عادي

النسخة الخامسة من «إكسبوجر» تنطلق اليوم

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
1

بمشاركة 400 مصور عربي وأجنبي، يعرضون نحو 1558 صورة، تنطلق، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، محتفياً بفنّ التصوير وإبداعات نخبة من المصورين منهم 51 من ألمع مصوري العالم حتى 13 فبراير/ شباط الجاري، في مركز «إكسبو» الشارقة.
وينظّم الحدث هذا العام 54 معرضاً منها 41 معرضاً فردياً، و13 جماعياً، فيما يعقد 21 جلسة نقاشية ملهمة، و14 ورشة عمل، و10 جلسات نقاش جماعية، و14 جلسة تقييم للسير الفنية، فيما يطلق ولأول مرة جائزة خاصة للمصورين الصحفيين المحترفين المعتمدين في مختلف أنحاء العالم، في وقت تلقى فيه أكبر عدد مشاركات في تاريخ جوائزه وصلت إلى 33187 مشاركة من 125 دولة.
يستضيف المهرجان هذا العام نخبة من ألمع مصوري العالم، منهم المصور البريطاني أنتوني لام، المقيم بين لندن ودبي، في تصوير الفنون الجميلة الذي يؤكد أن «العالم يزخر بالجمال الذي لا بد لنا من حمايته.. فالصورة هي لحظة عابرة يتمّ التقاطها في الوقت المناسب، ولكنّ الوقت يداهمنا حيث لا يسعنا سوى التصحيح».
كما يحلّ على الحدث مصور الشارع الهندي أشوك فيرما، الذي انطلق في مسيرته في عام 1995 حتى بات واحداً من أبرز الأسماء في المجال، والذي يشير إلى أن «التجارب التي يختبرها المصور في حياته تنتج أعمالاً أصيلة تترك أثراً في مسيرته». ويشارك في المهرجان المصور الباكستاني عاطف سعيد الذي اشتهر بأساليبه التصويرية المتنوعة وحبّه للطبيعة، والذي ركّز بشكل كبير على الضوء فهو الذي يأخذ وقته خلال العام لالتقاط صورة للمشاهد الطبيعية باحترافية عالية، حيث يصف عملية التصوير بأنها متعلقة بآلية تفكير الإنسان.
قوى خارقة
يلتقي الجمهور الرحالة برايان هودجيز، خبير توثيق الأسفار والتصوير للمجلات الذي يؤمن بأن التصوير لا يقتصر على عملية التقاط اللحظة بحد ذاتها، وإنما تحويلها إلى مشاهد تترك أثراً عاطفياً عميقاً في قلب المتلقي، حيث وصف الكاميرا بأنها أداة منحته قوى خارقة للتواصل مع الآخرين، وفتحت أمامه أبواب ثقافات أخرى. كما يستضيف نخبة من الأسماء أبرزهم المصور الهولندي كريس دي بود، المتعاون مع منظمة «أنقذوا الأطفال»، لإنجاز مشروعه الذي يوثق فيه أحلام الأطفال في شتى أنحاء العالم، ويغطي مواضع مختلفة ذات صلة باللاجئين السوريين، ويقول: «أعتبر جرس الباب أهم من زر التقاط الصورة في الكاميرا، فعندما ينفتح شخص ما على الآخر، تبدأ عملية التواصل، أما أنا فأتواصل مع الآخر من خلال التقاط الصور». وتقول ضيفة المهرجان المصورة الصحفية البريطانية كلير توماس، المعنية بشؤون الصراعات والنزاعات: «إنّ التقاط صور للنزاع والكفاح البشري وسيلة مهمة لإشراك المشاهد في قصة ما، واستحضار التعاطف مع الناس الذين يواجهون المحن والمصائب، وقد يُعدّ أيضاً بمثابة تحذير من معاناة مستقبلية، فيما يتمّ تسليط الضوء على سيادة الإنسانية حتى في أحلك الساعات وأصعب الظروف». أما المصور والمستكشف الروسي، دانييل كوردان، العاشق للطبيعة والسفر وتطوير مهارات فنون تصوير المشاهد الطبيعية، فقال:«نحن نعيش في هذا العالم لاكتشافه، وإلهام الآخرين، ومساعدتهم على فتح أبوابهم وقلوبهم، واتخاذ الخطوة الأولى على طريق المجهول».
