عادي

يوم عربي حافل في أولمبياد طوكيو

19:35 مساء
قراءة 5 دقائق
Video Url
فريال

طوكيو: (أ ف ب)
عاش الرياضيون العرب أفضل يوم لهم في أولمبياد طوكيو الصيفي، بعد إحرازهم ذهبية للمصرية فريال أشرف في الكاراتيه، وثلاث فضيات وبرونزية، السبت، في اليوم قبل الأخير من الألعاب.
وتابع العرب تعزيز رصيدهم القياسي في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب، مع خمس ذهبيات وخمس فضيات و8 برونزيات. وأهدت لاعبة الكاراتيه فريال أشرف عبد العزيز، بلادها مصر، أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ 2004، بعد تتويجها في رياضة الكاراتيه لوزن +61 كيلوجراماً.
وتفوّقت أشرف صاحبة 22 عاماً، في النهائي على الأذربيجانية إيرينا زاريتسكا بطلة العالم 2018 لوزن -68 كيلوجراماً بنتيجة 2-0.
وكان المصارع كرم جابر آخر رياضي يحقق ذهبية لمصر في نسخة أثينا 2004. وهذه ثاني ميدالية لسيدات مصر في الكاراتيه بعد برونزية جيانا فاروق، الجمعة. وحلّت أشرف سابعة في بطولة العالم 2018، وتوّجت بطلة العالم للناشئات 2019 لوزن -68 كيلوجراماً وبطلة إفريقيا 2020.
وقالت فريال التي استهلت هذه الرياضة في عمر السابعة وتهوى القراءة والرسم: «لست قادرة على وصف هذه اللحظة. لقد تعبت كثيراً كي أصل إلى هنا». وتابعت طالبة الصيدلة: «أشكر عائلتي والمدربين الذين تعبوا معي. وضعنا مصر بين الكبار».

فضية الخماسي الحديث

وحصد المصري أحمد أسامة الجندي (21 عاماً) فضية مسابقة الخماسي الحديث، مسجلاً 1482 نقطة، بفارق خمس نقاط عن البريطاني جوزف تشونج (1482)، فيما حل الكوري الجنوبي وونجتاي جون ثالثاً (1470). ويسجل الرياضيون النقاط في مسابقات مبارزة السيف (جولة تصنيف) السباحة 200 متر، ثم جولة مبارزة إضافية. وبعدها يخوضون الفروسية والرماية من المسدس على مسافة 10 أمتار والجري.
وكان الجندي أحرز المركز الأول في الألعاب الأولمبية للشباب في بوينوس أيرس عام 2018، وحل ثالثاً في بطولة العالم 2021 في القاهرة، علماً بأنه تعرض لخلع في كتفه قبل تلك المباراة. وقال الجندي بعد فوزه: «الشعور رائع والميدالية ثقيلة، لم أتوقع أبداً أن تكون بهذا الثقل».
وتحدث سابقاً عن بداياته في عمر السادسة: «كان الأمر صدفة. عندما كنت صغيراً اصطحبتني والدتي لتعلم السباحة في النادي؛ لأنني كنت أعاني ضيقاً في التنفس وطلب منها الطبيب أن أمارس السباحة لتحسين تنفسي».
وتابع: «لكن والدتي أعجبتها فكرة أن أمارس خمس رياضات وشجعتني على الانضمام». وقد تمت تسميته في عامي 2018 و2019 من قبل الاتحاد الدولي أفضل لاعب صاعد في الخماسي الحديث.

حامدي يُهدر الذهبية
 وكان لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي في طريقه لإهداء بلاده أول ميدالية ذهبية في تاريخها، لكنه ارتكب خطأ فنياً في النهائي عندما كانت المواجهة في متناوله، ليكتفي بفضية وزن +75 كيلوجراماً.
وخسر حامدي (23 عاماً) المباراة النهائية أمام الإيراني سجاد كنج زاده، بعد ارتكابه خطأ فنياً (هانسوكو) عندما كان متقدماً على خصمه 4-1. وهذه ثاني فضية للسعودية في تاريخها بعد العداء هادي صوعان في سباق 400 متر حواجز في ألعاب سيدني 2000.
وكان حامدي يتجه لحصد الذهبية، عندما ركل خصمه وطرحه أرضاً. وبعد تشاور الحكام في ما بينهم، قرروا إقصاء حامدي ومنح الذهبية للاعب الإيراني.
وقال حامدي: «كان طموحنا الذهب. حصلت على طرد من قبل الحكم الذي اعتبر أن الضرب كان عنيفاً. لا تعليق لدي على الحكم».
وتابع حامدي: «في القريب العاجل سأخوض بطولة العلم في دبي، وسأحاول تعويضها بذهبية».

