«إننا ندعو إلى كتابٍ نافع، وندعو إلى اهتمام حقيقي بالكتاب وصناعته وترويجه وتوفيره كأولوية تربوية ثقافية فكرية. ولن ندّخر وسعاً في سبيل هذه الغاية».
هكذا فلسفة حكيمة مسؤولة من لدن صاحب الفكر وسلطان الثقافة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحملنا إلى استحضار المقولة الشعرية الخالدة للرائع الشعري العربي أبو الطيب المتنبي:
أَعَزُّ مَكَانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سَابِحٍ وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزَّمانِ كِتابُ
وكما لو أننا في رحلة شتاء وصيف طرفاها معرضا الشارقة وأبوظبي الدوليان للكتاب بما يُتحفاننا به من دُررٍ وجواهر إبداعية أدبية وثقافية عامة.. فإننا غداً بمشيئة الله سوف نَشُدُّ الرِّحالَ إلى مركز إكسبو الشارقة، حيث افتتاح الدورة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب (خلال الفترة: 30 أكتوبر - 9 نوفمبر) تحت شعار: «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً».. كيف لا، والشارقة العاصمة العالمية للكتاب؟ كيف لا، والشارقة مُشرقة بسلطانها وابتسامتها الدائمة المثول في كافة مظاهر الثقافة المتعددة الأوجه والجهات في مختلف تفاصيل الإمارة الآمرة بالخير والعطاء الثقافي والإنساني المحلي والعربي والعالمي؟ كيف لا، و«الكتب هي أكثر من كتب.. إنها حياة الأزمنة الماضية، ولُبُّها وجوهرها... إنها تبرّر لماذا عاش البشر وعملوا، وماتوا. وهي معنى حيواتهم وخلاصاتها»، كما قال إيمي لويل.. ففي هذا المعرض، وفي كل معرض، نلتقي بكتب وكتابات وكتائب من كُتّاب بذلوا ما في وسعهم وسعة اطلاعهم ليُتحفوا عالم القرّاء بما جادت به قرائحهم من رؤى وأفكارٍ وإبداعات من كل صنف ولون، وفي كل أرجاء المعمورة العالمية..
ولأن «القراءة تفتح العقول، وتعزز التسامح والانفتاح والتواصل، وتبني شعباً متحضراً بعيداً عن التشدد والانغلاق»، كما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.. ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة كتابٌ مفتوحٌ للسلام والتسامح، ولأن الثقافة كتابٌ مُشترك بين كافة أقطاب وأطراف الثقافة المحلية والعربية والعالمية.. فقد أخذت «ندوة الثقافة والعلوم في دبي» على عاتقها تبنّي إصدار كتاب «إبداعات عربية في التسامح والسلام».. إعداد وتحرير أ. د. أحمد المنصوري، د. أمل الأحمدي، د. نعيمة الغامدي، والمحرر العام د. شهاب غانم.. وساهم فيه مجموعة من أدباء وكُتّاب وشعراء ومثقفي الوطن العربي المُنتمين إلى «منتدى الشعراء والكُتّاب» المُؤسس في عام 2017 عبر وسيلة التواصل الاجتماعي ال«واتس أب»، ممن تجمعهم صداقة الفكر والكلمة والثقافة المؤسسة على حُسن الثقة وحُسْن البوح والعطاء الفكري الفضيل: (32 مشاركاً، 19 مقالة ودراسة، 16 قصيدة عربية، 7 قصائد مترجمة).. حيث يقول د. شهاب غانم في مقدمة الكتاب: «وهذا الكتاب عبارة عن محاولة رائدة من قبل مجموعة من المثقفين المستنيرين العرب، جمعتهم صداقة أو رفقة على وسيلة تواصل حديثة هي (الواتس أب/ الوثاب) وطمحوا من خلالها إلى الإسهام في التنوير من أجل مستقبل أفضل للأمة والعالم ضد التطرف والظلام، وإنارة مفهومي التسامح والسلام».
عبدالله محمد السبب
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![فرشاة أسنان داخل معدة طالبة مصرية طوال 3 أشهر](/sites/default/files/2024-07/6186971.jpeg)
![منطقة-الانهيار](/sites/default/files/2024-07/6186969.jpeg)
![نهر السين سيكون على موعد مع حفل افتتاح رائع](/sites/default/files/2024-07/6186967.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6186963.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6186961.jpeg)
![البقايا المتفحمة في مقر التلفزيون البنغلادشي في دكا والذي أحرقه المحتجون (أ.ف.ب)](/sites/default/files/2024-07/6186959.jpeg)
![بايدن يعانق ابنه هانتر أمام السيدة الأمريكية الأولى بعد مخاطبة الأمة من المكتب البيضاوي (أ ف ب)](/sites/default/files/2024-07/6186957.jpeg)
![1](/sites/default/files/2024-07/2441664_6186759_0.jpg)