عادي

الجزيرة وبني ياس يمددان عرض إثارة الدوري إلى آخر جولتين

21:07 مساء
قراءة 6 دقائق

* حتا يودع والفجيرة وعجمان يتنافسان على البطاقة الثانية

* الشارقة «الآسيوي» ثالثاً بفارق الأهداف عن النصر

* خورفكان يسجل للمباراة 21 وخورفكان يضمن البقاء

* العين خارج آسيا.. وكلباء يتطلع إلى حاجز الـ 40

إعداد: علي نجم

تم تمديد الإثارة في الصراع على لقب دوري الخليج العربي لكرة القدم إلى آخر جولتين، بعدما لم يتبدل المشهد في الجولة 24، إثر تعثر كل من الجزيرة المتصدر وبني ياس الوصيف بالتعادل أمام عجمان وشباب الأهلي، على التوالي.

وأسهمت نتائج المرحلة 24 في تحول مباريات الجولتين الأخيرتين إلى مباريات «حياة أو موت» بالنسبة إلى الفريقين، على حد سواء، وبات مصير اللقب فوق «كف عفريت»، لاسيما وأن التعثر في الجولة المقبلة بالنسبة إلى بني ياس قد يؤدي إلى حسم اللقب للجزيرة، بينما يدرك «فخر أبوظبي» أن الخطأ ممنوع في مواجهة العين، حتى لا يخسر الصدارة ويصبح اللقب أقرب إلى الشامخة.

وجاءت عودة الدوري بعد توقف شهر ضعيفة فنياً، خاصة بالنسبة إلى الفرق التي لعبت من أجل تحسين المراكز، فكان الأداء متواضعاً، والإيقاع بارداً، وبدا من بعض المباريات أنها تلعب من أجل تأدية الواجب ليس إلا.

وخطف صراع القمة كل الأضواء، حيث عانى الجزيرة طويلاً أمام عجمان، وخاض 90 دقيقة مجنونة لم تبح بأسرارها إلا مع صافرة الحكم التي حسمت المباراة بالتعادل المثير 3-3.

ورغم اختلاف موقف ووضع الفريقين في جدول الترتيب، فقد جاء سيناريو المباراة «درامياً» بعدما تقدم الجزيرة، مرتين 1-صفر و2-1، لينجح بعدها عجمان المهدد بالهبوط في قلب الطاولة وتحويل التأخر إلى تقدم، لكن ركلة الجزاء التي ترجمها علي مبخوت في آخر 10 دقائق أنقذت المتصدر من فخ الخسارة المؤلمة.

لقطة الموسم

ولعل ما زاد من متعة المباراة تلك الروح التي لعب بها الفريقان، حتى أن الوقت بدل الضائع من زمن المباراة قد يستحق أن يكون «لقطة الموسم» حين كاد الجزيرة أن يخطف هدف الفوز في الرمق الأخير، لترتد الكرة إلى هجمة مرتدة سريعة للفريق البرتقالي لم يحسن المالي مايجا استغلالها، ليهدرها برعونة وسط ذهول كل من تابع المباراة.

وبات الأداء الدفاعي بالنسبة إلى الجزيرة يستحق وقفة سريعة من قبل المدير الفني الهولندي مارسيل كايزر، خاصة أن عداد الأهداف التي تسكن مرمى خصيف بات مؤشراً على سوء التنظيم وضعف التركيز على الشق الدفاعي، خاصة مع اهتزاز شباك الفريق 9 مرات في آخر 4 جولات، بواقع هدفين من الفجيرة، ومثلهما من الوحدة والوصل، وأخيراً 3 من عجمان.

تعثر بني ياس

وكان بني ياس سعيداً بتعثر الجزيرة، وإن لم ينجح في تجاوز ضيفه شباب الأهلي الذي خرج من الشامخة بتعادل سلبي بطعم الفوز قياساً إلى الظروف التي يعانيها «الفرسان» بعد مشاركتهم القارية.

ولم يفلح بني ياس، للجولة الثانية على التوالي، في تحقيق الانتصار، ليخسر 4 نقاط في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم، وليضيع فرصة العمر في حسم المواجهة وصراع اللقب مع الجزيرة.

