عادي
تسهيلات شركات التطوير تدفع للابتعاد عن الاقتراض من البنوك

خبراء: الاستخدام النهائي للعقار سمة أغلبية المشترين

00:28 صباحا
قراءة 6 دقائق

أبوظبي: عدنان نجم

أكد خبراء وعاملون في السوق العقاري بالدولة أن التوجه لشراء العقارات بغرض الاستخدام النهائي أصبح سمة الأغلبية من المستثمرين الذين يفضلون البقاء في الدولة، والعمل فيها، وإطلاق مشاريعهم منها، بفضل ما تتمتع به من أمن واستقرار وبيئة أعمال نشطة.

وذكر هؤلاء أن شركات التطوير العقاري قد لعبت دوراً هاماً في تنشيط الشراء والتملك، عبر خطط السداد المرنة والطويلة، وطرق الشراء عبر الاستئجار المنتهي بالتملك، ما شجع شريحة كبيرة من الجمهور على الشراء وتنشيط السوق العقاري.

وأوضحوا أن السوق العقاري على موعد مع مزيد من النشاط والحركة خلال الفترة المقبلة، وبالتزامن مع قرب انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي سيتيح الفرصة لملايين الزوار بالتعرف إلى القطاع العقاري في الدولة عن قرب، والاستفادة من المميزات التي يتيحها لهم.

وأوضحوا أن هناك عوامل تدعم نمو القطاع، مثل الأمن والاستقرار ورفاهية الحياة وبيئة الأعمال والاستثمار عروض الشركات والتسهيلات التي تقدمها البنوك، وتنافسية الأسعار وتنوع المعروض وإقامة الفعاليات الدولية في الدولة، مع الحصول على الإقامة الذهبية والاستقرار الأسري، والبنية التحتية متطورة.

اقتصاد

تواصل الطلب

أفاد خليفة سيف المحيربي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار، بأن الطلب على شراء وتملك الوحدات السكنية في الدولة يتواصل وبشكل مستمر، بفضل طرح مشاريع عقارية نوعية ومميزة، ورغبة الجمهور في شراء وحدات للإقامة بشكل مستمر ومتواصل فيها، بفضل ثقتهم ورغبتهم في البقاء في دولة الإمارات التي تعتبر الوجهة الأنسب لهم بغرض الإقامة والعيش، بفضل الأمن والاستقرار ورفاهية الحياة وبيئة الأعمال المشجعة على العمل والاستثمار.

وقال المحيربي: «إن الطلب على العقارات السكنية الحديثة والجديدة لا يزال متواصلاً، بما تتضمنه من خدمات ومرافق متنوعة، ما رفع أسعار الوحدات السكنية في هذه المشاريع مقارنة مع الوحدات السكنية في المشاريع التقليدية التي يجري تنفيذها مع عدد أقل من المرافق والخدمات كي تتناسب مع إمكانات وقدرات شريحة أوسع من الجمهور لتشجيعهم على الشراء والتملك النهائي».

وأضاف: «إن أسعار شراء وتملك الوحدات السكنية في الدولة لا تزال تنافسية ومشجعة، ولا تزال تتوفر الكثير من الفرص حالياً للشراء بغرض الإقامة والاستخدام النهائي».

وأعرب المحيربي عن توقعاته أن تشكل استضافة الدولة لفعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي سيقام خلال الأشهر القليلة القادمة، مناسبة هامة ليطلع المشاركون والزوار على الفرص العقارية المتنوعة التي تتوفر في الدولة، ما سيكون له أثر واضح في رفع الطلب على شراء العقارات مع توقعات ارتفاع أسعارها أيضاً.

