«هيلث بوينت» يعتمد "التصوير الرقمي" لتشخيص سرطان الجلد

أبوظبي: رانيا الغزاوي
كشف مستشفى «هيلث بوينت» التخصصي في أبوظبي، أحد مرافق شبكة مبادلة للرعاية الصحية، عن اعتماد تقنيات التصوير الرقمي التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، في تشخيص وعلاج مرض سرطان الجلد، وتُعتبر هذه التقنية نظام تصوير جديداً ومبتكراً، يساهم في تحليل وتصوير الجلد لرصد وجود أي شامات أو بقع سوداء أو عيوب أو آثار أخرى غير طبيعية قد تكون إنذاراً لخلايا سرطانية.
ويعمل نظام التصوير المبتكر، على توفير صور دقيقة وموثقة تغطي سطح الجسم بأكمله من خلال جهاز خاص يوضع المريض بداخله، مما يمكِّن أطباء الجلد من تتبع «الشامات» الفردية أو أي زوائد جلدية مع مرور الوقت، ويختلف عن الطريقة التقليدية لـمسح وتحديد موقع «الشامات» وحسب في الجسم، حيث يعتمد الجهاز الذي يستخدمه الأطباء في «هيلث بوينت» على التحليل الرقمي بنظام «المسح والتخطيط الآلي لكامل الجسم»، ويتم من خلاله دمج صورة كاملة للجسم مع صورة مجهرية رقمية، لينتج عن ذلك صورة رقمية محوسبة، تعادل في دقتها مستوى دقة العدسة المكبرة القوية.
وأكدت الدكتورة هبة أحمد غنام، أخصائية الأمراض الجلدية في المستشفى، أن عملية «المسح والتخطيط الآلي لكامل الجسم»، تساهم في منح الأطباء صوراً غاية في الدقة بمساعدة شاشات عالية الوضوح، ليتمكنوا من مقارنة عمليات المسح، التي تم التقاطها في الماضي مع الصور الجديدة على الفور للحصول على مؤشرات سريعة حول أي تغييرات طارئة.
وأوضحت أن أشعة الشمس القوية، إلى جانب المستويات العالية من الأشعة فوق البنفسجية في دول المنطقة، تجعل السكان عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض وبشكل خاص سرطان الجلد، خصوصاً من يتمتعون ببشرة ناعمة أو يمضون الكثير من الوقت في الخارج، مشيرة إلى أن درجة الوضوح العالية وغير المسبوقة التي يقدمها هذا الابتكار، تساعد الأطباء المتخصصين في اكتشاف التغيرات المرضية بأسرع وقت ممكن، مما يساهم في إنقاذ حياة المرضى.
وأضافت:«من الضروري تحديد سبب المشكلة قبل البدء في أي برنامج علاجي، في حين أن هذا النوع من الفحص الذي يسمى فحص تنظير الشعر trichoscopy، عادة ما يكون معقداً ويستغرق وقتاً طويلاً، إلا أن نظام التخطيط الآلي لكامل الجسم الذي نستخدمه حالياً في المستشفى، يعمل على تحويل الفحص إلى عملية بسيطة سهلة الخطوات، حيث يمكننا من خلالها الوصول إلى جذور المشكلة بسرعة فائقة».