عادي
7 أيام من الإبحار في المعرفة

الدورة 30 من «أبوظبي للكتاب» تودع القراء

23:46 مساء
قراءة 3 دقائق
إقبال على شراء الكتب بمعرض الكتاب، تصوير محمد السماني

أبوظبي: نجاة الفارس

اختتمت أمس السبت، فعاليات الدورة 30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بفعاليات تسبر أغوار الفضاء، وتحتفي بالمرأة وبالهوية الإماراتية، وتقدّم ومضات من مسيرة الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالإضافة إلى جلسات قرائية وعروض فنية مخصصة للأطفال، وقد تم بث جميع الجلسات عبر المنصات الرقمية التابعة للمعرض.

واشتملت فعاليات اليوم الختامي على جلسة «العودة إلى المستقبل.. من مكّة إلى المرّيخ»، بمشاركة جاستن ماروزي، صحفي إنجليزي ومؤرّخ وكاتب رحلات، وعمر غباش، دبلوماسي إماراتي ومؤلف كتاب «رسائل إلى شاب مسلم»؛ حيث استشرف ضيوف الجلسة مستقبل العالم العربي وإمكانية عودته إلى عصره الذهبي، خاصةً بعد نجاح بعثة دولة الإمارات إلى المريخ، مستندين إلى الدروس المستسقاة من الماضي، وكيفية الاستفادة منها؛ لتتخذ شبه الجزيرة العربية مكانها في المستقبل بين الكواكب، كما قدّم المنشد الإماراتي أرقم العبري ورشة عمل افتراضية بعنوان «كلماتك، موسيقاك»، والتي تتناول كيفية وضع الكلمات للموسيقى، وفهم مكوّنات الإبداع لتطوير مقطوعة مكتملة، ليحاول العبري مساعدة الحضور ممن يعملون على مقطوعات موسيقية، كما يسعى إلى إلهام من لم يبدؤوا بعد بأفكار جديدة.

علاقات صحية

وتحت عنوان «مشاعر جيدة، حياة جيدة.. حبّ الذات والتفكير الإيجابي لصنع حياةٍ تحبّها»، شارك الموجّه الذهني الشهير فكس كنغ في المعرض، وتحدّث حول كيفية تدريب الدماغ البشري لتحقيق السعادة، بالإضافة إلى أهمية حبّ الذات، والتفكير الإيجابي، والرعاية الذاتية، والعلاقات الصحية للاستمتاع بالحياة التي يطمح إليها كل شخص.

وقد أطل المؤلّف الأكثر مبيعاً في قائمة نيويورك، تايمز ميتش ألبوم، في جلسة بعنوان «العثور على تشيكا: كتابة شجاعة وثقافة رحيمة»، والتي يبحث خلالها ألبوم في دور الكتابة الشجاعة التي لا تخشى إظهار المشاعر في التشجيع على التراحم، وبناء ثقافة تعاطفية تجعل الناس يشعرون بالرضا عن أنفسهم؛ حيث إن جوهر السرد الجيد هو الاعتراف بالحقائق الكونية التي تربطنا، وفهم الآمال والأفراح والأحزان المشتركة التي تجعلنا بشراً.

وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، استضاف المعرض حواراً بين ثلاثة مبدعين إماراتيين، وهم الكاتبة الإماراتية الصغيرة العامري، والطالبة والمؤلفة مريم العدان، والكاتبة الإماراتية شیخة المنصوري في ندوة حوارية تناولت الإصدارات الجديدة للمؤلّفين المشاركين، «تحديات مع الذات» للكاتبة الصغيرة العامري، و«ما وراء الصمت» للكاتبة مريم العدان، و«حبّك ملك قلبي» للكاتبة شيخة المنصوري.

كما استضاف المعرض الكاتب الفرنسي جيلبير سينويه، مؤلّف رواية «الصقر»، وهي سيرة روائية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. يتناول فيها الدور الاستثنائي للشيخ زايد بوصفه أحد أهم رجالات القرن العشرين، ويقدّم تحية نادرة وجميلة لمؤسس دولة الاتحاد وباني نهضة دولة الإمارات.

وقد أطلت الكاتبة المصرية إيمان مرسال في جلسة حوارية مع الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، حيث تناول هذا الحوار الرواية التاريخية والحقيقة التاريخية، ومكان تقاطع الاثنين، بالإضافة إلى الأسباب التي تجعل الرواية التاريخية فعّالة، كما تحدّثت الضيفات عن كيفية مقاربة الماضي والحاضر في أعمالهما.

برامج وجلسات

كما قدّم المعرض برنامجاً تعليمياً افتراضياً للأطفال، تضمن جلسات تناولت القصص «حورية جزيرة بو طينة»، التي يحتفي فيها القاصّ أحمد الشعيبي بالهوية الإماراتية وأهمية القراءة.

وشاركت موجّهة القيادة التنفيذية والمؤلفة أنابيل هاربر في ورشة تعليمية افتراضية للحديث عن كتابها «شجاعة.. القيادة النسائية الجريئة في الشرق الأوسط»؛ حيث سلّطت الضوء على تزايد فرص القيادة للنساء في الشرق الأوسط، بسرعة تفوق ما هي عليه في أنحاء أخرى من العالم في بعض الحالات، وأهمية تعاون النساء والرجال لبناء مؤسسات مناسبة للمستقبل.

من جهته قدم باراغ خانا، الاقتصادي والمستشار الاستراتيجي المتخصّص في الجغرافيا السياسية، جلسة للحديث حول رؤيته لتأثير جائحة «كورونا» على العالم، وخانا مؤلف كتاب «المستقبل آسيوي.. التجارة والصراع والثقافة في القرن الحادي والعشرين» 2019، والذي يتناول التحوّل في موقع القوة العالمية من الغرب إلى القارة الآسيوية.

وقد استضاف صالون الملتقى الأدبي الفنانة عالية علي، والتي تعتمد على التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتركيبات الفنية للتواصل مع الآخرين؛ حيث تحدثت عن تجربتها في السفر إلى 67 بلداً ونشأتها في سبعة بلدان وبين خمس لغات مختلفة، كما تحدّثت عن وجهة نظرها بأن الخراب الذي تسببت به الترجمة التحريرية والفورية للغات المكتوبة نتج عنه تهديد بعزل هذه المجتمعات عوض أن يكون وسيلة للتفاهم معها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"