عادي

فرار الآلاف وإجلاء المئات بالقوارب من جزيرة يونانية مع انتشار الحرائق

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

أجلت السلطات، المئات بالقوارب من جزيرة قريبة من العاصمة اليونانية أثينا، أمس الجمعة، مع انتشار حرائق الغابات لليوم الرابع على التوالي، بينما تتوقع خدمات الطوارئ رياحاً قوية واستمرار درجات الحرارة المرتفعة.

وأجلت قوارب خفر السواحل بمساعدة قوارب سياحية 631 شخصاً منذ وقت متأخر مساء أمس الأول الخميس، مع انتشار الحرائق في منطقة واسعة من غابات الصنوبر منذ الثلاثاء ووصولها حتى ساحل البحر.

وقال مسؤول بخفر السواحل إنه تم نقل الجميع بأمان، مضيفاً أن الدوريات البحرية مستمرة تحسباً لأي طوارئ.

وانتشر دخان كثيف في سماء أثينا جراء حرائق الغابات في الضواحي الشمالية للمدينة التي اشتعلت مجدداً بعدما خمدت في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وظلت درجة الحرارة أعلى من 40 مئوية طوال الأسبوع، ولا يتوقع انخفاضها، بينما من المتوقع أن تؤدي شدة الرياح إلى انتشار الحرائق أكثر.

وقال مسؤولون في الصحة إن تسعة أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفى بإصابات متنوعة منهم متطوعان في الإطفاء أصيبا بحرائق ويعالجان في وحدة الرعاية المركزة في أثينا.

وفي تركيا المجاورة، تواجه السلطات الصعاب لإخماد أسوأ حرائق غابات في البلاد على الإطلاق بعدما أدت إلى إجلاء عشرات الآلاف.

تواجه السلطات التركية التي تعمل جاهدة على إخماد أسوأ حرائق غابات في البلاد على الإطلاق، اتهامات بالتقاعس عن التأهب للخطر بعدما أظهرت بيانات رسمية أنها لم تنفق سوى القليل من المبالغ المتواضعة المخصصة لدرء الحرائق هذا العام.

ولقي ثمانية أشخاص حتفهم في الحرائق التي اجتاحت مناطق ساحلية بجنوب غربي تركيا، ما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص ومن بينهم سائحون كما هددت الحرائق محطة للكهرباء لفترة وجيزة.

وواجهت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، انتقادات بسبب تعاملها مع الأزمة؛ حيث وصفت استجابتها بالبطيئة وغير الملائمة، وانتقد معارضون نقص عدد طائرات الإطفاء، مما أجبر أنقرة على السعي للحصول عليها من الخارج بسرعة.

وقالت المديرية العامة للغابات إن البلاد أنفقت في النصف الأول من العام أقل من اثنين في المئة من الميزانية التي خصصتها هذا العام لأغراض البناء والمشروعات والمعدات المستخدمة لمكافحة حرائق الغابات والتي تقدر بنحو 200 مليون ليرة (24 مليون دولار).

وفي المقابل، خصصت البرتغال 224 مليون يورو (265 مليون دولار) لدرء ومكافحة حرائق الغابات هذا العام، كما خصصت الحكومة المركزية الإسبانية 65 مليون يورو.

وعلى الرغم من أن تقديرات البلدان للمخصصات قد تتباين، فإن سياسيين معارضين في تركيا قالوا إن البيانات التي نشرتها المديرية العامة للغابات في تركيا تظهر أن حكومة أردوغان غضت الطرف عن خطر يمكن التنبؤ به.

وصدرت أوامر إخلاء إضافية في مواجهة امتداد حريق ديكسي الهائل الذي دمر بلدة في شمالي ولاية كاليفورنيا وأدى إلى التواء أعمدة أضواء الشوارع بسبب الحرارة وهدم العديد من المباني التاريخية.

وطلبت السلطات من سكان بلدتي تيلرسفيل وويستوود مغادرة بلدتيهما على وجه السرعة.

و«ديكسي فاير» (حريق ديكسي) هو سادس أكبر حريق في تاريخ الولاية وما زال يمتد بفعل الرياح العاتية والانخفاض القياسي للرطوبة.

واجتاح «ديكسي» غرينفيل التي يبلغ عدد سكانها حوالى 800 نسمة ودمر الجزء الأكبر من وسط المدينة بالكامل.

ويجتاح هذا الحريق شمالي كاليفورنيا منذ ثلاثة أسابيع تؤججه رياح متواصلة وتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك الحر الشديد والجفاف القاسي في المنطقة. وقد دمر حتى الآن أكثر من 110 آلاف هكتار.

وتظهر في صور التقطها مصور لوكالة «فرانس برس» أعمدة الإنارة المعدنية ملتوية في منتصفها بفعل حرارة النيران، بينما لم تبقى سوى مبان قليلة قائمة.

ودمرت محطة للوقود وفندقاً وبعض الأبنية القديمة التي بنيت قبل أكثر من قرن خلال حملة البحث عن الذهب الكاليفورني في منتصف القرن التاسع عشر. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"