عادي

3 خطوات بين الجزيرة واعتلاء منصة الفخر

23:20 مساء
قراءة 5 دقائق
1

إعداد:  علي نجم

استرد الجزيرة صدارة ترتيب دوري الخليج العربي لكرة القدم، وتربع فوق القمة بفوز «ذهبي» على الوصل، وب«هدية ملكية» حين تعثر بني ياس أمام مضيفه الشارقة بالتعادل، وبات الجزيرة على بعد 3 خطوات من اعتلاء منصة التتويج ورفع الدرع الغالية، لكنها خطوات ستكون بعيدة قياساً إلى دخول المسابقة مرحلة من التوقف بسبب مشاركة الرباعي العين والوحدة (الملحق) والشارقة وشباب الأهلي (دور المجموعات) من دوري أبطال آسيا.

عاد الجزيرة ليكون «الرقم واحد»، وليحظى بشرف نيل فخر المركز الأول، بعدما حقق فوزاً مثيراً، قد يكون الأغلى قياساً إلى سيناريو المباراة التي كان استرد فيها الضيف عزيمة «الفهود» بعدما نجح في العودة من التأخر مرتين، وإدراك التعادل، قبل أن يقول ميلوس كلمة الحسم بتسجيل الهدف الثالث.

وسيحتاج الجزيرة إلى نيل العلامة الكاملة وضمان الفوز بكل النقاط، حتى يضمن الوصول إلى المنصة، وهي مراحل لن تكون سهلة خاصة وأن الفريق تنتظره اختبارات صعبة «نظرياً»، وإن كان درب المنافس الآخر بني ياس ليس أقل سهولة.

وحقق الجزيرة أرقاماً أثبت بها أنه الأفضل هذا الموسم، بعدما بات يتساوى مع بني ياس بأعلى نسبة فوز (15 من 23 جولة)، كما كشّر الفريق منذ بداية الموسم عن أنياب هجومية فتاكة، ليصل عدد الأهداف التي سجلها حتى الآن إلى 57 هدفاً، وبفارق 9 أهداف عن شباب الأهلي والوصل أصحاب المركز الثاني.

أما على مستوى الشق الدفاعي، فيمتاز الفريق بمعدل إيجابي، حيث سكنت شباكه 25 هدفاً، ليكون ثاني أفضل فريق على مستوى الدفاع خلف بني ياس الوصيف.

ولن ينسى الجزراويون في حال فوزهم باللقب هذا الموسم، تسديدة «المدفعجي» ميلوس الصاروخية التي وضعت الفريق فوق قمة الصدارة، ليبرهن هذا اللاعب عن قدرات ومميزات من الطراز الرفيع، بعدما أصبح المدافع- الهداف، وصاحب التسديدات التي لا تصد ولا ترد، بتسجيل خامس هدف له من الركلات الحرة في المسابقة هذا الموسم، علماً أنه نجح في هز شباك الوصل ذهاباً وإياباً بنفس الطريقة والأسلوب، وإن كان لهدف الإياب طعم أكثر من رائع.

هدية وتعثر

وقدم الشارقة «حامل اللقب» هدية إلى الجزيرة، حين نجح في إيقاف عداد انتصارات فريق بني ياس، الذي فشل في نيل ابتسامة الفوز من قلب الإمارة الباسمة.

واصطدمت أحلام الفريق السماوي بصلابة رجال العنبري، فكانت موقعة الأمل التي تبخر فيها حلم الشارقة بالحفاظ على اللقب، وتقلصت فرص الضيف في نيل الدرع الأولى تاريخياً، وإن كانت أبواب الأمل لم تغلق نهائياً حتى الآن.

كان بني ياس يمني النفس بالبقاء فوق قمة الترتيب، لكن الحلم تعثر، دون أن يتبخر، كما أضاع الفريق فرصة تحقيق رقم قياسي جديد كأفضل سجل له على مستوى الانتصارات المتتالية بنيل الفوز السادس على التوالي، لكن العداد توقف عند 5 انتصارات، (5 انتصارات على التوالي أفضل سجل للفريق)، لكن التعادل «المر» أضاع الأمل.

تحول سماوي

لا يزال بني ياس في صلب الصراع على اللقب، ولا يزال الفريق يقدم ما يستحق أن ترفع له القبعات، قياساً إلى التحول الكبير الذي قام به هذا الموسم، فتحول من فريق يلعب دور الكومبارس في الموسم الماضي، إلى فريق يصارع وينافس حتى الرمق الأخير، بل إن وجوده في صلب الصراع منح المسابقة لوناً جديداً، وأكد أن بني ياس مكسب جديد لكرة الإمارات.

ويدرك أبناء الشامخة أنهم لا يزالون باقين في صلب الصراع على اللقب، وأن فارق النقطة الواحدة لن يكون كفيلاً بوأد الحلم «السماوي»، وإن كان على الفريق أن يخدم نفسه أولاً وأن ينتظر «هدية» من منافسي الجزيرة، حتى يدخل الفريق مع مديره الفني الروماني إيسايلا سجل أبطال المسابقة.

10 نقاط من 10 مباريات للشارقة إياباً

واصل الشارقة مسلسل نزيف النقاط، وخسر نقطتين جديدتين على أرضه، حين اكتفى بنيل نقطة واحدة من موقعته مع بني ياس، وإذ أسهم الشارقة في حرمان الضيف من البقاء فوق قمة الترتيب، فإن «الملك» واصل مسلسل الانحدار على مستوى النتائج، حيث حصد في الجولات العشر إياباً 10 نقاط فقط!.

