متابعة: ضمياء فالح
تحدث الدراج البريطاني كي وايت (21 عاماً) الفائز بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو عن أهمية الرياضة في إنقاذ الشباب من التورط في حياة الجريمة، ووجّه كلمة للشباب بالقول: «يمكن للرياضة أن تنقذكم من مشاكلكم».
نشأ وايت في منزل بلدية في بيكهام جنوب لندن، ونجح مع شقيقه الأكبر «تري» في النجاة من الانخراط في حياة العصابات، بفضل التركيز على الدراجات، والتسابق في المساء ونهاية الأسبوع في بورجس بارك.
وتربط وايت صداقة مع نجم أرسنال الواعد رييس نيلسون، وهو خطيب زميلته في فريق السيدات بيثاني شريفر التي حصدت الذهبية.
وقال وايت في مقابلة: «أعتقد أن هناك الكثير من الفرص الرياضية، ربما البعض لا يعرف فقط أي طريق يسلك. هناك الكثير من الأندية في لندن: أرسنال وتوتنهام ومركز كريستال بالاس الرياضي ومراكز BMX. لو لم أنافس في BMX لتعلمت رياضة أخرى؛ لأن والدي رجل رياضي. لندن ليست أفضل مكان لتنشئة الصغار، لكنني لا أحب حياة العصابات، إذا تورطت معها فسينتهي بك الحال إما في المقبرة وإما في السجن، كان لدينا أصدقاء في هذا الطريق وكان باختيارهم. ربما يكون لديك أصدقاء سوء في الصغر، تستطيع إما أن تتركهم وإما أن تسلم عليهم فقط. عندما علم الجميع بالتزامي بالدراجات احترموني وقالوا: «هو ليس من الرعاع، يريد أن يختار طريقه».
ذهبنا لمدارس مختلفة لكن الجميع يعرف بعضهم في جنوب لندن، تعرض اثنان من أصدقائي للطعن بالسكين، واحد منهما كان يعمل في عصابة والآخر حاول مساعدة صبي تعرض للسرقة أو التنمر وقتل بدون ذنب. كان يمكنه تجاهل الموقف والسير بعيداً لكنه لم يفعل، لقد خسرت صديقاً جيداً».
وعن فوزه بالميدالية قال وايت الذي بكى عندما شاهد ردة فعل عائلته: «الميدالية تعني لي كل شيء، إنها فرصة تتاح مرة في العمر، من الصعب أصلاً أن تتأهل للأولمبياد فما بالك بالفوز بميدالية؟».
وعاد وايت بعد فوزه ليجذب الأنظار بتشجيعه وحماسه لخطيبته بيثاني شريفر التي تفوقت عليه بالذهبية، والتقطا معاً صوراً مع العلم البريطاني بعدما حملها بعد نهاية السباق.
