بيرنلي، ثم فولهام، الأربعاء.
وكانت لولبية بطل العالم الرائعة ضد فولهام هدفه الرابع فقط هذا الموسم، لكن عندما يتألق بوجبا يصعب التفوق على يونايتد.
 

بوجبا يخيّب الظنون وينهض مجدداً مع اليونايتد

في لياقة جيدة 

ويحلم يونايتد الذي يتربع على صدارة الدوري الأكثر شهرة في العالم، بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه، بإحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2013 عندما تركه المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجوسون متجهاً نحو التقاعد.
وبعد تعادلهما سلباً دون أهداف في ملعب أنفيلد في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، يمتلك يونايتد فرصة لإلحاق ضربة معنوية بليفربول حامل لقب الدوري، عندما يزوره في ملعب أولد ترافورد، السبت، ضمن الدور الرابع من مسابقة الكأس.
ويتساءل عشاق يونايتد عن قدرة بوجبا على الاستمرار في فترته التصاعدية في مواجهة رجال المدرب الألماني يورجن كلوب، الذين يمرون في فترة صعبة خصوصاً بسبب الإصابات والغيابات.
ويرى البعض أن بوجبا متحفز للحفاظ على موقعه الأساسي في تشكيلة منتخب فرنسا الذي يستعد لخوض كأس أوروبا المؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا.
وتطرق مدرب فرنسا ديدييه ديشان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى وضع بوجبا بقوله: «يعيش وضعية في ناديه حيث لا يشعر بالسعادة، لا من ناحية عدد الدقائق التي يحصل عليها للعب، أو من ناحية المركز الذي يشغله في الملعب».
ومهما تكن دوافع انتفاضة بوجبا، يأمل سولسكاير الاستفادة أكثر من تألق صانع لعبه المزاجي. وقال النرويجي: «يستمتع بلعبه، هو سعيد، ذهنياً، هو سعيد جداً، كما يتمتع راهناً بلياقة جيدة جداً، وكلنا ندرك موهبته».
وتابع: «قرّرنا أن ندفع به في خط الوسط (ضد فولهام) وكان الأمر يستحق ذلك». ويواجه يونايتد ليفربول في الوقت المناسب، بعد سقوط الأخير بشكل مفاجئ للمرة الأولى بعد 68 مباراة على أرضه (رقم قياسي) في الدوري، أمام بيرنلي 0-1 يوم الخميس الماضي.
وعجز لاعبو ليفربول عن تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات في الدوري، ويتخلفون بفارق 6 نقاط عن يونايتد. ولم يعرف الريدز طريق الشباك منذ 7 ساعات و18 دقيقة في الدوري، وهي أسوأ سلسلة له منذ نحو 21 عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"