عادي
بعد تطابق عينات 3290 شخصاً

استخدام الإمارات للكلاب الجمركية في كشف «كوفيد-19» يتطابق مع مسحة الأنف

14:31 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد عبد الله بن لاحج
لوجو
علي النيادي
عبد اللطيف الشامسي

علي النيادي: حريصون على توظيف الإمكانات المتاحة لخدمة الإنسانية
========
عبد اللطيف الشامسي: شراكة فاعلة مع مؤسسات المجتمع لإيجاد حلول مبتكرة
========
أحمد بن لاحج: استخدام حاسة الشم لدى الكلاب يوفر الوقت والجهد ويدعم الأمن
========
أبوظبي:«الخليج»
نشرت دورية بيولوجي كوميونيكيشن «Communications Biology» الصادرة عن مؤسسة نيتشر «Nature» العالمية، إحدى أبرز الدوريات العلمية في العالم، في عددها الصادر في يونيو 2021 ورقة علمية عن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في إثبات تفوق الكلاب الجمركية (K9) في الكشف عن غير المصابين بفيروس كوفيد-19 وهو ما يدعم ويكمل تقنية الفحص باستخدام الـ PCR.
وكانت الهيئة الاتحادية للجمارك بالتعاون مع كليات التقنية العليا في الإمارات قد نجحت أواخر العام الماضي في إنجاز أول ورقة علمية على مستوى العالم لاستخدام الكلاب الجمركية في كشف غير المصابين بفيروس كوفيد-19 باستخدام حاسة الشم لرائحة العرق محققة نسبة نجاح بلغت 98.2%، ما يعد إنجازاً علمياً كبيراً يسهم في دعم قدرات الدول والحكومات وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة الفيروس.
ووفقاً لما نشرته مؤسسة «Nature» العالمية، فقد شملت الدراسة عينة تتألف من (3290) شخصاً ممن حضروا إلى مراكز الفحص الخاصة بكوفيد-19 في الدولة، حيث أجرى جميعهم فحص كوفيد-19 المتمثل في مسحة الأنف بواسطة الـ PCR، ومن ثم طلب منهم التبرع بعينات من العرق تحت الإبط بعد الحصول على موافقتهم خطياً، وتم جمع العينات وما يقابلها من عينات عرق الشخص ذاته للتأكد من دقة النتائج الصادرة عن فحص الكلاب الجمركية.
وخلصت الدراسة إلى أن اختبار الكشف عن كوفيد-19 باستخدام الكلاب الجمركية (9K) حقق نسبة نجاح عالية بلغت (98.2 %) في كشف غير المصابين بالفيروس، ما يشير إلى أن هذا الاختبار يتمتع بمستوى عالٍ من الدقة في تحديد وكشف الأشخاص غير المصابين بفيروس كوفيد-19. وتعد القيمة التنبؤية السلبية العالية (NPV) لاختبار الكشف بواسطة الكلاب الجمركية المدربة مؤشراً قوياً على أن استخدام الاختبار للكشف عن كوفيد-19 مفيد جداً في التعرف إلى غير المصابين.
خدمة الإنسانية
من جهته، أكد علي سعيد مطر النيادي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، أن نشر الورقة العلمية الخاصة بالكشف عن كوفيد-19 في مجلة عالمية متخصصة هو نتيجة إيجابية لحرص القيادة الحكيمة ودولة الإمارات على بذل كافة الجهود واستغلال كل الطاقات والإمكانات المتاحة لخدمة الإنسانية ودعم الجهود العالمية لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية، انطلاقاً من القيم والمبادئ التي قامت عليها دولة الاتحاد.
وقال إن نشر الدراسة في دورية بيولوجي كوميونيكيشن الصادرة عن مؤسسة نيتشر العالمية يعكس التقدير العالمي للقدرات والإمكانيات البحثية وقيمة المؤسسات العلمية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تعاون الهيئة وكليات التقنية في تنفيذ الدراسة، يعد نموذجاً للتعاون بين الجهات الحكومية التنفيذية في الدولة والمؤسسات التعليمية والبحثية، كما أن تعزيز هذا التعاون وتوسيع آفاقه يمكن أن يضع حلولاً سهلة بكلفة قليلة لكثير من التحديات التي تواجه البشرية، مثمناً مستوى التعاون الذي قدمته كليات التقنية بقيادة الدكتور عبداللطيف الشامسي في تنفيذ الدراسة.
وأشاد بدور وجهود فريق العمل بوحدة التفتيش الجمركي الأمني (9K) في الهيئة بقيادة عبد السلام الشامسي مدير الوحدة والمدربين والمشرفين والمتخصصين وتعاونهم مع فريق كليات التقنية، لتحقيق هذا الإنجاز العلمي.
شراكة فاعلة
من جانبه، هنأ الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، الفريق العلمي المشترك بين كليات التقنية العليا والهيئة الاتحادية للجمارك القائم على الورقة العلمية، والذي تضمن باحثين ومختصين بقيادة البروفيسور محمد حاج علي، لنجاحهم في تقديم أول ورقة علمية متكاملة حظيت باهتمام ونشر عالمي.
وأضاف أن كليات التقنية لديها اهتمام كبير على المستوى الاستراتيجي بالدراسات والبحوث التطبيقية التي تميزها كمؤسسة تعليم وتطبيق، والتي تجعلها تسهم في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع في إطار شراكة فاعلة مع المؤسسات المعنية بالتعامل مع تلك التحديات، وأن إنجاز هذه الورقة يؤكد ذلك الاهتمام ويعززه، خاصة أن هذه الورقة ستمكن الدول من حماية منافذها بالاعتماد على حاسة الشم لدى الكلاب وهي وسيلة تمتاز بالحساسية العالية، وسرعة الكشف، وسهولة التطبيق، بالإضافة إلى المخاطر المنخفضة من انتقال الفيروس أثناء جمع العينات.
توفير الوقت والجهد
وقال أحمد عبد الله بن لاحج الفلاسي، مدير عام الهيئة، إن استخدام حاسة الشم لدى الكلاب الجمركية في اكتشاف غير المصابين بفيروس كوفيد-19 سيوفر الجهد والوقت، ما يساعد الحكومات على مواجهة تداعيات تلك الجائحة وتقليص آثارها على معدلات النمو الاقتصادي وتسريع عملية إعادة النشاط للمؤسسات الاقتصادية.
وأشار إلى حرص الهيئة الاتحادية للجمارك على التعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات المحلية والدولية، لتوظيف قدرات القطاع الجمركي في مواجهة الطوارئ والأزمات وزيادة رفاهية وجودة الحياة لأفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الشراكة مع المؤسسات البحثية والقطاع الخاص، تمثل خياراً استراتيجياً للهيئة، لتعزيز دورها الأمني والاقتصادي والاجتماعي ودعم تنافسية الدولة ومسيرة التنمية الشاملة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"