عادي

38 قتيلاً في أكثر أيام ميانمار دموية بعد الانقلاب العسكري

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
1

سقط 38 قتيلاً، أمس الأربعاء، في أكثر  الأيام الدامية للاحتجاجات على الانقلاب العسكري في ميانمار، بعدما فتحت الشرطة النار على المتظاهرين في مدن عدة، في وقت واصل المجلس العسكري الحاكم تجاهل التنديدات الدولية لوقف العنف الدموي، بينما وجه البابا فرنسيس نداء للعالم من أجل ميانمار، داعياً الجنرالات فيها إلى تغليب الحوار وإنهاء القمع. وتواصلت، أمس الأربعاء، في مدن عدة، التظاهرات المنددة بالإطاحة بالحكومة المدنية للزعيمة أونج سان سوكي، في الأول من فبراير/ شباط الماضي. لكن المجلس العسكري يبدو مصمماً اليوم أكثر من أي وقت مضى على إخماد الاحتجاجات في بلد عانى من الحكم العسكري أكثر من نصف قرن. 
وأعلنت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لميانمار، السويسرية كريستين شرانر بورجنر في مؤتمر عبر الفيديو أن الأربعاء «كان الأكثر دموية» في ميانمار، منذ بدء الانقلاب، مع سقوط «38 قتيلاً».وتوفي متظاهران في ماندالاي، بعدما أصيبا بالرصاص في الصدر والرأس.وفي مدينة مونيوا، قُتل سبعة على الأقل، إلى جانب شاب يبلغ من العمر عشرين عاماً في بلدة أخرى في المنطقة، حسب مصادر طبية. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل المتظاهر ينقله أصدقاؤه وهو مغطى بالدماء. 
وقال أحد المسعفين، إن «قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والحي».
وفي رانجون، نظم المتظاهرون اعتصاماً ووضعوا أغطية صناديق القمامة على الأرض، لاستخدامها كدروع.
وقال شاب عبر مكبر الصوت «لا تقوموا بشيء ضد الشرطة والجيش. إذا جاؤوا لطردنا بعنف، واصلوا التظاهر بشكل سلمي».
من جهته، وجه البابا فرنسيس مجدداً، نداء من أجل ميانمار، ودعا المجموعة العسكرية إلى تغليب الحوار وإنهاء القمع. وقال البابا: «تلقيت أنباء حزينة من ميانمار عن اشتباكات دامية، وخسائر في الأرواح»، داعياً «السلطات المعنية» إلى «تغليب الحوار على القمع». وأضاف: «يجب على المجتمع الدولي العمل حتى لا يخنق العنف تطلعات شعب ميانمار».
ووجهت السلطات إلى الرئيس السابق وين ميينت تهمة جديدة بمخالفة الدستور، بحسب محاميه.
أما الزعيمة سوكي المعتقلة في مكان سري، فهي مستهدفة أيضاً بأربع تهم، بينها التحريض على الاضطرابات العامة. ووجهت تهم إلى ستة صحفيين محليين بانتهاك قانون النظام العام.
ويتصاعد الضغط الدولي على المجموعة العسكرية مع فرض قوى غربية عقوبات على الجنرالات. لكن المجموعة العسكرية تجاهلت الإدانات الدولية، وردت بتصعيد العنف. وكان الأحد الماضي يوماً دموياً، مع سقوط 18 قتيلاً على الأقل، من المتظاهرين بحسب الأمم المتحدة. وتتواصل المحادثات بشأن الأزمة على المستوى الدولي. وطلبت بريطانيا اجتماعاً جديداً لمجلس الأمن الدولي، غداً الجمعة. وسبق أن قمع الجيش الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في العامين 1988 و2007.
وعانت ميانمار من الحكم العسكري قرابة نصف قرن منذ استقلالها في عام 1948، ووضع الانقلاب الجديد حداً للانتقال الديمقراطي للسلطة الذي استمر 10 سنوات.
( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"