أفضل وأسوأ الأغذية لصحة الرئتين

عايدة عبدالله البلوشي اختصاصي تغذية مجتمعي أول مستشفى توام- شركة صحة أبوظبي
إن اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن بشكل مستمر، يحافظ على قوة جسدك لمدى أطول من العمر. وعند تناول الأطعمة المتنوعة من المجموعات الغذائية الخمس، ستحافظ على رئتيك بصحة جيدة، ولا تنس أن العادات السيئة التي تؤذي صحة الرئة هي التدخين بجميع أشكاله، ومخالطة المدخنين.
صحة رئتيك تبدأ بتناول الألياف الغذائية والحبوب الكاملة، وتشير الأبحاث إلى أن الذين يتناولون المزيد من الألياف، لديهم رئة تعمل بشكل أفضل مقارنة بالذين لا يأكلونها. وتتميز الألياف باحتوائها على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات وغناها بفيتامين هــ، والسلينيوم، والأحماض الدهنية الأساسية المفيدة لصحة الرئة. أما الحبوب المكررة مثل الدقيق الأبيض والأرز الأبيض، فإنها تفقد الكثير من العناصر الغذائية أثناء عملية الطحن.
ومن الأغذية الغنية بالألياف نخالة القمح، ومعكرونة القمح الكامل، والأرز البني، والفاصوليا، وبذور الشيا، والكينوا، والكمثرى، والبروكلي، والتوت، والبازلاء، والعدس.
تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين القهوة العادية وصحة الرئتين، فقد يكون الكافيين السبب في ذلك لوجود مادة البوليفينول المضادة للالتهابات والأكسدة.
الفاكهة الحمراء والزرقاء مثل العنب البري والفراولة والتوت غنية بالفلافونويد، وهي مضادة للأكسدة، وتشير الأبحاث إلى أنها تبطئ التدهور الطبيعي للرئة مع التقدم في العمر.
على الفرد تناول الخضروات بشكل مستمر؛ لأن إحدى الدراسات وجدت أن الأفراد الذين يتناولون الخضروات الورقية الخضراء قد تقل احتمالات إصابتهم بسرطان الرئة؛ لأنها غنية بمضادات الأكسدة ومادة الكاروتين.
أما الخضروات الغنية بمادة الليكوبين المضادة للأكسدة وتتميز بها الطماطم، فتعمل على تحسين التهاب مجرى الهواء إذا كان الفرد مصاباً بالربو وقد تقلل احتمال الوفاة إذا كان الفرد يعاني مرض الانسداد الرئوي المزمن. أشارت الأبحاث إلى أن الذين يتناولون حصتهم الكافية من الحليب ومنتجاته يومياً، تقل احتمالات وفاتهم بسرطان الرئة لارتباط منتجات الألبان بالخصائص المضادة للالتهابات.
ولأن جسم الإنسان لا يستطيع تكوين الأحماض الأمينية الأساسية، عليك اختيار الغذاء الصحي الغني به، بما في ذلك سمك السلمون الغني بـ «الأوميجا -3» المهم لتقليل الالتهاب في الجسم، وفيتامين د الذي يعمل على تحسين عضلات الجهاز المناعي التنفسي.
وعليك تجنب مادة النتريت المستخدمة في معالجة اللحوم للحفاظ عليها، لأنها قد تسبب التهاباً حاداً للرئتين. وتشير الدراسات إلى وجود صلة بين اللحوم المعالجة مثل المورتديلا والسلامي والنقانق واللانشون وغيرها من اللحوم المصنعة والتأثير السيئ على وظائف الرئة،
وعلى الأفراد الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والاعتماد على الماء، ففي إحدى الدراسات وجد أن البالغين الذين يشربون أكثر من خمسة مشروبات غازية محلاة في الأسبوع أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المستمر، فضلاً عن تسببها بإصابة الأطفال بالربو.
ومحبو ملح الطعام هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، بسبب إكثارهم من تناوله بمعدل أعلى من 2300 ملجم في اليوم. وتتفاقم أعراض الربو عند اتباع نظام غذائي عالي بالصوديوم، فيجب أن تقلل من تناول الملح، وأن تبدأ بقراءة البطاقة الغذائية المدونة على الأطعمة المعلبة، وتجنب قدر الإمكان طلب الأكل من المطاعم.
وفيما يخص جائحة «كوفيد- 19»، باعتباره مرضاً تنفسياً خطيراً، فعلينا جميعاً المحافظة على صحة الرئتين وحمايتهما، ورفع مناعة الجسم لمنع الإصابة بهذا الفيروس وتأثيره في الرئتين.
لا ننس أن تناول الفيتامينات والعناصر المعدنية بتوازن وبشكل يومي يساعدك على التغلب على المشاكل الرئوية لمدى أطول من العمر.