عادي

إشادة عالمية بالتجربة الإماراتية في التعايش والعمل الإنساني

01:25 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

اختتم المنتدى العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ضمن أنشطة مهرجان الأخوة الإنسانية جلساته أمس الأول، بمشاركة فاعلة من قيادات بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية وقيادات من أكثر من 25 عربية وأجنبية.
وشهدت الجلسات تنوعاً كبيراً في طرح القضايا المتعلقة بتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي أطلقتها أبوظبي عام 2019 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باعتبارها منطلقاً لكافة النقاشات.
وأشاد عدد كبير من المشاركين بالتجربة الإماراتية في مجال التعايش والعمل الإنساني على المستوى الدولي وما تحتويه من ثراء ونوايا صادقة لدعم الإنسانية، مؤكدين أنها تعتبر نموذجاً فريداً في هذا الاتجاه.
تجارب مهمة
من جانبه أشاد سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بالقيادات الدولية والعربية والمحلية التي حرصت على المشاركة بالمنتدى وأثرت جلساته بأفكار وآراء وتجارب مهمة، يمكن الاستفادة منها والبناء عليها في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن المنتدى لم يكن فقط احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الغنسانية وإنما كان منصة لتبادل الأفكار والرؤى وتوحيد الجهود من أجل عمل جاد لصالح الإنسانية في كل مكان.
وقال إن المنتدى سلط الضوء على التجربة الإماراتية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، في ما يتعلق بقضايا التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، معرباً عن تقديره للحضور الكثيف من جانب كبار المفكرين والمختصين في الشؤون الدولية، والدور الرائد والدعم اللامحدود الذي يبذله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعم ثوابت وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي وسعادة البشر جميعاً.
وأوضح أن المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته يترجم هذه المجموعة من القيم السامية على أرض الواقع في حياته اليومية، وأن التنوع في هذا المجتمع أصبح من نقاط قوته ليس على المستوى الاجتماعي فقط وإنما على المستوى الاقتصادي أيضاً، وأن التجربة الإماراتية تمثل فكر قيادة والتزام شعب، ونوايا حقيقية وصادقة تعزز احترام الاختلاف وقبول الآخر والبحث عن المشتركات، والتعاون المثمر مع الجميع، وهو سر نجاح هذه التجربة التي تهديها الإمارات إلى العالم لتكون نموذجاً متكاملاً يمكن للدول والشعوب الاستفادة منه والبناء عليه، مهما اختلفت أديانهم ولغاتهم وأعراقهم.
وأشار إلى أن المنتدى قدم العديد من التوصيات التي في مجملها تدعو إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه العالم، كما دعا لدعم الفئات المهمشة، وذوي الهمم ودمجهم في مجتمعاتهم.
مبادئ الوثيقة
من جانبها شددت موفريات كامل، وزيرة السلام بجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية على أهمية أن تتعاون كافة الدول والشعوب من أجل أن تصل مبادئ وثيقة الإخوة الإنسانية إلى الجميع، من أجل مستقبل أفضل يقوم على التعاون ونبذ العنف، واعتماد الحوار في العلاقات بين الأمم والشعوب، مؤكدة أن التجربة الإماراتية في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية تجربة جديرة بكل تقدير.
وشهدت الجلسة الثالثة من جلسات المنتدى العالمي للأخوة الإنسانية حوارات مهمة حول التأثير الإيجابي للقيم الإنسانية في كافة المجتمعات وأثرها في تحقيق الازدهار والعدالة والقضاء على العنصرية بين البشر على أساس ديني أو عرقي.
بداية جديدة
