عادي
نبض المواقع

«وادي قنديل».. السرد ديوان التفاصيل

23:56 مساء
قراءة دقيقتين
2103

الشارقة: عثمان حسن

«وادي قنديل» هو عنوان الرواية الأولى للكاتبة السورية نسرين خوري. وُصف هذا العمل بكونه نصاً روائياً ناضجاً جداً، خاصة أنه يتحدث عن نتائج الحرب الأهلية في سوريا، من دون أن يتورط في تفاصيل هذه الحرب.

وهو كذلك نص يتحدث عن المستقبل، تحديداً في عام 2029 ليحكي من هناك قصص الحرب التي تدور اليوم، وتطحن كل شيء، كما أنه ينقل مآسي البشر.

تفاعل عدد هائل من القراء مع هذه الرواية، حيث تسلط قارئة الضوء على حدوتة العمل من خلال البطلة الطفلة «ثريا لوكاس» التي غادرت سوريا مع والديها وعمرها لم يتجاوز خمس سنوات، فيعثر عليها ناجية بالقرب من جثتي والديها على المركب الذي كان من المقرر أن يُقلهم إلى أوروبا، فتقول: «رواية عميقة قد تبدو مختلفة عما هي عليه للوهلة الأولى، قدمت الكاتبة من خلالها حبكة جميلة للأحداث، كما لعبت على عنصر الزمن وقدمت عملاً يستحق القراءة المتأنية».

قارئة أخرى تقول: «قدمت الكاتبة في هذه الرواية نصاً روائياً ناضجاً غنياً بالتفاصيل، نصاً متميزاً عن أهوال الحرب والعذابات وكافة أشكال القسوة».

«هنا، أنت أمام نص رائع يتحفك بغنى اللغة ومتعة السرد»، وهذا رأي لقارئ يثني على الرواية التي اعتبرها صوتاً مذهلاً يتحدث عن القضية السورية، ومن جهة أخرى قدرة الكاتبة على تقديم شخصيات واقعية من لحم ودم، تعيش وتكره وتحب من دون مبالغة وبتلقائية واضحة.

قارئة تسلط الضوء على بطلة الرواية، فتصفها على النحو التالي: «هي فتاة نجت من قوارب الموت عام 2014 على شواطئ قبرص، تلقفتها يد امرأة يونانية، فاعتنت بها في زقاقات قبرص، لتكبر الفتاة، وهي لا تعرف شيئاً عن بلدها سوى اسمه، فتبدأ رحلة البحث عن جذورها في المدن السورية وصولاً إلى وادي قنديل».

وتختم بقولها: «الرواية جميلة ومؤثرة جداً».

«استمتعت بقلم الكاتبة، وفطنت إلى أنها قارئة للأشعار والروايات».. هذا استهلال لقارئة تُبدي إعجابها بالمؤلفة ونصها، وتقول: «اعتبرت الكتاب رحلة لطيفة، أمضيت قراءتي وأنا أرسم الكثير من القلوب، وأنا أستعرض تلك التفاصيل التي تملأني بالنشوة مثل كائنات تحلق في الشعر والفلسفة والجمال».

وتعجب قارئة بهذا العمل فتقتبس منه: «ريا هو الاسم الذي أطلقته عليّ ماما ساتي، أمي بالتبني، لا أعرف أماً غيرها، تقول لي إنها اختارت اسماً عربياً، لكي تحافظ لي على هويتي قدر المستطاع، بذلت ساسي جهداً كبيراً لكي تُبقيني على علاقة مع جذوري التي ترقد في مكان ما من قاع البحر المتوسط».

في السياق ذاته تعبر قارئة عن إعجابها بهذا العمل بوصفه يقدم أحداثاً واقعية، حيث تسرد الرواية التاريخ في إطار روائي يلامس القلب، من خلال أسلوب بديع يبث المشاعر في دواخل البشر، فتصبح هذه المشاعر جزءاً أصيلاً من الحياة، لا تترك المرء حتى لو حاول نسيانها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"