صراعات عالمية
يشارك هذا العام في المهرجان المصور الإيطالي فرانشيسكو زيزولا، المتخصص في تصوير الصراعات العالمية وأزماتها الخفية والذي يركز في مضامين أعماله على القضايا الاجتماعية والإنسانية المؤثرة في الحياة في العالم النامي والدول الغربية، الذي قال: «لا يفهم الجميع أنّ غالباً ما يكون الفيلم الوثائقي مرآة صادقة تعكس الواقع». وقال المصور البحريني عيسى إبراهيم المتخصص في توثيق حياة الناس: «التصوير الفوتوغرافي أكثر من مجرد التقاط صورة أو ضوء، إنه سرد حكاية عن طريق تجميد الذكريات إلى الأبد». فيما تقول ضيفة المهرجان المصورة الكندية جودي ماكدونالد المتخصصة في توثيق المواقع النائية حول العالم والقضايا التي تؤثر في الثقافات والبيئة: «التقط صوراً لأشياء تهمك وترغب في نقل رسالة معينة من خلالها، التقط صوراً لمواضيع تحبها وحاول أن تلتقطها على طريقتك الخاصة، لن يتمكن أحد من تكرار ذلك، ولا تتوقف فالمثابرة هي الأساس».
أما المصور الكولومبي خوان بابلو راميريز الذي يعمل على توثيق حياة بحارة قاطنين في خور دبي، فقال: «التصوير الفوتوغرافي هو المفتاح الذي أستخدمه لدخول عوالم مختلفة». فيما قال المصور كي إم. أسعد، من بنجلاديش، والذي تتمحور أعماله حول المواضيع الإنسانية والحقوق الاجتماعية وتغيّر المناخ: «حين تلتقط الصور، حاول أن تبني الاحترام والثقة وتتواصل مع موضوع الصورة: وأنا على ثقة بأنك ستتمكن من تجسيد اللحظة».
عيون المجتمع
يستضيف المهرجان هذا العام المصور محمد المحيسن، الحاصل على جائزة بولتزر العالمية للتصوير مرتين، والمتخصص في توثيق أزمة اللاجئين في شتى أنحاء العالم، الذي يصف اللقطة بأنها: «ليست مجرّد صورة، بل صوت صارخ، وشهادة ورسالة سوف تعيش إلى الأبد». ويقول المصور والأستاذ الجامعي البريطاني، سهيل كرماني، الشغوف بتصوير الناس والتركيز على الشوارع والسفر والوثائقيات: «أرغب كثيراً في مراقبة الناس والتعرّف إلى شخصياتهم والطريقة التي يرتدون من خلالها ملابسهم وسلوكهم وتفاعلهم مع الآخرين، فضلاً عن الطاقة التي ينشرونها والانطباع الذي يتركونه خلفهم. أما أهم من كل ذلك فهي قصتهم». من جانبه يقول المصور الروسي سيرجي بونوماريف، الذي اشتهر بعمله في تغطية الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، إضافة إلى أزمة المهاجرين في أوروبا: «المصوّر الصحفي هو عيون المجتمع، إذ يحلّل المعلومات على الأرض، ويسجّل الوقائع ويقرأ مشاعر الغرباء كمرآة تعكس أهم اللحظات التاريخية».
أما المصور المصري محمد كمال، المتخصص في فن تصوير المناظر الطبيعية والبورتريه، فيقول: «تُعتبر المادة والفن والصدفة ومدى الاستعداد عناصر يكمّل أحدها الآخر، ويبقى كل مصور في انتظار التقاط الصورة المثالية التي تشمل جميع تلك العناصر، وبحسب معرفتي، لم تجتمع هذه العناصر يوماً ويُحتمل ألاّ تجتمع أبداً».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"