تحية لرمز الثقافة والفكر

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

تمر بنا ذكرى طيبة هذه الأيام؛ حيث يحتفل أهل الثقافة والفكر بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الحكم في الإمارة؛ ذكرى مر عليها تسعة وأربعون عاماً كانت حافلة بالإنجازات على جميع المستويات الإنسانية والفكرية، أكدت الشعار الذي طالما كررناه «ابتسم أنت في الشارقة»، فهذه الإمارة الباسمة، زادت بسمتها تألقاً، وازدانت بالصروح التي تشرح النفس، وتريح البال؛ لتسهم في خلق مناخ فكري وثقافي، أهّل الشارقة لتكون عاصمة للثقافة العربية والإسلامية والعالمية. 
لقد نذر سموه وقته وجهده؛ ليجعل من الشارقة منارة تعيد مجد العصور الزاهية في الثقافة العربية. لم تكن تلك أحلاماً؛ بل راهن على ذلك، وعمل على تحقيقه. لم تكن الإمكانات المادية والبشرية متوافرة؛ لكن الإرادة القوية، والفكر الواعي والمدرك لمتطلبات هذا الحلم؛ جعل سموه يواصل الجهد، لتحقيق المراد من دون كلل ولا ملل، ويعمل على بناء الإنسان، القادر على التنفيذ حتى غدت بين يدي سموه الكوادر التي بها حقق الكثير، لتصبح الشارقة رقماً صعباً يتحدى به مواقع لديها ما يفوق ما لديه من الإمكانات، وهكذا هي همة العظماء.
إن البرامج والفعاليات التي تقدمها الشارقة في عهد سموه الميمون؛ أصبحت محفزة للآخرين، وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون؛ وذلك بفضل توجيهات سموه، واحتضانه للمثقفين بالإمارات، ومن خلال تبني ودعم العديد من جمعيات النفع العام؛ تكونت روابط وثيقة بين أبناء الإمارات. وكان معرض الشارقة  للكتاب منصة لهم؛ للالتقاء بمثقفي  العالم. وأيام الشارقة المسرحية باتت نافذة إشعاع لمسرحيي الإمارات على التجارب العالمية.
لقد أسهمت جهود سموه بربط الشعراء العرب؛ من خلال بيوت الشعر في الوطن العربي. إن اعتناء سموه بكل العناصر التعليمية والثقافية والفنية على المستوى المحلي والخارجي؛ يجعل المثقف العربي يفخر بكل ما تحقق من إنجازات، ولا يملك الإنسان إلا أن يسجل بكل تقدير وإعجاب منجزات الحاكم الإنسان والمثقف الواعي، داعياً لسموه بدوام الصحة، وطول العمر؛ لتتواصل مسيرة البناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"