عادي
50.44 مليار دولار عائدات الإعلانات

إيرادات «جوجل» تقفز 62%.. والأرباح الفصلية 18.5 مليار دولار

22:30 مساء
قراءة 3 دقائق
لافتة خارج مكتب جوجل بالقرب من مقر الشركة في ماونتن فيو في كاليفورنيا (رويترز)

يبدو أن «جوجل»، استفادت من جائحة «كوفيد- 19» وأيضاً من رفع القيود الصحية في العالم؛ إذ أثبتت نتائجها المالية في الربع الثاني الأداء الجيد للمجموعة على صعيد خدماتها عبر الإنترنت وأنشطتها الاقتصادية غير الافتراضية على السواء.

فقد تجاوزت «ألفابت»، توقعات السوق بكثير؛ إذ بلغ صافي دخلها 18,5 مليار دولار في الربع الثاني، أي ما يقرب من ثلاث مرات المستوى المسجل العام الماضي، بحسب بيان أصدرته هذه المجموعة الأم ل«جوجل»، الثلاثاء.

حققت المجموعة العملاقة في مجال الإعلانات الرقمية عائدات تقرب من 62 مليار دولار، بفضل نفقات الشركات الصغيرة والكبيرة على محرك البحث، وعلى «يوتيوب» وسائر التطبيقات التابعة ل«جوجل» بينها خدمة الخرائط (جوجل مابس).

وقال نائب رئيس المبيعات في «جوجل» فيليب شيندلر، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين: «كان قطاع التجزئة مرة أخرى المساهم الأكبر في نمو الإعلانات على أساس سنوي»، كما «أسهمت قطاعات السفر والخدمات المالية والإعلام والترفيه بشكل كبير» في هذه النتائج.

وتأثرت «جوجل» سلباً بفعل التراجع في قطاع السياحة خلال جائحة «كوفيد- 19».

وقالت المحللة في «إي ماركتر» نيكول بيرين: «في عام 2020، كانت إيرادات سوق الإعلانات عبر الإنترنت في أدنى مستوياتها السنوية خلال الربع الثاني، لذا فإن المقارنة السنوية مواتية لشركة ألفابت».

ضريبة النجاح

مع تسارع حملات التلقيح ضد فيروس كورونا، تستفيد المجموعة العملاقة على الجبهتين؛ إذ إن طفرة خدمات التجارة الإلكترونية في عام 2020 لا تزال مستمرة على الرغم من تخفيف القيود الصحية واستئناف حركة السفر. وبذلك فإن عائدات الإعلانات عادت للتدفق مجدداً.

وقال رئيس المجموعة سوندار بيتشاي في المؤتمر: «خلال العام الماضي، شكلت منصتنا بوابة للانتقال إلى مواقع إلكترونية أخرى أكثر من أي سنة أخرى».

وأشار إلى أن خدمات جوجل، وفّرت مليارات الاتصالات بما يشمل المكالمات الهاتفية والإرشادات العملية وطلبات الطعام والحجوزات التي جلبت المستهلكين والعائدات لشركات في كل أنحاء العالم تحاول التعافي من الأزمة.

وقد حرص بيتشاي، على تلميع صورة مجموعته المتهمة بإعاقة المنافسة عبر الإنترنت.

وقد رُفعت دعاوى قضائية كثيرة في الأشهر الأخيرة ضد «جوجل» بتهمة استغلال موقعها المهيمن.

وكان آخرها في الثامن من يوليو/تموز حين رفعت 37 ولاية أمريكية دعوى قضائية مشتركة ضد «جوجل» بتهمة استخدام أساليب تقوض المنافسة لتثبيط توزيع التطبيقات عبر قنوات أخرى غير متجر التطبيقات التابع للمجموعة العملاقة (جوجل بلاي) والمثبّت مسبقاً على كل الهواتف الذكية العاملة بنظام تشغيل «أندرويد» المهيمن عالمياً.

غير أن هذه الدعاوى القضائية لا تؤثر على ما يبدو في نموذج «جوجل» الاقتصادي في الوقت الحالي.

مليارات «يوتيوب»

ومن المتوقع أن تحقق المجموعة العملاقة التي تتخذ مقراً لها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، 130 مليار دولار من عائدات الإعلانات هذا العام، بزيادة 25% عن عام 2020، بحسب «إي ماركتر». وبذلك ستحتفظ بأكبر حصة من إيرادات السوق الرقمية أي 28.6%، متقدمة على «فيسبوك» صاحبة المركز الثاني.

وفي هذا المجال، تبرز أهمية «يوتيوب» التي ارتفعت عائداتها بنسبة 83% على أساس سنوي، لتتخطى 7 مليارات دولار وتناهز تالياً الإيرادات المحققة من «نتفليكس».

وقد بلغت منصة الفيديو، عتبة ملياري مشاهدة شهرياً في كل أنحاء العالم، ما يمثل حوالى 64% من جمهور مقاطع الفيديو عبر الإنترنت حول العالم، بحسب «إي ماركتر».

وقال سوندار بيتشاي: إن المشاهدات اليومية للمقاطع على «يوتيوب شورتس»، وهي خدمة للفيديوهات القصيرة مصممة لمنافسة تطبيق «تيك توك» الشهير، تجاوزت 15 ملياراً خلال هذا الربع.

وعاد رئيس «جوجل» أيضاً إلى سيل الهجمات الإلكترونية التي أثرت أخيراً في شركات ومؤسسات كثيرة.

وقال: «هذا الأمر دق ناقوس الخطر للقطاع، وقد بدأت الشركات فعلاً في التفكير بعمق في عيوبها».

لذلك فهي تعوّل على الفرص المتاحة على صعيد خدمة الحوسبة السحابية على «جوجل»، والتي تحتل المرتبة الثالثة في هذه السوق بعد «أمازون» ومايكروسوفت. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"