عادي
افتتح الملتقى 15 للسفراء وممثلي البعثات التمثيلية بالخارج عن بعد

عبدالله بن زايد: الاقتصاد والعلم مقومان أساسيان في العمل الدبلوماسي

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، انطلق مساء أمس في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في دورته الخامسة عشرة، الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي على مدار خمسة أيام في الفترة من 28 مارس إلى 1 أبريل 2021.

ويأتي ملتقى هذا العام في ظروف استثنائية ناجمة عن جائحة كوفيد-19 العالمية التي فرضت استحداث إطار جديد واستخدام أحدث تقنيات الاتصال المرئي لضمان عقد الملتقى بحلته الجديدة.

وافتتح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، فعاليات اليوم الأول لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في دورته 15 بكلمة ترحيبية ألقاها عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث أكد أن هناك بعدين جديدين قديمين على السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج التركيز عليهما في الفترة القادمة، ألا وهما الاقتصاد والعلم كمقومات أساسية في العمل الدبلوماسي. وسلط سموه الضوء على الدور المحوري الذي لعبته سفارات الدولة وبعثاتها التمثيلية في الخارج منذ بداية الأزمة كونها صلة الوصل مع مواطني الدولة المتواجدين في الخارج، من أجل تقديم أفضل ما يمكن من تسهيلات وخدمات مع ضمان سلامته الذي له موقع صدارة في أولويات وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وأضاف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: «على الرغم من صعوبة الظروف الدولية في ظل الجائحة، فقد كانت لدولة الإمارات منجزات على المستوى العالمي، حيث شهد هذا العام دخول الدولة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي مع وصول مسبار الأمل إلى المريخ في بداية هذا العام تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات.

كما شهد السلام والأمن في المنطقة والعالم تطورات ملحوظة، حيث حققت الدولة إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً مع دولة إسرائيل يفتح المجال أمام إمكانات كبيرة في المجالات الدبلوماسية والعلمية والثقافية والاقتصادية، وغدت هذه الإنجازات اعترافاً بنموذج دولة الإمارات المميز، الذي يقوم على التعايش والتقدم بجميع أشكاله. وإن هذا العام يأتي ليفتتح مرحلة ننطلق عبرها إلى الخمسين سنة المقبلة حيث المئوية بانتظار أبناء الإمارات.

ودعا سموه جميع السفراء إلى المشاركة في رسم المستقبل لتنجح الدولة نحو دبلوماسية إماراتية مبنية كما كانت دائماً على قيم سامية من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ومن قيم المجتمع الإماراتي الذي يمثلونه.

وأكد سموه أن هذه القيم مبنية على ثوابت لطالما آمنّا بها، وطبقناها في كل مبادراتنا التي بنيناها مع دول العالم، إنها الأخوة الإنسانية، المساواة بين البشر، أولوية كرامة الإنسان، نشارك مع العالم العلوم والمعارف وتبني التسامح والاعتدال كبوصلة تحدد مسيرتنا.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: نحن في الإمارات، نمثل تجربة تنموية سياسية فريدة ومتميزة لأن استمرارية نجاحها مرهون بقدراتنا على استشراف المستقبل وفهم متغيرات العالم الذي أضحى أكثر تعقيداً ويشهد بروز توجهات جديدة تتطلب منا التأقلم كي نستطيع أن نسهم في إدارتها، لا أن ندار بها.

وأضاف سموه أن هناك بعدين جديدين قديمين على السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج التركيز عليهما في الفترة القادمة، ألا وهما الاقتصاد والعلم كمقومات أساسية في العمل الدبلوماسي: «وفي الجانب الاقتصادي، لقد أنجزت دولة الإمارات معجزة اقتصادية، فكما تعرفون جيداً فإن رؤية قيادتنا الرشيدة تركز الآن على تمكين الإمارات، ليس للحفاظ على الموقع الاقتصادي بل للقيام بنقلات نوعية تتماشى مع متغيرات العصر، لذلك لا بد لسفارات الدولة في الخارج أن تصبح بوابات لجذب الاستثمار إلى دولة الإمارات وتعميق التجارة البينية مع الدول، وحماية مصالح شراكاتنا في الخارج وتوسيع أعمالنا.

وأما في شأن العلم والعلوم والمعرفة، فقد دخلت دولة الإمارات سباق القرن 21 وهو سباق على امتلاك الحقوق الفكرية في شتى مجالات العلوم، وما استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا» إلا لنكتسب المعرفة في هذا المجال لمستقبل الإنسانية، كي نصبح رواد في مجال الطاقة المتجددة. وما مهمة مسبار الأمل التي نفخر بها إلا لتعميق معارفنا في مجال استكشاف الفضاء ونصبح أيضاً من الدول الرائدة في التطوير.

وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة افتتاحية للدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة استعرض خلالها الخبرة التي اكتسبها خلال مسيرته في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وشمل أيضاً مداخلات لكل من خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة فضلاً عن كلمة لسعيد الحبسي، مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"