نيويورك - أ ف ب
علقت محكمة في نيويورك، الخميس، رخصة محامي دونالد ترامب، رودي جولياني لمزاولة مهنة المحاماة، بعد زعمه من دون دليل بأن الرئيس السابق خسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي بسبب التزوير.
وقالت المحكمة إن جولياني، أدلى «بتصريحات كاذبة ومضللة بشكل واضح» بصفته محامياً لترامب، وفي ظل محاولات الرئيس السابق قلب نتيجة الانتخابات التي انتهت إلى هزيمته أمام جو بايدن.
وأضافت محكمة الاستئناف في حكمها، أن «هذه التصريحات المضللة تم الإدلاء بها لتعزيز رواية المدعى عليه على نحو خاطئ بأنه، وبسبب التزوير الواسع النطاق للأصوات، تمت سرقة الفوز من موكله في الانتخابات الرئاسية لعام 2020».
وأشارت المحكمة إلى أن سلوك جولياني «يهدد المصلحة العامة ويستوجب تعليق مزاولته مهنة المحاماة بشكل مؤقت».
وتقدم بطلب وقف جولياني عن العمل عشرات المحامين البارزين الذين قالوا إن تحركهم جاء للدفاع عن الديمقراطية.
وساهم جولياني البالغ 77 عاماً في رفع دعاوى قضائية في ولايات عدة تزعم من دون الاستناد إلى أدلة بأن الحزب الديمقراطي زور الانتخابات. ويمكن لجولياني الطعن بهذا الحكم، لكن المحكمة أشارت إلى أنه في حال اتخذ هذا الإجراء، فإنه يحتمل أن يعرض نفسه في نهايته ل«عقوبات قوية ودائمة».
ويعد تعليق رخصة جولياني أمراً لافتاً كونه تولى سابقاً منصب مدعي عام المنطقة الجنوبية من نيويورك الذي يعتبر من أرفع المناصب في القضاء الأمريكي. وشغل جولياني منصب رئيس بلدية نيويورك لثماني سنوات، وحقق سمعة طيبة خلال ولايته.
ويواجه جولياني تحقيقاً في نيويورك حول أنشطته في أوكرانيا، عندما كان محامياً شخصياً لترامب الذي اتهم بالسعي للحصول على مساعدة سياسية من كييف، وخضع للمحاكمة في مجلس الشيوخ العام 2019.
وفي إبريل/نيسان الماضي، داهم رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي، منزل جولياني ومكتبه في نيويورك، ما دفعه إلى التنديد بهذه العملية، معتبراً أنها تمت بدوافع سياسية.