وذكر المحيربي أن السوق السكني بدأ يسجل ارتفاع الطلب على شراء وتملك الوحدات العقارية خلال الفترة المقبلة، وبدء مراحل التعافي الاقتصادي، لكون الإمارات تمكنت من التصدي للجائحة بكل جدارة، واتخاذ إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، وتأسيس بنية تحتية طبية متطورة، وتوفير اللقاحات مجاناً للمواطنين والمقيمين، ما شجع مستثمرين ورجال أعمال وعائلات على القدوم إلى الدولة بغرض الاستثمار والعمل والإقامة، ما سيسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

قطاع مربح

وقال الدكتور علي العامري رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ: «أصبح القطاع العقاري في الإمارات من أكثر القطاعات المربحة للجميع، سواء كان ذلك بغرض الاستثمار أو السكن، حيث يرى البعض أن شراء منزل أوفر له من دفع الإيجار السنوي، خاصة إذا كان الشخص ينوي الإقامة فترة طويلة في دولة الإمارات، حيث إن الإيجار قد يستخدم بغرض الشراء».

وتابع: «بالنسبة إلى أسعار العقار فإنها تنافسية جداً، وفي متناول الجميع، وهذا يشجع البعض على الاستثمار بغرض الحصول على الإقامة الذهبية، وبالتالي الاستقرار الأسري».

وذكر د. العامري أن بعض المطورين قد دأبوا على طرح عروض الشراء عبر دفعات إيجارية تنتهي بالتملك، وهذا له فوائد عدة، حيث إن خطة الإيجار بغرض التملك تستخدم بشكل شائع عندما يرغب الشخص في تقليل النفقات الرأسمالية لشراء المنزل، لذلك يوقع اتفاقية الإيجار المنتهي بالتملك.

توجه للتملك

قال الدكتور عبدالرحمن العفيفي الرئيس التنفيذي لشركة تمكن العقارية: «إن عدد ملحوظ من الجمهور يتجه لشراء وتملك الوحدات السكنية في الدولة خلال الفترة الراهنة، لتحقيق الاستقرار الأسري والإقامة لمدة أطول في الدولة، وقد شجع على هذا الأمر العروض التي طرحتها شركات التطوير للتشجيع على الشراء والتملك».

وأضاف: «توفر شركات التطوير تسهيلات من خلال قيمة القسط الأول، أو توفير خيارات سداد بدفعات شهرية ميسرة، ما يدفع البعض للابتعاد عن الاقتراض من البنوك، والتسهيلات المتوفرة سهلة، وفي متناول الأغلبية، ويوجد تنافسية في أسعار العقارات وتناسب ذوي الدخل المتوسط».

وذكر العفيفي أن هذا الأمر يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتنشيط السوق العقاري في الدولة.

تسهيلات أكبر

قال سعيد الفهيم الرئيس التنفيذي لشركة ستراتوم لإدارة جمعيات الملاك: «نشهد في دبي تقديم تسهيلات عقارية لتنشيط السوق العقاري ومنها الشراء بطريقة الاستئجار المنتهي بالتملك، أو عبر طرق سداد مرنة فترة ما بعد التسليم، ونلاحظ أن السوق العقاري في أبوظبي بحاجة لعروض متنوعة وميسرة، يمكنها أن تسهم في تنشيطه بشكل أكبر».

وأضاف الفهيم: «أصبح الجمهور يفضل التعامل المباشر مع شركات التطوير والتسويق العقاري بعيداً عن البنوك التي تضع شروطاً صعبة».

وذكر أن المطورين يطرحون عروضاً بشكل مرن، ويشجع على الشراء والتملك من قبل شريحة كبيرة من الجمهور.

تغير في التوجهات

من جهته، كشف أشرف محمود، رئيس مجلس إدارة مجموعة أراس، أن عام 2021 شهد حدوث تغيير في توجهات المستأجرين بالشراء والتملك بدلاً عن الاستئجار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الطلب على شراء الوحدات السكنية بغرض الاستخدام النهائي أو الاستثمار. ولفت محمود إلى أن طرح العقارات بأسعار تنافسية، طرق السداد المرنة، التسهيلات التي تقدمها شركات التطوير العقاري، طرق التمويل البنكية المناسبة، وأسعار الفائدة المقبولة، كان لها تأثير في زيادة التوجه نحو التملك.

وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة أراس، أن الكثير من المطورين العقاريين طرحوا في الفترة الماضية برامج التأجير المنتهي بالتملك والتي يتم من خلالها سداد قيمة الوحدة السكنية من دفعات الاستئجار وبالتالي تصبح الوحدة ملكاً للمستثمر.