صراع آسيوي

كان توهج الشارقة آسيوياً، فرصة لرجال المدير الفني المواطن عبدالعزيز العنبري من أجل نقل النجاح إلى المستوى المحلي، بعدما تمكن الفريق من دك مرمى الضيف حتا بثلاثية نظيفة، ليكتب الفريق الأبيض نهاية رحلة

ومرة جديدة، كان التألق الشرقاوي بقيادة الثنائي خالد باوزير وسالم صالح، بعدما أثبت كل منهما أنه رهن ثقة المدرب القدير العنبري.

وكان الثنائي كتب شهادة تألقه مع «الملك» في المسابقة القارية، فقد لعب الأول دور الهداف وتميز في هز الشباك، بينما كان باوزير «وزيراً» في صناعة الخطر، حتى دخل دائرة المرشحين لنجومية الشهر قارياً.

وقدم النصر أمام الظفرة صورة حقيقية عن حال الفريق الذي لا يمكن الرهان عليه، أو الحكم على مستواه، بعدما سيطر على المجريات وسجل ثنائية برتغالية عبر اللاعب توزي، لكنه تراجع وترك الفرصة للمنافس الذي نجح في تسجيل ثنائية وإدراك التعادل وسط ضياع من رجال المدير الفني الأرجنتيني دياز، قبل أن يتمكن تيجالي من تسجيل هدف الانتصار بركلة جزاء في الوقت القاتل من زمن المباراة.

وساهم فوز «الملك» و«العميد» في تعادلهما بنفس الرصيد من النقاط، ليتقدم الأول إلى المركز الثالث بفارق المواجهات المباشرة، بينما كان شباب الأهلي المتعادل مع بني ياس أكبر الخاسرين، حيث تراجع إلى المركز الخامس، علماً بأن الفرسان تنتظرهم مباراتان حاسمتان في ديربيين، خلال أسبوع واحد، حيث سيلتقي الوصل، الجمعة، بينما سيلاقي النصر في ختام الموسم، الثلاثاء المقبل، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما الأسبوع المقبل في نهائي أغلى المسابقات.

سرب عصافير

نجح خورفكان في ضرب سرب من العصافير حين زار زعبيل وحل ضيفاً على الوصل، فذاق الانتصار الثمين ونال النقاط الثلاث التي ضمن بها البقاء رسمياً في عالم المحترفين.

وحقق خورفكان ما أراد من مواجهته أمام الوصل، بعدما ضمن بطاقة الأمان بالوصول إلى النقطة 24، كما سجل «النسور» أرقاماً عدة خلال 90 دقيقة، وسط تميز البرازيلي رافائيل دودو الذي يبرهن جولة بعد أخرى قيمته داخل المستطيل الأخضر.

ونجح دودو في تسجيل الهدف الأول ليكون قد ساهم بتسجيل 5 أهداف في آخر 5 مباريات للفريق، بعدما سجل 4 أهداف وصنع هدفاً، وتكفل إسماعيل الحمادي بكشف الدفاع الأصفر، حين تلاعب بالعملاق البرازيلي نيريس ليسجل هدفاً هو الخامس له في شباك الإمبراطور، والثالث له بقميص الفريق «الأخضر» الذي انضم إليه في الميركاتو الشتوي.

ومُني الوصل بالهزيمة الثالثة في حقبة المدير الفني البرازيلي هيلمان الذي مدد عقده قبل أيام، كما هي الخسارة الثانية على التوالي بعدما كان سقط في المرحلة السابقة قبل التوقف أمام الجزيرة. وبهذه الخسارة تجمد رصيد الفريق الأصفر عند 34 نقطة، ليستمر تاسعاً في الجدول، وإن أسهمت المباريات الأخيرة في كشف العديد من الجوانب التي تحتاج إلى عمل جبار من قبل المدرب، ومن ورائه إدارة النادي، لعلاج السلبيات وسد الثغرات التي باتت بمثابة حجر عثرة في رحلة تقدم الفريق والمضي نحو التواجد بين كبار المنافسين على اللقب، علماً بأن الفريق نجح في معادلة رقمه السابق على مستوى سلسلة التسجيل ب21 مباراة على التوالي.