أول ميدالية للبحرين
 وفي سباق 10 آلاف متر، حلت البحرينية كالكيدان غيزاهيغني ثانية وراء النجمة الهولندية سيفان حسن، مانحة الدولة الخليجية أول ميدالية في طوكيو.
وسبق لغيزاهيغني (30 عاماً)، الإثيوبية المولد، أن مثلت بلدها الأم قبل أن تحصل على الجنسية البحرينية، فلم تشارك سابقاً في سباق 10 آلاف متر في بطولة كبرى؛ إذ نافست في 1500 و5000 متر في ثلاث نسخ من بطولة العالم من دون نتائج تذكر قبل أن تحقق ذهبية هذين السباقين في الألعاب الآسيوية في جاكارتا 2018.
وقالت غيزاهيغني: «كان السباق مرهقاً خصوصاً بسبب رطوبة الطقس. في الألعاب الأولمبية المقبلة سأنال الذهبية في سباق الماراثون».

برونزية «الشاطئية»

ولم يخرج الثنائي القطري المجتهد شريف يونس وأحمد تيجان خالي الوفاض، فتقلّدا الميدالية البرونزية في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية.
وتغلّب يونس وتيجان على الثنائي اللاتفي مارتينس بلافينس وإدجارس توكس 21-12 و21-18 في 41 دقيقة. وهذه الميدالية الثالثة لقطر في طوكيو بعد ذهبيتي الرباع فارس حسّونة، ومعتز برشم في الوثب العالي.
وكان الثنائي القطري، المصنف أول عالمياً، تصدر مجموعته في الدور الأول بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، قبل أن يقصي الأمريكيين فيليب داوههاوسر، ونيكولاس لوسينا من الدور الـ16، والإيطاليين باولو نيكولاي ودانييلي لوبو من ربع النهائي.
لكن مساعيه لحصد الذهبية توقفت في نصف النهائي، الخميس، بخسارته أمام الثنائي الروسي المؤلف من فياشيسلاف كراسيلينكوف وأوليج ستويانوفسكي تحت علم محايد المصنف ثانياً بمجموعتين دون رد 21-19، 21-17.
ووصل الثنائي إلى طوكيو بعد نتائج مميزة هذا العام؛ إذ حقق ذهبية أول لقاء من الجولة العالمية، والذي أقيم في عاصمته الدوحة، ووصل إلى النهائيات الثلاثة في كانكون المكسيكية، حاصداً اللقب مرة، كما حقق الفضية في سوتشي الروسية، وجشتاد البولندية.

«اليد» المصرية رابعاً

وأخفق منتخب مصر لكرة اليد في إحراز ميدالية برونزية، بعد خسارته مباراة تحديد المركز الثالث أمام إسبانيا 31-33. وفشل «الفراعنة» في تعويض خسارتهم أمام فرنسا 23-27 في نصف النهائي وإحراز ميدالية أولى في تاريخهم.
وقال يحيى خالد ظهير نادي فيسبريم المجري البالغ 23 عاماً: «لم نكن محظوظين، هم لعبوا جيداً جداً. كان مشوارنا عظيماً، وهذه ليست إلا البداية». وتابع اللاعب الذي سجل لبلاده ستة أهداف: «فخور جداً بالفريق وفرح بدعم الناس، أتمنى أن نبقى هنا دائماً؛ لأن هذا مكاننا الطبيعي».
وغاب عن المنتخب المصري علي زين المنتقل أخيراً إلى برشلونة الإسباني، بعد تعرضه لشرخ في اليد اليمنى. وكان القائد المخضرم أحمد الأحمر، وهاشم ممدوح، أفضل مسجلين لمصر بسبعة أهداف لكل منهما، فيما سجل أليكس جوميس أبيو ثمانية لإسبانيا.
وكان منتخب مصر الذي يشرف عليه الإسباني روبرتو جارسيا باروندو، أول منتخب إفريقي وعربي يخوض نصف النهائي الألعاب الأولمبية. وقفت نداً لفرنسا في الشوط الأول من نصف النهائي، لكن بطل 2008 و2012 ووصيف 2016 صنع فارق أهداف مريحاً في الثاني ليبلغ النهائي مرة رابعة توالياً.
وكانت مصر بلغت الدور نصف النهائي من البطولات الكبرى مرة ثانية، بعد مونديال 2001، عندما خرجت على يد فرنسا 21-24، قبل أن تُنهيه في المركز الرابع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"