الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة متأثرة بخسائر التكنولوجيا

أغلقت سوق الأسهم الأوروبية على انخفاض الثلاثاء مع تعرض قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا لضغوط من ارتفاع عوائد السندات السيادية في حين ألقت نتائج متباينة للشركات شكوكا على وتيرة التعافي بعد كوفيد-19.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.4 بالمئة، وقادت أسهم التكنولوجيا الانخفاضات لثاني جلسة على التوالي لتواصل التراجع من أعلى مستوياتها في 20 عاما.
وتأثرت الأسهم أيضا بزيادة في عوائد السندات السيادية مؤخرا، إذ أن العوائد الأعلى لأدوات الدخل الثابت تتيح للمستثمرين بديلا أكثر آمانا مقارنة بالأسهم المحفوفة بمخاطر عالية نسبيا.
ويعتبر المستثمرون أيضا أن أسعار أسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص وصلت إلى مستويات شديدة الارتفاع بعد أدائها القوي منذ بدأت جائحة كوفيد-19.
ومع هذا فإن أسهم البنوك الأوروبية استفادت من زيادة في تكاليف الاقتراض وأغلق مؤشرها مرتفعا حوالي واحد بالمئة مع صعود المؤشر إيبيكس للأسهم الإسبانية المثقل بالبنوك 1.7 في المئة.
وسجلت الأسهم الأوروبية صعودا حادا من مستوياتها المنخفضة التي انزلقت إليها العام الماضي بفعل الجائحة لكنها لم تتمكن من الوصول إلى المستويات المرتفعة السابقة على كوفيد-19 بسبب شكوك بشأن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو بعد موجة جديدة من الإغلاقات في دول رئيسية.
من جهتها، كانت أسهم شركات السفر مرتفعة مع اندفاع العملاء لإجراء حجوزات جديدة بعد أن أعلنت المملكة المتحدة عن خطتها المكونة من أربع خطوات لإنهاء قيود فيروس كورونا.
وارتفعت أسهم «توي»، أكبر مجموعة سفر ألمانية، بنسبة 7% تقريباً كما ارتفعت مجموعة الخطوط الجوية الدولية، مالكة الخطوط الجوية البريطانية وإيبيريا، بأكثر من 6% وقفزت أسهم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا بأكثر من 4%.
وتضرر القطاع بشدة من قيود فيروس كورونا، حيث نصح الناس بعدم السفر إلى الخارج والتعامل مع سياسات الحجر الصحي الصارمة إذا فعلوا ذلك.
ومع ذلك، بعد ظهر الاثنين، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خطته المكونة من أربع خطوات لرفع جميع القيود الاجتماعية بحلول 21 يونيو، مما أدى إلى زيادة في الحجوزات الجديدة.
وقالت شركة «إيزي جيت» مساء الاثنين إنها شهدت زيادة بنسبة 337% في حجوزات الطيران في المملكة المتحدة وزيادة بنسبة 630% في حجوزات العطلات بعد إعلان الحكومة. وقالت «توي» أيضا إن الحجوزات قفزت 500% بين عشية وضحاها.
وكانت اليونان وإسبانيا وتركيا والبرتغال من بين الوجهات الأولى في الحجوزات الجديدة. (وكالات)