عادي

في جلسة بـ «إكسبوجر».. المصور العالمي زيزولا يكشف عن مسيرته المهنية

17:03 مساء
قراءة دقيقتين
إكسبوجر

أكد المصور العالمي فرانسيسكو زيزولا أن التصوير يمكن أن يكون أحياناً أكثر قوة من أدوات إبداع أخرى، ما جعله على مدى مسيرته المهنية يحاول ربط الناس مع بعضهم بعضا من خلال الصور.
جاء ذلك خلال تقديمه لجلسة ملهمة حملت عنوان «السرد المرئي بين التوثيق والشعر»، عُقدت ضمن فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في «إكسبو الشارقة».
فرانسيسكو زيزولا فضّل أن يبدأ حديثه عن مسيرته المهنية، إذ عمل ومنذ الثمانينات على توثيق أبرز النزاعات حول العالم، لينتقل إلى تقديم مشاريع أخرى، وقال: إن التغيرات الرقمية التي اجتاحت العالم خلال السنوات الأخيرة، حتمت عليَّ إتقان لغة الصورة، وفهمها بشكل أعمق، حتى أتمكن من سرد الحكاية التي أريد نقلها.
وأضاف زيزولا: في 2014 كلفت بتغطية موضوع يتعلق بالهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وهناك اكتشفت أشياء كثيرة، وكيف تتم معاملة المهاجرين الذين يحاولون قطع البحار من أجل الوصول إلى الوجهة التي يتطلعون اليها، ذلك جعلني أفكر ملياً في طبيعة اللغة التي يمكن من خلالها إيصال أصوات هؤلاء الناس إلى العالم، وهذا ما قادني لاكتشاف علاقة الإنسان مع البحر.
وتابع: منذ كنت طفلاً صغيراً وأنا أرتبط بعلاقة وطيدة مع البحر، وما زلت حتى الآن أرتبط معه عاطفياً، وهو ما دعاني إلى بدء العمل على مشروع طويل أكثر تعقيداً مقارنة مع المشاريع الأخرى. وأضاف:عملي في البحر، دعاني لاكتشاف رمزية الأشياء، حيث لاحظت أن المفاهيم تختلف من وقت لآخر، ولذلك أصبحت أعتقد أن الوقت قد حان لتفعيل الوعي حول الكثير من الأشياء التي نمر بها ونشهدها يومياً.
زيزولا، الذي عرض خلال جلسته مقاطع من أفلام وثائقية، تولى إخراجها بنفسه، أكد أن مشروعه الذي يتناول علاقة الإنسان مع البحر، فتح أمامه آفاقاً جديدة مكنته من فهم تعقيدات الواقع. وقال: منذ أن توقف الإنسان عن النظر إلى البحر كمصدر للريح، أدى إلى قطع علاقته معه، ولذلك شعرت من خلال التصوير بإنه يمكنني تأكيد العلاقة بين الإنسان والبحر، خاصة وأنه لا يزال يمثل عالماً غريباً وغير معروف لنا. وعرض زيزولا فيلماً وثائقياً تجريبياً يرصد من خلاله مشاهد لعمليات الصيد التقليدية التي لا يزال البعض متمسكاً بها في جزيرة سردينيا، إلى جانب مجموعة صور من مشروعه «ماري أومنيس: البحر صلة أزلية بين الإنسان والطبيعة». وقال: أدى تخلي الإنسان عن عمليات الصيد التقليديّة، واستبدالها بأخرى حديثة، إلى فقداننا المعرفة بالتوازن الذي يجعل الحياة ممكنة في قلب البحر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"