عادي

تعريف الشعور.. مسألة مستحيلة

22:32 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

يدور كتاب «الشعور» لمؤلفيه ديفيد بابينو وهوارد سلينا، وترجمة محمود مكي، ومراجعة إمام عبد الفتاح إمام حول الشعور، وهي كلمة يمكن أن تترجم أيضاً بالوعي، لكن الوعي مصطلح فلسفي، في حين أن مضمون الكتاب أقرب إلى علم النفس، ولهذا آثر مترجم الكتاب محمود مكي أن يكون الشعور، وإن كان على القارئ باستمرار أن يضع في ذهنه أنهما مترادفان، وتعريف الشعور صعب فيقال أحياناً إنه ما تمتاز به الظواهر النفسية عن غيرها من الظواهر الطبيعية، وبهذا المعنى يصبح ما يسمى اللاشعور فسيولوجياً تماماً، وكثيراً ما يقال إن الشعور هو ما نفتقده رويداً رويداً، عندما ننتقل من حالة اليقظة إلى حالة النوم، وما نسترده شيئاً فشيئاً عندما نعود إلى الانتقال من النوم إلى اليقظة، وقد يعرفه بعض علماء النفس تعريفاً أقرب إلى الوعي الفلسفي، على نحو ما يقول يونج: «الشعور هو صلة المضمون النفسي بالذات أو هو النشاط الذي يحقق صلة المضمون النفسي بالذات».

وقد يعلن أحدهم استحالة تعريفه كما فعل ماكس هاملتون عندما قال: «الشعور هو أحد معطيات الفكر الأولية، ندركه بأنفسنا إدراكاً مباشراً، لكنا لا نستطيع تعريفه»، وقد يجعلك ذلك تشعر بأن الشعور مشكلة وليس أمراً هيناً يسيراً، على الرغم من أنك تحمله بين جوانحك، وهذا الكتاب يعرض عليك جوانب مختلفة من هذه المشكلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"