تطعيم الأطفال.. خطوة إيجابية

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

إعلان وزارة الصحة ووقاية المجتمع، التسجيل الطارئ للقاح «سينوفارم» ضد فيروس «كوفيد ـ 19» للفئة العمرية من 3 إلى 17 سنة، بعد أن أثبت فاعليته بناءً على نتائج الدراسات السريرية، خطوة مهمة في تعزيز مناعة المجتمع، والعودة إلى الحياة الطبيعية في المرحلة القادمة، وخاصة فيما يخص الحياة التعليمية، والحضور الفعلي للمدارس.
تطعيم الفئات العمرية الأصغر سينقلنا إلى مرحلة جديدة، مع عودة الطلبة إلى المدارس، في ظل القرارات التي اتخذتها الجهات التعليمية عن عودة نظام التعليم الحضوري في المدارس الحكومية؛ وذلك سيدفع أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في نظام التعليم الحضوري، خاصة أن الاستفادة كانت قليلة للأطفال في المراحل الأولى، عبر التعليم عن بُعد، فالمسؤولية كانت مضاعفة على الأم، وانتباه الأبناء للحصص كان أقل، مقارنة بحضورهم الفعلي في الصف الدراسي.
الواقع أن التعليم عن بُعد، كان له دور رئيسي في استمرار منظومة التعليم خلال جائحة «كورونا»، إلا أن ثمة تحديات واجهت الميدان التربوي والطلبة وأولياء الأمور، وأبرزها تراجع تعلم الأطفال، مقارنة بوجودهم في الصف، خاصة مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى، الذين هم بأمسّ الحاجة إلى التفاعل المباشر مع المعلم، وحضورهم في الصف المدرسي، لتلقي العلم، واكتساب المهارات الأخرى التي تشكل نموّهم بشكل صحيح.
النجاحات التي تحققت خلال العام الماضي، في مختلف مراحل التعليم، تعكس حجم الجهود التي بذلها جميع العاملين في القطاع التعليمي وأولياء الأمور، وتبقى مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى، بحاجة إلى مهارات خاصة، معتمدين بالدرجة الأولى على أولياء أمورهم، والذين قد يفتقرون إلى تلك المهارات، ومعظمهم يمارسون أعمالهم في المنزل، ما ضاعف الضغط النفسي على الأبناء وذويهم.
ولتجاوز تلك التحديات، بدأت الدولة فعلياً في توفير لقاح «كورونا» للأطفال من عمر ثلاث سنوات وما فوق، ليتم تحصين المجتمع، وتكون تلك الفئة قادرة على الذهاب إلى المدرسة، وممارسة طفولتها الطبيعية، والتعلم الواقعي في الصفوف، واكتساب المهارات الحياتية، خلال مخالطتهم للأطفال والمعلمين، ضمن البيئة المدرسية.
أخذ اللقاح فرصة لنا جميعاً، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، ويعود الطلبة إلى مدارسهم كل صباح، ويذهب أولياء الأمور إلى عملهم، وتعود الفعاليات كما كانت سابقاً، خاصة أننا مقبلون بعد أقل من شهرين على أضخم حدث، «إكسبو 2020»، فحصول كل الفئات العمرية على اللقاح، سيكون مناعة جماعية، ونكون سبباً في تراجع أعداد الإصابات والوفيات، ونحمي أسرنا من الفيروس الخبيث، خاصة أن الأطفال يحملون العدوى، وينقلونها إلى الآخرين، دون أن تظهر عليهم أعراض الإصابة.
«يداً بيد نتعافى» في مواجهة «كورونا»، عن طريق تحصين المجتمع، وأخذ اللقاح.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"