عادي

مويز يعود إلى «أولد ترافورد» مرفوع الرأس

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق
يعود الأسكتلندي ديفيد مويز مدرب نادي وست هام، إلى مانشستر، الأحد، لمواجهة الشياطين الحمر، بعدما استعاد سمعته إثر فترة مخيبة تلت مشواره المحبط في ملعب أولد ترافورد. ويعيش مويز، موسماً رائعاً مع وست هام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وفي حال فوزه على أرض فريقه السابق مانشستر يونايتد اليوم، سيعزز حظوظه المفاجئة في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وسيكون حلول فريق شرقي لندن بين الأربعة الأوائل والتأهل إلى المسابقة القارية الأولى، بمثابة مفاجأة نارية في «البريميرليج» التي يسيطر عليها أمثال طرفي مانشستر (سيتي ويونايتد)، وليفربول، وتشيلسي، وتوتنهام وأرسنال. ويمتلك وست هام راهناً 48 نقطة ولعب مباراة أقل، ويخوض مواجهة يونايتد بعد فوزه ثلاث مرات في آخر 4 مباريات في الدوري. كما أن وست هام ليس بعيداً نظرياً عن يونايتد الثاني، ففي حال إحرازه النقاط الثلاث في عقر دار الفريق الأحمر، إضافة إلى مباراته المؤجلة، سيتساوى معه في عدد النقاط، مع الدخول في الخط المستقيم الأخير لنهاية الدوري. وقال مويز: «إذا أحرزنا النقاط الثلاث في أولد ترافورد، سيكون إنجازاً كبيراً لنا». وتابع: «نعيش فترة جيدة جداً منذ مطلع السنة. نلعب جيداً ونريد متابعة هذا المشوار».
كفاح مرير
وفي الفترة عينها من العام الماضي، كان مويز يكافح لإنقاذ وست هام من منطقة الهبوط، بعد استلامه مهامه في ديسمبر/كانون الأول 2019، لكنه هذا الموسم جدد تشكيلاته بتعاقدات محكمة، بينها الثنائي التشيكي توماش سوتشيك وفلاديمير تسوفال، والجناح جارود بوين واستعار أخيراً جيسي لينجارد من مانشستر يونايتد تحديداً. ولا يمكن للينجارد مواجهة فريقه الأصلي، لكن قدرة مويز على إعادة إحياء لاعب الوسط الدولي بدت واضحة وأنقذت مسيرته، كما بث روح التطوير في ديكلان رايس، مستعيداً لمسته السحرية التي اشتهر بها مع إيفرتون. وعندما استقدمه يونايتد في 2013، نُظر إلى الأسكتلندي على أنه أحد أبرز مدربي البريميرليج بعد فترة 11 عاماً أمضاها في ملعب جوديسون بارك مع إيفرتون. وعلى الرغم من أنه لم يضع إيفرتون على منصات التتويج، فإنه رفعه إلى مصاف الأربعة الكبار في 2005، وكان زبوناً دائماً في النصف الأول من الترتيب بميزانية محدودة. وزكّى تعيينه في يونايتد سلفه الأسطورة أليكس فيرجوسون بعد اعتزاله. وورث فريقاً مهيئاً لإحراز الألقاب موقعاً عقداً لستة أعوام، فتوقع كثيرون أن يمنح نضارة لتشكيلة بدأت تتقدم في السن، محافظاً على استمرارية النجاح. ولم يعرف أي راحة أو استقرار في أولد ترافورد، فكانت قراراته محط انتقاد لاذع من الجماهير والمحللين، وحتى من لاعبي فريقه، خلافاً لوضعيته المريحة مع إيفرتون.
إعادة تأهيل وانتُقد مويز بسبب تكتيكه الحذر وسُخر منه لاستقدام لاعب الوسط البلجيكي مروان الفلايني من إيفرتون، لتناقض أسلوب لعبه مع مبادئ يونايتد، وسرعان ما أصبح رجلاً بائساً عرف أن حلمه يتلاشى أمام عينيه. وبعد أقل من موسم، أقيل في إبريل 2014، عندما كان يونايتد يترنّح في المركز السابع في طريقه للغياب عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1995. وعاد إلى مقعد التدريب بعد أشهر قليلة في ريال سوسييداد الإسباني، لكن مرة جديدة لم يجد نفسه في صفوف الفريق الباسكي، وغرق المدرب المعروف بقدرته على الجمع، في الدوري الإسباني المتنوع، فأقيل بعد 12 شهراً على تعيينه، ولم تكن تجربته التالية مع سندرلاند الإنجليزي أفضل. وعودته إلى البريميرليج في 2016 كانت كارثية، مع هبوط فريقه إلى دوري المظاليم في موسمه الأول، كان صعباً آنذاك التخيل أن يكون مويز قادراً على إنقاذ مسيرته التدريبية المتهالكة. لكن ابن السابعة والخمسين كوفئ على إيمانه بأخلاقيات العمل وروح الفريق، وساعدته فترة التوقف بسبب فيروس كورونا، فعمل بصمت وسلام دون ضغوط جماهير وست هام المتطلبة عادة. ولا شك في أن الفوز على يونايتد، الأحد، سيشكل نجاحاً إضافياً في انتفاضة مسيرته، لكن تأهله إلى دوري الأبطال في نهاية الموسم، سيكون النقطة الحاسمة في مشوار إعادة تأهيله وأحد أبرز قصص هذا الموسم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"