في هذه الرحلة نحو فهم طبيعة الزمان والمكان، يأخذنا هذا الكتاب إلى عالم تتلاشى فيه الحدود بينهما، لنقف أمام الماضي والحاضر والمستقبل جميعاً، في مشهد واحد مهيب لا نعرف عدد أبعاده الفعلي حتى الآن.
فبعد مرور نحو ٦٠ عاماً على المناظرة الشهيرة بين «بور» و«أينشتاين»، يقف «هوكينج» و«بنروز» موقفاً مشابهاً، في مناظرة مطولة يستعرضها كتاب «طبيعة الزمان والمكان»، من ترجمة سفانة الباهي، هي مناظرة بين عالم يبحث عن الحقيقة، وآخر يخلقها لنفسه؛ يحاول الأول كبح جماح خياله بمزيج من المنطق الرياضي، بينما يطرح الآخر الأفكار فحسب، علّها تجد من يستفيد منها ليكمل أحجية الكون الذي نعيش فيه.