متابعة: ضمياء فالح
كشف السنغالي إدوارد مندي حارس تشيلسي الإنجليزي الذي تصدى لمواجهة العملاق الأوروبي ريال مدريد عن سر تصميمه على النجاح، وقال: «كنت مصدر فخر في الحي وللعائلة عندما كنت لاعباً في نادي المدينة لوهافر لكن في سن الـ16 قال لي النادي إنه لن يجدد عقدي، هذا يعني أنني سأعود للعب في شوارع الحي بدون مستقبل احترافي، رأيت الحزن على وجه أمي وأبي، لا يوجد شعور أسوأ من شعور إدخال الحزن على قلب الوالدين وقلت في نفسي: هذا لا يمكن أن يحصل، سوف أعود لرسم الابتسامة على وجهيهما من خلال النجاح في الاحتراف سواء في فرنسا أو خارجها.
تقدم مندي بطلب معاش البطالة عام 2014 بعدما قالت له والدته:لا يوجد ناد يقبل بك وليست لديك مهنة، هذا هو الواقع، ماذا ستفعل الآن؟ لا يوجد عندك مال لكنك كنت تعمل ومن حقك أن تحصل على معاش بطالة.
وقال: العائلة ترشدني وتساعدني وحجزت موعداً في مركز البحث عن وظيفة، كان الطابور طويلاً وعندما جاء دوري سألتني الموظفة: أنت تبحث عن ماذا؟، فقلت لها: عن نادي كرة لأنني لاعب كرة قدم، فقالت لي: لكننا لا نستطيع هنا مساعدتك في العثور على ناد، عليك أن تفكر في البحث عن وظيفة أخرى.. انزعجت من سماع هذا من شخص غريب وقلت في نفسي: انتهى الحلم بالكرة وعلي البحث عن عمل آخر، أي شيء تجده لي الموظفة.
وتابع مندي حديثه قبل الفوز بعقد احتراف مع موناكو: «رفضت عرضاً بـ900 يورو من ناد فرنسي للهواة، لم يكن الأجر كافياً وأنا أصبحت أباً للتو، كان عندي صديق يملك بوتيكاً ويبحث عن شخص ليديره، وكدت أقبل لكن اتصل بي زميل (تيد لافي) لعبت معه في شيربور وقال لي: إيدو، تحدثت مع مدرب الحراس في موناكو وهو يبحث عن حارس، هل أنت مهتم؟.
وأضاف: لم يعلم أحد سوى والدي بأنني ذاهب لموناكو، كنت قبل أسبوعين أشاهد لاس ديار وأوكامبوس ونكولو على التلفاز وهم يلعبون أمام يوفنتوس، وفجأة أدخل غرفة الملابس وأراهم وجهاً لوجه، خضعت لتجربة 3 أيام وكانت أكثر الأيام ضغطاً وتوتراً، يتصل بي والدّي ويسألان: هل وافقوا عليك.
وتابع: في مساء الجمعة قال لي ستيفان كاسار أنني نجحت في التجربة وأنهم ينتظروني يوم الاثنين، تبخر كل الحمل الذي كان على ظهري عاماً كاملاً واستعدت حياتي بهذا الاستدعاء، والدتي حبست دموعها عاماً كاملاً وعندما علمت بالخبر بكت.
وعن نظافة شباكه قال: أعلم أنني ساهمت كثيراً في نظافة شباك الفريق لكنني لا أحسبها لأن 10 لاعبين من الفريق يتولون الدفاع عن الشباك، وأنا الأخير لذلك الفضل للفريق كله وليس لي فقط.
