عادي

وارن بافيت يستعيد الحلم الأمريكي في خطابه السنوي

20:14 مساء
قراءة دقيقتين
1

إعداد: هشام مدخنة

نصح الملياردير الشهير وران بافيت في خطابه السنوي، المستثمرين بعدم الرهان ضد أمريكا، وقال في رسالته السنوية لمساهمي «بيركشاير هاثاوي» التي صرح فيها بأصول مجموعته الموجودة في الولايات المتحدة: «لا تراهن أبداً ضد أمريكا».
وكتب «عراب أوماها»، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ«بيركشاير هاثاوي» في رسالته التي تعتبر تقليداً سنوياً عمره ستة عقود: «خلال تاريخها القصير البالغ 232 عاماً، لم تكن هناك حاضنة لإطلاق العنان للإمكانات البشرية مثل أمريكا. وعلى الرغم من بعض الانقطاعات الشديدة، كان التقدم الاقتصادي لبلدنا مذهلاً».
وقال بافيت للمستثمرين السبت: «قصص النجاح كثيرة في جميع أنحاء أمريكا. ومنذ ولادة بلدنا، نجح الأفراد الذين لديهم فكرة وطموح، وفي كثير من الأحيان مجرد رأس مال زهيد، في تجاوز أحلامهم من خلال إنشاء شيء جديد أو تحسين تجربة العميل بشيء قديم».
وأضاف: «أعادت بيركشاير شراء مزيد من الأسهم منذ نهاية العام، ومن المرجح أن تقلل حصتها في المستقبل. لقد زاد هذا الإجراء ملكيتكم في جميع أعمال المجموعة بنسبة 5.2% دون مطالبتكم بذلك ودون أن تلمسوا محافظكم».
تقدم الرسالة السنوية لبيركشاير نظرة جديدة للسوق بعد انتعاش تاريخي من قاع الوباء في أعقاب التحفيز غير المسبوق. وبلغة الأرقام تحدث بافيت قائلاً: «أعادت بيركشاير شراء 9 مليارات دولار من أسهمها في الربع الثالث من عام 2020، وبذلك وصل إجمالي عمليات إعادة الشراء للشركة إلى 15.7 مليار دولار حتى سبتمبر/أيلول، وما مجموعه 24.7 مليار دولار في عام قياسي لعمليات إعادة الشراء، وهناك المزيد في المستقبل».
إلى ذلك، تمكن صاحب الـ90 عاماً من توظيف بعض التدفقات النقدية باستمرار لبيركشاير في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، ما أسهم في خفض حيازات الشركة النقدية بنسبة 5% إلى 138.3 مليار دولار. وكافح بافيت لمواكبة التدفق في السنوات الأخيرة بشكل أسرع، باتجاه أصول ذات عائد أعلى لاقتناصها.
وشارك الملياردير الأمريكي في رسالته، حقيقة أن المجموعة تمتلك أكبر قدر من الأصول الأمريكية (الممتلكات والمنشآت والمعدات)، من حيث القيمة مقارنة بأي شركة أخرى في البلاد، وبأن التكلفة المستهلكة لبيركشاير لهذه الأصول الثابتة المحلية تبلغ 154 مليار دولار. والتالي في هذه القائمة هي شركة «إيه تي أند تي» للاتصالات، بأصول بقيمة 127 مليار دولار، لتتجاوز محفظة أسهم «بيركشاير» الهائلة حاجز 281 مليار دولار.
وقد بدأ بافيت بعض عمليات البحث عن الصفقات وسط عودة السوق، وتولى مؤخراً منصباً كبيراً في شركة «شيفرون»، مع إضافة «فيرايزون» إلى قائمة استثماراته، فضلاً عن حفنة من مخزونات الأدوية، في حين لا تزال شركة «أبل» تحتل المرتبة الأولى كأكبر استثمار في الأسهم المشتركة للتكتل، والتي لعبت دوراً مهماً في تعويض الضرر الذي لحق بأعمال السكك الحديدية والتأمين في «بيركشاير» عام 2020.
ولا يزال التكتل بقيادة بافيت يتربع على عرش نقدي ضخم بأكثر من 145 مليار دولار في نهاية الربع الثالث. وفي يوليو/تموز الماضي، سخّرت «بيركشاير» جزءاً يسيراً من الكومة النقدية من خلال شرائها أصول نقل وتخزين الغاز الطبيعي التابعة لشركة «دومنيون إنرجي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"