وفي هذا الصدد، قال أشرف محمود: «خلال الفترة الماضية قدم المطورون عروضاً وخيارات متنوعة تتناسب مع إمكانات وقدرات فئة كبيرة من المشترين والمستثمرين ساهمت في تغيير توجههم نحو التملك بدلاً من الاستئجار. كما أن التعديلات على قوانين الجنسية والإقامة الدائمة والذهبية دفعت المشترين والمستثمرين إلى الشراء خاصة في هذا الوقت الذي قاربنا فيه على مشارف انطلاق إكسبو 2020 دبي».

وأضاف: «يبحث المستثمرون في الوقت الراهن عن شراء العقارات ذات المساحات الواسعة والتي تشمل على مرافق وخدمات متنوعة، ويتوجهون نحو شراء الأماكن القريبة من إكسبو دبي. ونحن في «أراس ريزيدنس» وفّرنا كل ما يحتاج إليه المشترون، ونقدم لهم خطط سداد ميسرة، ووحدات سكنية متنوعة المساحات من استوديو، ووغرفة، غرفتين، وثلاث غرف».

الصورة
1

أمين القدسي: الإمارات وجهة عالمية للاستثمار والإقامة

أفاد أمين القدسي المدير التنفيذي لشركة نيشين وايد الشرق الأوسط للعقارات، بأن القطاع العقاري في الإمارات بشكل عام يحافظ على جاذبيته الاستثمارية، ويحقق عوائد مناسبة الأمر الذي يشجع على شراء الوحدات السكنية، سواء بغرض الاستثمار أو الاستخدام النهائي.

وذكر القدسي أن الشراء بغرض التملك أو الاستثمار في الوقت الحالي يعتبر الأنسب، خاصة أن أسعار العقارات تعتبر تنافسية ومناسبة، في ظل توفر طرق السداد المرنة، معرباً عن توقعاته أن تشهد الفترة الراهنة والمقبلة نمواً في الطلب في ظل بداية المراحل الأولى للتعافي عقب الجائحة، والحوافز والمميزات التي توفرها الدولة للراغبين في التملك مثل الإقامة الذهبية، وتحول الإمارات إلى وجهة جاذبة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال في ظل ثقتهم ببيئة الأعمال، وتوفر البنية التحتية المتطورة والتشريعات والقرارات المشجعة على الاستثمار التي من شأنها أن تنشط الأداء الاقتصادي وتساعد في تحسن القطاع العقاري وتحقيق أداء أفضل.

وذكر أمين القدسي المدير التنفيذي للشركة أن دولة الإمارات قد نجحت في أن تكون الوجهة الأفضل للإقامة وشراء العقارات الفاخرة من قبل الأثرياء رجال الأعمال والمستثمرين الذين قدموا إليها خلال الجائحة، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة في مختلف المجالات، خاصة المجال الطبي، وتوفير اللقاح والرعاية الطبية اللازمة، ما ساهم في رفع حجم مبيعات وتداولات العقارات في الدولة بشكل كبير وملحوظ، موضحاً أن هذا الأمر يعود إلى مبادرات القيادة الرشيدة والحزم التشجيعية والتحفيزية التي جرى إطلاقها لدعم المستثمرين واستمرار أعمالهم.

وقال: «تعتبر دولة الإمارات واحة للخير والتسامح ودعم الابتكار والإبداع، وقد اتخذت قرارات هامة بشأن منح الإقامة الذهبية للراغبين في شراء العقارات والاستثمار بها، ما عزز من مكانة الدولة كوجهة عالمية للاستثمار والإقامة بفضل بيئة الأعمال النشطة فيها».

وأكد أن توفير التمويل والإقراض، وخطط السداد المرنة التي تعتمدها شركات التطوير والاستثمار العقاري من شأنه أن يشجع المواطنين والمقيمين والأجانب على الشراء والتملك، خاصة لما تتمتع به بيئة الإمارات من أمن واستقرار وتشجيع على إطلاق المشاريع الخاصة وممارسة الأعمال، الأمر الذي جعل أبوظبي وجهة مفضلة للإقامة والأعمال والاستثمار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"