تعثر جديد

وواصل العين مرحلة التراجع والانحدار هذا الموسم، حين اكتفى بالتعادل مع مضيفه المتألق هذا الموسم اتحاد كلباء 1-1.

وبات العين خارج المربع الذهبي، ليفشل في اقتناص ولو نصف بطاقة تأهل إلى المسابقة القارية الموسم المقبل، بعدما كان ودع منافسات الموسم الحالي من الدور التمهيدي.

وواصل الفريق البنفسجي مسلسل نزيف النقاط، واكتفى بكسب 4 نقاط في آخر 3 جولات بفوز على حساب عجمان المهدد، والخسارة من النصر، والتعادل مع كلباء الذي تعادل معه ذهاباً في دار الزين.

وأثبت العين مرة جديدة أنه خارج الخدمة، وأنه يعيش موسماً للنسيان بعدما اكتفى بحصد 38 نقطة، ليصبح على بعد 7 نقاط من النصر الرابع.

أما كلباء، فيعيش موسم للتاريخ، بعدما كتب أرقاماً جديدة في سجلات النادي على مستوى المشاركات في عالم الأضواء، بعد وصول الفريق إلى المركز السابع، ليتقدم على فرق بقيمة الوحدة والوصل في جدول الترتيب.

وبات الفريق الأصفر والأسود يتطلع من خلال مباريات الجولتين الأخيرتين، إلى بلوغ حاجز الأربعين نقطة، وهو ما يمكن أن يتحقق نظرياً، خاصة أن الفريق سيلاقي في الجولة القادمة حتا الهابط رسمياً.

هبوط واعتراض

وانتهت رحلة حتا في عالم الأضواء، وهبط «الإعصار» رسمياً إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد الخسارة التي مُني بها أمام مضيفه الشارقة، ليتجمد رصيده عند 9 نقاط قبل جولتين من صافرة الختام.

وسجل الفريق سلسلة من النتائج السلبية هذا الموسم، بعدما مُني بالخسارة 19 في 24 جولة، ولم يعرف حلاوة الفوز سوى مرتين، مقابل 3 تعادلات.

ووضح عجز الفريق على مقارعة الكبار بسبب ضعف الشق الهجومي في تشكيلته، حيث لم يسجل لاعبوه سوى 15 هدفاً، وهي أقل من حصيلة البرازيلي جواو بيدرو لاعب بني ياس الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الهدافين.

كما كان هبوط حتا واضح المعالم، بعدما دفع الفريق ثمن تمسك الإدارة بالمدرب اليوناني كونتيس في مستهل الموسم، وتأخر إقالته، مقابل فشل المدرب الحالي الصربي فلاديمير في صنع بصمة، أو وضع شخصية لفريق استعان بخدمات 8 لاعبين أجانب من دون أن ينجح في تحقيق أكثر من فوزين.

وشهدت المرحلة غياب الفجيرة بسبب تأجيل مباراته مع الوحدة العائد من الهند بعد انتهاء مشاركته القارية، ودخول الفريق في فترة من الحجر الصحي.

قرار التأجيل ترك اعتراضاً كبيراً لدى مدرب عجمان المصري أيمن الرمادي الذي انتقد قرار التأجيل مقابل السماح لعجمان بخوض المباريات، في ظل السباق المحموم بين الثنائي على انتزاع «بطولة» المركز الثاني عشر.

وتمسك عجمان بموقعه في الأمان حتى الآن، بعدما نال نقطة من بين براثن الفريق المتصدر، ليصبح على أهبة الاستعداد لخوض أهم 180 دقيقة في رحلته في عالم الأضواء، حيث سيلاقي الشارقة،الجمعة، قبل أن يواجه الفجيرة في المرحلة الأخيرة في مباراة تحديد المصير.

الجدير بالذكر أن رابطة المحترفين كانت قررت تأجيل مباراة الفجيرة مع الوحدة إلى ما بعد انتهاء منافسات الموسم، لتقام في 15 مايو/ أيار الجاري، وهو ما اعترض عليه المدرب الرمادي، خاصة أن الفريقين تنتظرهما مواجهة حاسمة في الجولة 24.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"