عادي

وجيه صقر: الدراما اللبنانية أصبحت على السكة الصحيحة

02:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بيروت:  هدى الأسير

بعد غياب لسنوات، إثر مشاركته في مسلسل «حبيبي اللدود» للكاتبة والمنتجة منى طايع، عاد الفنان اللبناني وجيه صقر إلى الساحة الفنية من خلال مسلسل «الباشا» الذي بوشر عرضه حالياً خلال شهر رمضان، ومن بعده سيصور مسلسل «الحي الشعبي» بدور رئيس عصابة، وهو لا يبتعد فيه عن الأدوار التي اشتهر بها.. معه كان لنا اللقاء التالي.

* حدثنا عن مسلسل «الباشا»؟

- هو جزء ثالث للمسلسل، مختلف تماماً عن الجزأين السابقين، وألعب فيه دور ضابط فرنسي، في زمن الانتداب، يُغرم بفتاة تعمل في محل يملكه «الباشا»، ويواجه مشاكل تضعه في مواجهة معه فتبدأ القصة، وهذا الدور الجديد أتعبني، خصوصاً وأنه دور مركّب، أستعمل فيه اللغة الفرنسية واللهجة العربية المُكسّرة، علماً بأنه كان يُفترض أن أتكلم الفرنسية، ولكن لأن مساحة الدور كبيرة لم أرغب باعتماد الترجمة أسفل الشاشة بشكل كبير، لذلك تمّ الاتفاق مع المنتج مروان حداد على اعتماد اللغة العربية المكسّرة، المُطعمة بكلمات فرنسية، لكي لا يملّ المشاهد من القراءة.

* وهل ضم العمل نفس فريق الجزأين السابقين؟

- معظم طاقم العمل جديد..

* هل تعتقد بأن الدراما اللبنانية قادرة على المنافسة هذا العام؟

- لا شكّ بأنها قادرة على المنافسة والدليل على ذلك نجاح الكثير من المسلسلات التي عُرضت في الفترة الأخيرة عبر الشاشات اللبنانية، وربما تكون أزمة «كورونا» والجلوس في المنازل ساهمت في هذا النجاح، حتى لو كان محليّاً..الدراما اللبنانية أصبحت على السكّة الصحيحة، ولو كان انتشارها لا يزال خجولاً، وهنا لا بُدّ من التنويه بدور المنتجين والمخرجين الذين ضحّوا في هذه الظروف الصعبة، ومشوا بين الألغام للاستمرار، لأنه كان بالإمكان الاستغناء عن المغامرة بشراء أعمال أجنبية لها جمهورها ولا يتعدى ثمن الحلقة الواحدة منها 100 دولار، ولكنهم اختاروا المكافحة لتقديم دراما جيدة.

* يُغامرون من أجل الفن أم الربح المادي؟

- ما من أحد يعمل مجاناً، وكل منتج يتطلع إلى الربح المادي، لأنه مورد رزقه بالنهاية، وإذا لم يربح سيتوقف عن الإنتاج. و العام الفائت خسر معظمهم، وكانت الظروف استثنائية ومُفاجئة منعتهم من استكمال التصوير، ولكن هذا العام، الكل أنهى أعماله باكراً وبيعت الأعمال للمحطّات والمنصّات.

مسلسل جديد

* ماذا في جعبتك بعد مسلسل «الباشا»؟

- بدأت تصوير مسلسل «الحي الشعبي»، الذي أؤدي فيه دور زعيم عصابة تهريب أسلحة وتجارة مخدرات، ولكني أوقفت التصوير بعد ثلاثة أيام لأنه تعارض مع تصوير «الباشا»، وسأعاود العمل بعد الانتهاء من الأخير.

* تعود بعد غياب دام أربع سنوات، مستقراً في الأعمال المحلية؟

- لا، لديّ مسلسل«ذهاب وعودة»الذي يُعرض في مصر، وكنت صوّرته كاملاً هناك الى جانب «أولاد تسعة»، وأنا لا اغلق الباب أمام أي عمل عربي يُناسبني.

* خروج الفنان اللبناني من الدائرة المحلّية هل يُفيد الدراما أم يُضرّ بها؟

- أجده عاملاً مساعداً في الانتشار العربي، وعندما يُصبح لدينا جمهور عربي فهذا انتشار للدراما اللبنانية بطريقة غير مباشرة.

* كيف تنظر إلى مستقبل الدراما اللبنانية؟

- أراه رائعاً، خصوصا بعد انتشارها في الدول العربية والخليجية، بشرط إبعادها عن السياسة ونظراً لوجود تجارب إنتاجية عربية جريئة بدأت بالفعل ونحو ثلاثة أرباع الفنانين اللبنانيين متواجدين في دبي ومصر.

* أنت واحد من الذين تضرروا من «كورونا»،كيف تصف تجربتك معها؟

- لا اُنكر بأني أُصبت بصدمة كبيرة في إصابتي العام الفائت، لأني أُصبت مع والدتي، وكان خوفي عليها كبيراً، وكانت فترة صعبة جدا عليّ، استطعت تخطيها بالإيمان والشخصية القوية التي زادها المرض قوّة استطعت من خلالها تأسيس جمعية لمساعدة مرضى كورونا،ولكني ابتعدت قليلا عن مجال التمثيل، لأني تعرضت للكثير من التنمر، ولكن بعد انتشار المرض، وبعدما أصبح الأمر عادياً، تخطيت الموضوع، وحاولت توعيه الناس من حولي على الوباء وكيفية التعامل معه، بعدما أجريت بحوثاً كثيرة عنه وبمساعدة أطباء انضموا إلى جمعيتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"