الرقابة.. لحمايـة المجتمـع مـن «نزيـف الطــرق»

تحقيق: سومية سعد
طالب أفراد المجتمع شرطة دبي بتشديد الرقابة على سائقي الدراجات بسبب تجاوزات مستخدميها، وما تسببه من حوادث سير، وما تشكله من خطر حقيقي على سائقي الدراجات أنفسهم، وما ينتج عن ذلك من إصابات بليغة ووفيات، نتيجة أخطاء سائقيها وتهورهم، والسرعة الهائلة، وعدم خبرتهم الكافية في القيادة والتجاوز من اليمين، والسير في المسار السريع ما يعرضهم لخطر الدهس،
وقالوا إن عدم وجود آلية وضوابط رادعة، يزيد تلك الحوادث. وحثوا مستخدميها على القيادة الآمنة والسلامة العامة، بالالتزام بقوانين السير والمرور، ورصد قيادتهم المتهورة على الطرق عبر الكاميرات، وتشديد العقوبة على غير الملتزمين بعلامات الطرق، وارتداء الخوذة للحماية من الإصابات.
قال عقيل البستكي: لا يخفى على أحد ما تسببه هذه الدراجات من خطر على سائقيها ومستعملي الطريق، وما ينتج من ضرر للأملاك، فلا يكاد يخلو مستشفى من مصاب من الدراجات النارية أو حادث مروري، ولا بدّ من العمل على تقليل هذه الحوادث.
حل جذري
وطالبت الدكتورة باسمة العمري خبيرة العلاقات الدولية والأسرية بحل جذري للدراجات النارية التي أصبحت تتماشى مع متطلبات الجمهور، وتلبي احتياجاتهم اليومية. خصوصاً مع الحالة الراهنة، ما عمل على ارتفاع نسبة حوادث ومخالفات قائدي المركبات الناتجة عن استخدام الدراجات النارية. وطالبت الجهات المعنية بتحديد المعايير والمواصفات المطلوب توافرها.

تضافر الجهود
وقالت الدكتورة ريهام زكي من مستشفى زليخة: لا بدّ من تضافر جهود المجتمع، والالتزام بالسلوكات الإيجابية والتحلي بالمسؤولية بالتزامهم بقانون السير والمرور.
ومن أكثر الحوادث التي تمزق أجساد بعضهم على الطرقات أو تصيبهم بإعاقة، استخدام الدراجات النارية المتهوّر.
ضوابط واشتراطات
وأوضحت نسرين بن درويش المشرفة العامة على قطاع الرياضة النسائية في نادي النصر، أن بعض قائدي الدراجات النارية غير ملتزمين بالقانون لكونهم مهتمين بتوصيل الخدمة المطلوبة بسرعة. وتحتاج فعلياً إلى ضوابط واشتراطات، ما من شأنه أن يقلل من إزهاق الأرواح، فلا بدّ من توعية الأفراد بأساليب قيادة الدراجات والتأكد من صلاحيتها قبل الانطلاق بها، وعدم القيام بالحركات الاستعراضية. إلى جانب دعم جهود الجهات المعنية والمتخصصة، فبالتكاتف المجتمعي نحدّ فعلياً من حجم هذه المشكلة.

إجراء وقائي
قال اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات بشرطة دبي، رئيس مجلس المرور الاتحادي إن مصادرة الدراجات النارية المخالفة، إجراء وقائي هدفه المحافظة على حياة سائقيها، وعلى مستخدمي الطريق الآخرين. وإن قيادة الدراجات الترفيهية في الطرق العامة، ظاهرة سلبية تشكل خطراً على مستخدميها، وسائقوها أهداف معرضة للوفاة أو الإصابات البليغة، خاصة سائقي الدراجات النارية الذين يعملون في توصيل الطلبات، وتكمن هذه الإشكالية في السرعة الزائدة والتوقف المفاجئ.
وحثّ على القيادة بحذر وخفض السرعة، وترك مسافة أمان كافية، والانتباه وعدم الانشغال عن الطريق، أو زيادة السرعة على التقاطعات لإدراك الإشارة الخضراء، ما يؤدي إلى تجاوزها والاصطدام بالمركبات العابرة من الاتجاهات الأخرى، واتباع القيادة الآمنة حفاظاً على سلامة الجميع.
وعي المشاة
قال العميد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي: على جميع السائقين اتخاذ الحيطة والحذر وتوقع خطأ الآخرين، فيما يتعلق بالسير في الطرقات الداخلية خاصة في الأماكن السكنية، كذلك لمستخدمي الطرق من المشاة عليهم السير عكس اتجاه السيارات، ليتسنى لهم رؤية القادم وسرعته وتفاديه في حدوث أي ظرف طارئ، مشيراً إلى أحد المصابين الذي كان يسير في اتجاه السيارات، وفوجئ بسيارة تصدمه من الخلف بسبب تفاديه الاصطدام بسيارة أخرى.
الالتزام بالقواعد
دعا العقيد جمعة بن سويدان نائب مدير الإدارة العامة للمرور، سائقي الدرّاجات النارية إلى الالتزام بالقواعد والإرشادات المرورية، والتقيد بالطرق والمسارات المسموح بالقيادة فيها، والالتزام بمتطلبات الأمن والسلامة والإرشادات واللوائح المشار إليها في المناطق المسموح فيها، لضمان حماية مستخدميها، وأوضح أن عدداً من سائقي هذا النوع من الدراجات، تعرض في الآونة الأخيرة لحوادث بليغة أدت إلى إصابتهم إصابات متفاوتة، نتيجة التهاون وعدم الالتزام بالقيادة في الأماكن المخصصة.
ولفت إلى أن هناك شروطاً ووسائل للسلامة، على سائقي الدراجات اتباعها عند القيادة، تتمثل في التقيد بالطرق والمسارات المسموح بالقيادة فيها، واحترام راكـبيها لقوانين السير.
حملة في بردبي
أكد مركز شرطة بر دبي إجراء حملة في منطقة الاختصاص، أسفرت عن حجز 108 دراجات، من 11 من فبراير إلى 2 من مارس الماضي. وتسبب الشباب من 18 إلى 30 في نحو 50% من تلك الحوادث.
قال العميد عبدالله المعصم، مدير مركز شرطة بر دبي، إن هدف الحملة ضبط أمن الطريق وتقليل الوفيات والمحافظة على الممتلكات وسلامة مستخدمي الطريق، وضبط المخالفات المرورية، والقيادة بتهور، وخاصة في الدراجة النارية.
مؤهلون لتوصيل الطلبات
وتقول إيمان البستكي مديرة السلامة الغذائية في بلدية دبي، تلزم الإدارة المطاعم أن يكون لديهم سائقو دراجات مرخصون، ومدربون، ومؤهلون لتوصيل الطلبات، وقبل الرقابة لا بدّ أن يكون صاحب المؤسسة رقيباً على نفسه في اختيار العامل الكفء، ويتبع العامل نظام الأمن والسلامة في كل شيء.
وقد حددت بلدية دبي، متطلبات السلامة الغذائية، لوسائل توصيل الوجبات «سواء كانت دراجات نارية أو أية وسيلة أخرى معتمدة».
ويضيف سلطان الطاهر مدير التفتيش الغذائي في البلدية: لا بدّ أن تكون وحدة نقل الأغدية «الصندوق» داخل الدراجة مستوفية لمتطلبات السلامة المعتمدة من هيئة الطرق والمواصلات، وأن يكون الصندوق مصنوعاً من مواد ذات رتبة غذائية، ومحكم الإغلاق، ومعزولاً حرارياً.