عادي

خمسة من أفضل مصوري العالم في «إكسبوجر» 2021

20:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1

يشارك خمسة من أفضل مصوري العالم في المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) في دورته الخامسة التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، من 10 إلى 13 فبراير/شباط في مركز «إكسبو الشارقة».
ونقل هؤلاء أهم القصص العالمية، وأسهموا في نشر الوعي حول العديد من القضايا الإنسانية والبيئية، في الوقت الذي لم تغفل فيه عدساتهم توثيق سحر الطبيعة وتاريخ العالم.
ومن المصورين الخمسة برنت ستيرتون، من جنوب إفريقيا، الحائز عدة جوائز، وكرمته منظمة الأمم المتحدة تقديراً لأعماله حول البيئة، وفي مجال تعزيز الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز)، وجايلز دويلي المصور المتخصص في الصور والأفلام الوثائقية الذي يركز على الأثر الإنساني الطويل المدى للصراعات، وتران توان فيت، من فيتنام، المتخصص في مجال السفر والفنون الجميلة والتصوير الثقافي وقد حصد جوائز عالمية، وباولا برونشتاين، المصورة الصحفية الأمريكية المعروفة بتوثيق الحالات الإنسانية، وعبدالله البقيش، المتخصص في تصوير المدن.
ومن خلال أعمالهم المرئية الإبداعية، تمكن هؤلاء المصورون من تحدي أصعب الظروف ونجحوا في توثيق القصص التي لم تحظ بالشهرة، ولكنها بالغة الأهمية لتعزيز الوعي بأبرز القضايا الملحة في جميع أنحاء العالم.
ويقول المصور برنت ستيرتون: «إن العالم لا يدور من حولك فقط»، وإن كل صورة تروي قصة متكاملة، وتكمن أهميتها في الرسالة التي تقدمها للعالم.
واشتهر برنت بأعماله ذات الطابع الإنساني والتزامه بالقضايا المتعلقة بالحفاظ على الحياة البرية، كما تتناول موضوعات الصحة والثقافة والاستدامة والبيئة وغيرها، ما أهله لنيل جائزة «سوني» العالمية للتصوير عام 2020 في فئة العالم الطبيعي والحياة البرية عن سلسلته «آكل النمل الحرشفي في خطر»، التي سلطت الضوء على عدد من أكثر الثدييات تعرضاً للاتجار غير المشروع في العالم.
وأسهم من خلال صوره للمذبحة المروعة لحيوانات وحيد القرن، وما تتعرض له من صيد جائر، في إبراز قضايا البيئة والتوعية بضرورة الحفاظ على الكائنات الحية على مستوى العالم.
وعمل المصور والكاتب البريطاني جايلز دولي في مجال تصوير الموسيقى والأزياء، قبل أن يبدأ مسيرته في التصوير الوثائقي عام 2004، وتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية البارزة، بهدف تسليط الضوء على قصص إنسانية مغمورة والدعوة إلى العمل على تحسين حياة أبطالها.
وتُبرز أعمال جايلز التي تركّز على أثر النزاعات والحروب في حياة البشر على المدى الطويل، تجارب إنسانية ملهمة لأشخاص تمكنوا بقوة إرادتهم من مواجهة المصاعب؛ إذ نجحت صوره في بناء علاقة عميقة من التعاطف الإنساني بين المشاهد وموضوع الصورة.
يقول جايلز: «سألني أحدهم: هل تعتقد أنك تستطيع تغيير العالم من خلال صورك؟ فأجبته: لا. لكنّ عملي قد يشكل مصدر إلهام لمن يستطيع تغيير العالم».
ويُعرف تران توان فيت، المصور الحاصل على جائزة فيتنام للتميز عام 2017، بحرصه على تقديم صورة إيجابية ومفرحة بطابع إنساني عن وطنه الأم فيتنام؛ إذ تجمع صوره بين مشاهد الحياة اليومية البسيطة لشعبها المتواضع، والمناظر المهيبة لطبيعتها الساحرة، موثقة نقاء النفوس وألفة البشر ونضارة الطبيعة وتراث البلاد وثقافتها التقليدية، فاكتسبت أعماله الإبداعية شهرة واسعة في الأوساط الإعلامية العالمية.
وينصح الفنان الفيتنامي المصورين الطموحين بقوله: «قدّر كل لحظة من التصوير الفوتوغرافي، فصور اليوم ستكون إرثاً للمستقبل».

توثيق

وتقول المصورة الصحفية الأمريكية الكبيرة، باولا برونشتاين: «تقف العديد من صوري شاهداً على أحداث تاريخية مروّعة تجسد لحظات خاصة في حياة الذين يظهرون فيها. نحن كمصورين صحفيين نبذل الغالي والنفيس في سبيل مهنتنا. وهذا هو شعاري دائماً».
وتشير إلى أن التصوير الصحفي مهنة تتطلب الإخلاص والمثابرة والعمل الجاد من أجل نشر الوعي بأبرز القضايا الإنسانية في المناطق التي تعاني الصراعات والحروب.
وتوثق برونشتاين في كتابها المصور المعروف على مستوى العالم «أفغانستان بين الأمل والخوف»، قصصاً ومآسي لشعب يعاني ويلات الحرب منذ أكثر من 16 عاماً، وحازت أعمالها العديد من الجوائز العالمية.

رؤية إبداعية

ويقول المصور الإماراتي الحائز عدة جوائز وطنية، عبد الله البقيش: «يدخل التصوير الفوتوغرافي في عالم الجمال، فكلما زادت معرفة المصور وتوسعت آفاق مخيلته وإبداعه، كلما تميز عمله بالأصالة وعمق الأفكار والإلهام، بحيث يستمدّه من الحماسة التي يستغلها لتأطير ذاكرته بالاسم والتاريخ والكينونة».
وبيّـن أن رحلته في التصوير الفوتوغرافي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحبه للمشهد المعماري العريق في مدينته الشارقة.
وكان شغف البقيش بتصوير مناظر المدينة دافعاً له للتعرف إلى فن تصوير مرور الوقت (تايم لابس)، ما أتاح له الفرصة لعرض أعماله في الصين، كما دخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية عندما قدم ورشة التصوير الفوتوغرافي للطلاب الإماراتيين بمشاركة 399 شاباً وشابة في غضون 30:19 دقيقة فقط.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"