عادي

البحث عن ناجين غداة زلزال أودى بحياة 724 شخصاً في هايتي

19:15 مساء
قراءة 3 دقائق
هاييتي

عكفت فرق الإنقاذ، أمس الأحد، في هايتي في البحث عن ناجين غداة زلزال بلغت قوته 7,2 درجة وأسفر عن سقوط 724 قتلى على الأقل وأكثر من 2800 جريح في جنوب غربي الجزيرة، معيداً إلى الأذهان الذكريات المؤلمة للزلزال المدمر الذي وقع في 2010.

وضرب الزلزال هايتي، السبت، على بُعد 12 كلم من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كلم عن العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأمريكي لرصد الزلازل.

وأدى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبان علق مئات تحت أنقاضها.عند الساحل الجنوبي لهايتي، انهار فندق «لو منغييه» الذي يتألف من طبقات عدة بالكامل في لاس-كايس، ثالث أكبر مدينة في البلاد.

وانتشِلت جثة مالك الفندق العضو السابق في مجلس الشيوخ بهايتي غابرييل فورتوني، من تحت الأنقاض، وأكد رئيس الوزراء وفاته في وقت لاحق. 

وصوّر شهود ركام العديد من المباني الإسمنتية بينها كنيسة يبدو أنها كانت تشهد احتفالاً دينياً، صباح السبت، في منطقة تبعد 200 كلم جنوب غربي بور أو برنس.

وعمل السكّان على انتشال جرحى عالقين تحت الأنقاض، في جهود أشاد بها الدفاع المدني، مؤكداً أن عمليات التدخل الأولى، أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض. وجرح أكثر من 1800 شخص في الزلزال، وتبذل المستشفيات القليلة في المناطق المتضررة جهوداً شاقة لتقديم الإسعافات.

وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري، الذي توجه عبر المروحية إلى المناطق الأكثر تضرراً، حالة الطوارئ لمدة شهر في المقاطعات الأربع المتضررة من الكارثة.

 أرسلت وزارة الصحة، موظفين وأدوية إلى جنوب غربي شبه الجزيرة، لكن الخدمات اللوجستية العاجلة معرضة للخطر بسبب انعدام الأمن الذي تشهده هايتي منذ أشهر. ويمر الطريق الوحيد الذي يربط العاصمة بالنصف الجنوبي من البلاد على امتداد أكثر من كيلومترين بقليل، في حي مارتيسان الفقير الذي تسيطر عليه عصابات مسلحة منذ أوائل يونيو/حزيران، ما يعرقل التنقل الحر.

في واشنطن، عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساعدة فورية من الولايات المتحدة وكلّف مديرة الوكالة الأمريكية للمساعدة الدولية للتنمية (يو إس ايد) سامانتا باورز، بتنسيق هذا الجهد.

وقال بايدن في بيان: «لقد أحزنني الزلزال المدمّر الذي ضرب سان لوي دو سود في هايتي»، مشدداً على إعداد استجابة أمريكية فورية من أجل تقييم الأضرار ومساعدة المصابين.

أعلنت جمهورية الدومينيكان، المجاورة لهايتي والواقعة على الجزيرة نفسها، إرسال عشرة آلاف حصة غذائية عاجلة ومعدات طبية. وعرضت المكسيك والبيرو والأرجنتين وتشيلي وفنزويلا، المساعدة، وأرسلت الإكوادور فريقاً من 34 عنصر إطفاء للمشاركة في عمليات البحث.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، للهايتيين، أن بإمكانهم الاعتماد على مساعدة إسبانيا.

وجهز الأطباء الكوبيون البالغ عددهم 253 والموجودون في البلاد للمساعدة على مكافحة جائحة «كوفيد- 19» مستشفى في بور أو برنس، لاستقبال الجرحى.

وأعلنت لاعبة التنس اليابانية نعومي أوساكا المولودة لأب هايتي، منح جميع إيراداتها التي ستحصل عليها في بطولة قادمة لضحايا الزلزال. وكتبت في تغريدة: «هذا الدمار مؤلم حقاً».

ولا يزال أفقر بلد في القارة الأمريكية يذكر زلزال 12 يناير/كانون الثاني 2010 الذي دمر العاصمة والعديد من المدن. 

وقتل حينذاك أكثر من مئتي ألف شخص وجرح أكثر من 300 ألف آخرين، فضلاً عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"