بغداد - أ ف ب
أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى الأحد، أن قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا، سلمت مئة من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي المعتقلين لديها، إلى بغداد الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله: «تسلمنا مئة معتقل عراقي من عناصر تنظيم (داعش) من الكُرد السوريين (قوات سوريا الديمقراطية)، وهم حالياً يخضعون للتحقيق قبل تسليمهم للقضاء».
لكن مسؤولاً في الإدارة الذاتية الكُردية في شمال شرقي سوريا نفى هذه المعلومات، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، وقال، بحسب الوكالة، إنه لم يتم تسليم «أي عراقي» لسلطات بغداد.
وتتحمل الإدارة الذاتية الكردية أعباءً كبيرة، فيما يتعلق بمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي أو أُسرهم المحتجزين في سجون ومعسكرات قوات سوريا الديمقراطية.
وفي بداية 2019، سلمت قوات سوريا الديمقراطية حوالي 900 عراقي كانت اعتقلت معظمهم خلال فرارهم من آخر معاقل التنظيم الإرهابي.
ولا يزال هناك نحو 1600 عراقي محتجزين في شمال شرقي سوريا، بسبب انتمائهم لصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة صدر في وقت سابق من هذا الشهر.
وأصدرت المحاكم العراقية آلاف الأحكام على عراقيين بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي الذي يعاقب عليه بالإعدام، وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب.
كما نقلت فرانس برس عن مسؤولين كبيرين في التحالف الدولي: «لم تذكر اسميهما»، قولهما إن «الاتفاق الأصلي كان يهدف أيضاً إلى نقل ما لا يقل عن 500 مدني عراقي من مخيم الهول للنازحين في شمال شرقي سوريا إلى الأراضي العراقية».
ويقطن في الهول أكثر من ستين ألف شخص، فروا من مناطق تنظيم «داعش» الإرهابي بعد هزيمته على يد قوات سوريا الديمقراطية بدعمٍ جوي من التحالف الدولي، حوالي نصف الذين يعيشون في المخيم هم من العراقيين.
وتُصر الإدارة الذاتية الكردية على ضرورة عودتهم إلى وطنهم، لكن الحكومة في بغداد كانت بطيئة في التحرك لإعادتهم.
