عادي
توني دوجلاس الرئيس التنفيذي للشركة:

«الاتحاد للطيران» متفائلة بعودة الطلب على السفر

18:28 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

أفاد توني دوجلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران أنه مع إحكام الجائحة قبضتها، كان صدور إعلان وقف الرحلات الجوية في دولة الإمارات، بتاريخ 23 مارس/ آذار من العام الماضي أمراً متوقعاً، موضحاً أنه كان الأصعب في تاريخ حياته المهنية. لكن، وبالرغم من كل الصعوبات غير المتوقعة أو المسبوقة، استطاعت تحقيق عدد من الإنجازات والانتصارات الصغيرة على مدار ذاك العام.

1

وأضاف دوجلاس في فيديو مصور بمناسبة مرور عام على إيقاف الرحلات الجوية بسبب الجائحة: «أدركنا سريعاً أن بإمكاننا تحويل الظرف السلبي الذي خيّم على قطاع الطيران إلى فرص يمكننا الاستفادة منها مستقبلاً، وحرصنا على تسخير روح الابتكار والريادة التي لطالما اشتهرت بها الاتحاد لمواجهة التحديات القائمة. وقد أتاحت لنا مرونة عملياتنا الاستجابة السريعة لظروف السوق المتغيّرة والأطر التنظيمية، في الوقت الذي بدأنا فيه بتطوير برنامج الاتحاد للصحة والسلامة الرائد على مستوى القطاع. وتصدرت الاتحاد فيما بعد شركات الطيران التي تشترط على جميع ضيوفها الحصول على نتائج سلبية لمسحة الأنف قبل الصعود للطائرة، وعند الوصول أيضاً. كما أصبحت شركة الطيران الأولى أيضاً التي توفر اللقاح لكل طواقمها الجوية».

برنامج صيانة شامل

ومنذ بداية الجائحة، حرصت الاتحاد على الاستفادة من وجود أغلبية أسطول طائراتها على أرض المطار، فقامت بإجراء برنامج صيانة شامل يعد الأكبر من نوعه في تاريخ الشركة. كما أجرت عمليات تحديث وتعديل واسعة على طائرات الركاب البالغ عددها 96 طائرة، حتى بدت كأنها خارجة حديثاً من المصنع. شمل ذلك مهام صيانة بسيطة مثل إصلاح المقاعد، وتحديثات على أنظمة الترفيه على متن الطائرة، إلى جانب تقديم مواعيد تغيير المحرّكات وإجراء تعديلات على العديد من الطائرات.

وإلى جانب جدول رحلاتها الاعتيادي، شغّلت الاتحاد رحلات شحن خاصة، ورحلات إنسانية إلى عدد من الدول في إفريقيا وأوروبا وآسيا، من بينها هافانا وكوستاريكا، وهما وجهتان لم يسبق للشركة أن سيّرت رحلات إليهما من قبل.

وحققت الاتحاد للشحن أداء قوياً خلال العام، مدفوعاً بالطلب الكبير على المعدات وأدوات الوقاية الطبية والأدوية. وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، انضمت الاتحاد لائتلاف الأمل الذي تقوده العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويهدف إلى تسهيل عملية توزيع اللقاحات المضادة «لكوفيد» على امتداد العالم. ويوفر الائتلاف حلولاً متكاملة لسلسلة التوريد تغطي التخطيط للطلب، ومرافق عالمية المستوى لنقل الشحنات ذات الحساسية تجاه الحرارة في ظل ظروف شديدة البرودة تصل إلى -80 درجة مئوية.

مشروع رؤية

وعلى المستوى الداخلي، أطلقت الاتحاد «مشروع رؤية» ويهدف إلى رسم تصوّر لما يمكن أن يتوقعه المسافر من شركات الطيران ما بعد «كوفيد -19».

وجاءت المبادرة الأولى ثمرة هذا المشروع في شهر يونيو/ تموز 2020، حيث تم إطلاق برنامج الاتحاد للصحة والسلامة، وكانت السبّاقة في ابتكار دور سفراء الصحة والسلامة، الذي يضم أفراداً مدربين خصيصاً لتوفير إرشادات ومعلومات صحية ورعاية أساسية للضيوف على مدار الساعة، سواء قبل الرحلة من خلال خاصية الدردشة عبر الإنترنت، أو في المطار، أو على متن الطائرة.

كما كانت الاتحاد شركة الطيران الأولى حول العالم التي تعلن تطعيم كل طواقمها الجوية العاملة على متن الطائرة، من طيارين وطواقم ضيافة ضد «كوفيد»، في العاشر من شهر فبراير/ شباط 2021. وجاء هذا الإنجاز ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة للتأكد من صحة وسلامة موظفيها.

ومؤخراً، جاء من بين نتائج مشروع رؤية تعاون الاتحاد بشكل وثيق مع عدد من الشركات المختلفة لتطوير التقنيات الضرورية لابتكار نظام صحي عالمي معتمد، لمساعدة المسافرين على إدارة رحلاتهم بسهولة وأمان، تماشياً مع المتطلبات الحكومية المتعلقة بفحوص كوفيد، والتطعيمات الخاصة به.

واختتم كلامه بالقول: «في رأيي، لم تتمكن أي دولة من التعامل مع الجائحة بأفضل مما قامت به دولة الإمارات، وهذا جعلنا في موقف قوي جداً مع مضيّنا قدماً، إنني في غاية التفاؤل بعودة أرقام المسافرين والسفر العالمي للارتفاع من جديد، والفضل في ذلك يعود للجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة الإماراتية، إلى جانب استراتيجيتنا القوية والمرنة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"