وتحول الشارقة في الدور الثاني من فريق «عملاق» قادر على تجاوز كل المنافسين وزرع الرعب في قلوبهم، إلى فريق لا يمتلك مقومات الفوز الذي غاب عنه في الدور الثاني، ولم يعرف حلاوته سوى في مناسبتين، أمام الفجيرة وصيف القاع، وخورفكان.

26 هدفاً في المرحلة الـ23

شهدت المرحلة 23 من دوري الخليج العربي تسجيل 26 هدفاً ليصل عدد الأهداف المسجلة في المسابقة إلى 502 هدف في 161 مباراة.

ونجح ثلاثي الصدارة في زيارة الشباك، ليتواصل الصراع على أشده من أجل الحذاء الذهبي حيث يتصدر علي مبخوت صدارة الترتيب.

22 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة).

21 هدفاً: فابيو ليما (الوصل).

17 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (بني ياس).

15 هدفاً: البرازيلي كورونادو (الشارقة).

13 هدفاً: البرازيلي ويلتون سواريز (الشارقة).

12 هدفاً: التوغولي لابا كودجو (العين)، البرازيلي إيجور جيسوس (شباب الأهلي).

11 هدفا: البرازيلي رامون لوبيز (خورفكان).

10 أهداف: التوجولي مالابا (اتحاد كلباء).

مَنْ يهبط من عجمان والفجيرة وحتا؟

تحولت معركة الهروب من خطر الهبوط، والبحث عن فرصة البقاء بين الكبار إلى أم المعارك في جدول ترتيب الموسم الحالي.

ويعاني الثلاثي المكون من حتا والفجيرة وعجمان خطر الهبوط، وإن كان الأول هو الأقرب لوداع الأضواء، قياساً إلى وضعيته في جدول الترتيب.

تبدل المشهد ما بين بداية الجولة 23 وما بين نهايتها، حيث نجح حتا في نيل نقطة، وإن كانت ليست كافية لترك القاع حين خسر نقطتين على أرضه أمام الظفرة رغم التقدم بهدفين مقابل هدف.

نقطة حتا كانت أفضل من حصاد الفجيرة الذي فوت فرصة العمر، حين تقدم بهدفين دون مقابل على شباب الأهلي قبل أن يخرج خاسراً بالثلاثة.

سيناريو إهدار النقاط بات اللعنة التي تصيب «الذئاب» هذا الموسم، ليصل الفريق إلى 22 نقطة مهدرة بعد التقدم.

أما عجمان فقد ضحك، وعاد من خورفكان بخشبة الخلاص التي قفز بها «حتى الآن» إلى بر الأمان، والوصول على المركز الثاني عشر بانتظار ما سيحصده الفريق في الجولات الثلاث الأخيرة.

وعاش عجمان سيناريو لقاء مجنون مع خورفكان، رغم التقدم المبكر بهدف هو الأسرع «للبرتقالي» في زمن الاحتراف، عبر تراولي (68 ثانية)، بينما شهدت احتساب ركلة الجزاء رقم 12 على رجال أيمن الرمادي هذا الموسم. وسيكون مصير الثلاثي المهدد بإيديهم، علماً أن كلاً منهم سيكون أمام درب حافل بالصعاب من أجل الفوز بنيل المركز الثاني عشر في جدول الترتيب الذي بات «بطولة خاصة».

 المدربون يتغيرون وحال الوحدة لا يتبدل

يمنح فريق الوحدة جماهيره دائماً جرعات من الأمل، لكنه سرعان ما يعود ويصيبهم بصفعات من الخيبات،.

كان الفوز بالديربي على حساب الجزيرة، والروح التي قدمها الفريق مع المدرب «المؤقت» غريغوري أمام الظفرة ومن ثم الجزيرة، كفيلاً بمنح عشاق الفريق العنابي جرعة أمل بأن الفريق سيودع الموسم بسعادة الإنتصارات، خاصة أن الترقب كان كبيراً لبداية الحقبة الجديدة مع  تين كات.

«أحلام» أهل بيت السعادة سرعان ما تحولت إلى «كابوس»، بعدما تعرض الفريق لخسارة ثالثة على أرضه هذا الموسم، وهو ما دفع بالمدرب إلى توجيه سيل من الانتقادات تجاه اللاعبين الذين لم يتحمل غالبيتهم مسؤولية قيمة الدفاع عن ألوان الفريق.

وبات الوحدة يترقب رحلته في «الملحق القاري» مع أمل أن يتمكن من حجز مقعد في الطائرة المتجهة إلى الهند، حيث ستقام مباريات دوري المجموعات.

وأثبت الوحدة مرة جديدة، أنه مهما تبدلت هوية المدربين تبقى المشكلة الأساس في «عقلية اللاعبين»، التي تحضر مرات (كما حدث أمام الجزيرة)، وتغيب مرات.

40 حالة طرد

شهدت الجولة 23 من دوري الخليج العربي حالة طرد كانت من نصيب البرازيلي رامون لوبيز (خورفكان)، ليرتفع عدد حالات الطرد إلى 40 بطاقة حمراء.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"