عادي

ناخبو كتالونيا يصوتون في أجواء يلفها عدم اليقين

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين
3

صوّت الناخبون في إقليم كتالونيا، شمال شرقي إسبانيا، أمس الأحد، في انتخابات محلية شهدت تراجعاً في الإقبال، وغموضاً بشأن نتيجتها، لكن تأمل الحكومة المركزية في مدريد خلالها إزاحة الانفصاليين عن الحكم، بعد أكثر من ثلاث سنوات على محاولة انفصال فاشلة.

وفي أجواء يسودها عدم اليقين، بشأن نتيجة الانتخابات، بدأت مراكز الاقتراع باستقبال الناخبين البالغ عددهم 5,5 مليون تقريباً، منذ الساعة التاسعة صباحاً، قبل أن تغلق في السابعة مساءا. ولتأمين الانتخابات، نشرت السلطات أكثر من 14000 شرطي، بينهم 4000 من الشرطة المحلية.

ويلف الغموض نسبة المشاركة التي يُتوقع أن تشهد تراجعاً كبيراً بسبب الجائحة التي قررت حكومة كتالونيا بسببها إرجاء الانتخابات إلى نهاية مايو/ أيار المقبل، قبل أن يتدخل القضاء لإقامتها في موعدها الأساسي. وتتوقع استطلاعات الرأي أن تكون نسبة المشاركة أقل من 60 % في مقابل 80 % خلال الانتخابات السابقة في عام 2017.

وعند الساعة 13,00، صوّت 22,6% فقط من الناخبين، وهي أدنى نسبة منذ عقود وتقل ب12 نقطة عن عام 2017.

وفي مؤشر على عدم ارتياح في صفوف الناخبين، تقدم 35600 من أصل 82 ألفاً اختيروا للإشراف على حُسن سير العملية الانتخابية بطلب لإعفائهم من المهمة. ورغم الموافقة على 23 ألف طلب، أكدت السلطات أن ذلك لن يؤثر في سير الاقتراع.

ويزيد التراجع في نسبة المشاركة من عدم اليقين على صعيد نتائج الانتخابات، إذ إن استطلاعات الرأي تظهر نتائج متقاربة جداً (20%) بين ثلاثة أحزاب، هي الحزبان الانفصاليان الرئيسيان في كتالونيا «معاً من أجل كتالونيا» و«اليسار الجمهوري»، اللذان يشكلان الحكومة الراهنة، و«الحزب الاشتراكي» وهو فرع من الحزب الحاكم بزعامة سانشيز.

ويتمسك رئيس الحكومة الاشتراكية في مدريد بيدرو سانشيز، بإنهاء هيمنة الانفصاليين على السلطة في برشلونة. واستعان بوزير الصحة السابق سلفادرو إيا، لقيادة الاشتراكيين في هذه المعركة. وتدخل شخصياً في الحملة، مشاركاً في اجتماعات انتخابية مع أن فشل «إيا» قد يحسب فشلاً عليه. وحتى لو فاز الاشتراكيون بالعدد الأكبر من الأصوات سيحتاجون إلى شركاء للوصول إلى الأغلبية المطلقة ب68 نائباً، من أصل 135 في البرلمان المحلي، وعليهم لذلك كسر الكتلة الانفصالية.

ويعول الاشتراكيون على «اليسار الجمهوري»، الحزب المنفتح على الحوار مع مدريد، لكن هذا الحزب و«معاً من أجل كتالونيا»، وأحزاباً أخرى التزمت خطياً هذا الأسبوع بعدم المساهمة في تشكيل حكومة مع «إيا».

ويعني ذلك أن فوز الاشتراكيين قد لا يكون له أي مفاعيل، إذ يرجح محللون بقاء الائتلاف الحالي في الحكم، وهو مؤلف من حزب «معاً من أجل كتالونيا» الذي يعتمد نهجاً متشدداً حيال مدريد.

( ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"