في رحاب الخليج

01:40 صباحا
قراءة دقيقتين

فيما كان يوم السبت 12 يناير 1980 موعداً تاريخياً للقائي الأول بالعدد الأول الجديد للجريدة الإماراتية الجريئة (الخليج) في بلاط مدرسة الرمس الإعدادية للبنين، بعد رحلتها الأولى منذ انطلاقتها في يوم الاثنين 19 أكتوبر 1970 على يدي مؤسسيها الأديبين القديرين الأخوين (تريم وعبدالله عمران تريم، رحمهما الله)، وحتى توقفها الاضطراري في شهر فبراير 1972، كان شهر يناير 1984 موعداً تاريخياً جديداً، ففي يوم الأربعاء 25 يناير، كانت زيارتي الأولى للخليج ضمن وفد يضم 40 عضواً من ثقافية نادي الرمس الرياضي الثقافي، وفي يوم الخميس 26 يناير كان موعدي الأول في عالم الكتابة الصحفية في رحاب «الخليج» عبر مقالة (التقشف)، لتتوالى المقالات والدراسات والقصص والقصائد تباعاً حتى يومنا الحاضر في حاضر حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة بأفكارها وأقلامها وأعلامها من الأدباء والشعراء والمفكرين وعموم المثقفين.
هكذا كانت بداية حكايتي الصحفية مع جريدتي الأم (الخليج)، قلماً مغموراً في رحابها، وهكذا انطلقت مسيرتي الثانية معها وعبرها، قلماً مغامراً في فضاءات الكلمة المتكلمة بلسان إنسان الإمارات والإنسان العام في شتى ميادين الحياة، حين انضمامي إلى أسرة كُتّابها في شهر إبريل من عام 2011.
عقد من الزمان الإعلامي، جزء لا يتجزأ من سيرتي الصحفية في بلاط (الخليج)، وجزء لا يتجزأ من سيرتها الإعلامية الذهبية (19 أكتوبر: 1970 – 2020)، الذاهبة في مسيرتها بقيادة ربانها خالد عبدالله تريم، متكاملة مع المسيرة الذهبية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أبرقت بتهنئة إشراقتها الذهبية على النحو الإطرائي الذي أكد مكانتها ضمن المنظومة الإعلامية العالمية البناءة، بما تضمنته من توثيقات وطنية، ومن مصداقية في تعاملها مع مجريات الأحداث الداخلية والخارجية، وبما تعهدت به من وعود قطعتها على نفسها وعلى أنفاسها، بأن يكون الإنسان هو محور اهتمامها، وأن يكون الوطن في ذمة كلمتها، وفي عهدة أطروحاتها ومؤتمراتها وندواتها وبرامجها، وأن تكون «الخليج»، بكل فصولها وتفاصيلها، وبكل مجلاتها ومجالاتها، وبكل ملاحقها وتحقيقاتها، وبكل صفاتها وصفحاتها، قدوة إعلامية لزميلاتها من المؤسسات والصحف المحلية والإقليمية والعربية والعالمية.
عقد من الزمان الإعلامي، ونحن قلم في رحاب المدرسة الصحفية الأم «الخليج»، يحاول تقليم الألم وتقديم الأمل، لأجل أن تكون الكلمة الحقة هي الماثلة في بلاط الصحافة الوطنية الوطيدة، اللصيقة بالواقع الإماراتي في مختلف مشاهده وحقوله، الاجتماعية والتاريخية والتراثية والاقتصادية والرياضية والأدبية والثقافية العامة، فالكلمة الصادقة الصدوقة هي القادرة على التواصل مع المجتمع، ومواصلة إبقاء العلاقة العاقلة بين القلم والورقة والواقع.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"