من جانبها قالت عفراء الصابري، المديرة العامة بوزارة التسامح والتعايش في كلمتها الرئيسية بالجلسة التي حملت عنوان «الأخوة الإنسانية في زمن كورونا.. الأسئلة الأخلاقية الصعبة. والإجابة إماراتية»: «إن جائحة كورونا أظهرت أننا بحاجة إلى بداية جديدة، فأوقات الأزمات تمثل اختباراً لمنظومة القيم والأخلاق السائدة في العلاقات الدولية، وأزمة كورونا كانت كاشفة لهذه الحقيقة، فتراجع دور العديد من القوى لعجزها عن القيام بأي مبادرات حقيقية، واستطاعت قوى أخرى أن تمد يدها بالمساعدة للآخرين في مواجهة الوباء». 
العنصرية والتعصب
وأكد القس الدكتور إيوان سوكا، الأمين العام المؤقت لمجلس الكنائس العالمي أن تحديد المشكلة جزء من علاجها، وقد شهدت أوروبا تصاعداً في العنصرية والتعصب وخطاب الكراهيه خصوصاً على الإنترنت مدعوماً ببعض التوجهات السياسية في بعض الأحيان، وفي مقابل ذلك نشأت العديد من الحركات المعادية للعنصرية التي أصبحت حقيقية للأسف في العديد من المجتمعات. 
أسباب التعصب
وقال الدكتور سهيل غازي القصيبي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرانية: «من المبكر القول بانتهاء الكراهية والتعصب، بل يجب البحث في ماهية أسباب التعصب ومعالجتها، حيث ينشأ التعصب دائماً من الخوف من المجهول، ولذلك تبرز الأهمية القصوى للحوار والتفاهم».
الأجواء السياسية
وأكدت الدكتورة عزة كريم، الأمينة العامة لمؤسسة أديان من أجل السلام أن العالم ينتظر أن يحمل عام 2021 الأمل، ولا يمكن الاعتماد على الأجواء السياسية لأنها دائمة التغير، وقد أظهرت جائحة كورونا الأفضل والأسوأ في الطبيعة البشرية، ومدى انتشار عدم المساواة حتى في مجال توفير الحماية من الفيروس، لذا ينبغي على كافة المؤسسات الدينية التكاتف والعمل معاً على أرض الواقع لخدمة الجميع بغض النظر عن الخلفيات الدينية والعرقية.
السلام والرفاهية
وأوضح الدكتور مروان بكر رئيس مؤسسة جلب الأمل الإنسانية أن الفئات الضعيفة والمهمشة، موجود منذ نشأة الإنسانية على وجه الأرض ولكن تكمن القضية في كيفية السيطرة على ذلك وتقليل آثاره، ويوجد دائما أمل، حتى في بعض المناطق التي شهدت صراعات دموية قد نجد السلام والرفاهية.
وفي جلسة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة تناول المشاركون الجهود التي تحتاج اليها المنظمات الحكومات والخاصة لجسر الفجوة، وبناء بيئة حاضنة لأصحاب الهمم داخل المجتمعات.
جهود مخلصة
وعبرت وداد أحمد بوحميد نائبة الرئيس بجمعية الإمارات لحقوق الإنسان عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث الدولي الذي نشارك من خلاله العالم احتفالاته باليوم العالمي للأخوة الإنسانية والذي جاء نتيجة جهود مخلصة للإمارات وشقيقاتها الدول العربية، مؤكدة أن الإمارات تواصل بثبات نشر ثقافة التسامح والتعايش والأخوة، إيماناً منها بدور الإنسان وحقوق الآخر ونبذ العنف والتعصب الديني.
التنمية المستدامة
من جانبها عبرت إيرينا بوكوفا، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والمدير العام السابق «اليونيسكو» عن شكرها لإتاحة الفرصة لها للمشاركة بهذا اليوم العالمي لتتحدث عن المساواة بين الجنسين ورؤية الثقافات المختلفة لها، مؤكدة أن التنمية المستدامة على أجندة الأمم المتحدة 2030 وفيها المساواة بين الجنسين هدف أساسي.
اعتماد المساواة
وقالت سيمونا سكارباليجيا الرئيس التنفيذي لإي دي جي إي الاستراتيجي إن الجهات التي نتعامل معها تلتزم بسد هذه الفجوة بين الجنسين وتحقيق مكان عمل أكثر توازناً بين الجنسين، فنعمل على تعزيز قوتهم العاملة من خلال قياس وتسريع واعتماد المساواة بين الجنسين، ونقوم بذلك من خلال منهجية صارمة ومحترمة تستند إلى البيانات.
الحياد والاستقلال
وقال بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأسست على مبادئ الإنسانية إلى جانب الحياد والاستقلال، وتعمل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم على التخفيف من حدة معاناة البشر وحماية الحياة والكرامة. (وام)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"