(اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات) و(جمعية الناشرين الإماراتيين)، وجهان لعملة ثقافية إماراتية واحدة، فإذا كان «اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات» معني بالمبدعين من الأدباء الكتّاب والقاصين والرواة والشعراء والباحثين في المقام الأول، لاسيما أعضاؤه من العاملين المواطنين والمنتسبين إليه من العرب المقيمين؛ فإن «جمعية الناشرين الإماراتيين» معنية بدور النشر المحلية، بما ينعكس إيجاباً على جموع الكتاب والمؤلفين في جميع حقول الأدب والثقافة العامة.
في مناسبة الحديث عن الثنائية الثقافية الإماراتية هذه، وعلى ضوء إعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، عن مشروع مبنى يضم كلاً من «اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات» و«جمعية الناشرين الإماراتيين»، (لتوفير بيئة مثالية ومحفزة تسهم في تأدية المؤسستين لأدوارهما الثقافية المهمة، وبما يوفر للمؤسستين بيئة مثالية ومحفزة لتأدية أدوارهما الثقافية، بخصوصية واستقلالية تامة، ولدعم أعضائهما للارتقاء بالمحتوى الثقافي وتنمية مهارات الكتّاب والناشرين الإماراتيين)، بحسب ما أوضح سموه لدى استقباله لوفدي المؤسستين مساء الثلاثاء 27 إبريل الماضي.
وبما أن «اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات» رائد النشر الإماراتي على صعيد الجمعيات الإماراتية ذات النفع العام، وعلى صعيد دور النشر الأهلية الوطنية، منذ تأسسه في عام 1984 بموجب القرار الوزاري رقم 137 الصادر عن وزارة تنمية المجتمع (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً)، وبمناسبة الحديث عن المبنى المنتظر، فإن من الضرورة في شيء الاعتناء بإنشاء مكتبة عامة خاصة باتحاد الكتّاب، معنية بكافة إصداراته من الكتب في حقول الإبداع المختلفة، والمطبوعات الأربع (شؤون أدبية، دراسات، بيت السرد، قاف)، وكافة كتب أعضائه من غير إصدارات الاتحاد، لتكون مرجعاً حياً وحيوياً لجموع الباحثين والمثقفين من مرتادي المكان من الأعضاء ومن المشاركين في الفعاليات والأمسيات والمؤتمرات وحفلات تواقيع الكتب التي ينظمها الاتحاد في مقره.
وفي مناسبة الحديث عن إصدارات اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات البالغة نحو (67) كتاباً في الشعر المحلي والعربي والمترجم، و(65) من المنشورات القصصية والروائية المحلية والعربية والمترجمة، و(82) كتاباً في الدراسات المختلفة وأدب السيرة وأدب التراجم، منذ عام 1986 وحتى هذه اللحظة التاريخية من عمر النشر الإماراتي في مختلف حقول الإبداع الأدبي والثقافة العامة، نؤكد ضرورة إصدار جزء جديد من (قصائد من الإمارات) الذي كان أولى ثمار النشر ضمن إصدارات اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات لعدد من شعراء الإمارات في عام 1986.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
