عادي

خمسة قتلى في مطار كابل بعد إطلاق جنود أمريكيين النار لإبعاد المدنيين

11:53 صباحا
قراءة دقيقتين
أفغانستان

كابول- وكالات


أطلقت القوات الأمريكية النار في الهواء، الاثنين، في مطار كابول، فيما اجتاح آلاف المدنيين الأفغان المدرج على أمل الهروب من البلد بعد سيطرة حركة «طالبان» عليها. وقال شاهد: «أشعر بخوف شديد هنا، إنهم يطلقون النار بكثافة في الهواء، رأيت فتاة تقضي سحقاً».
وقال مسؤول أمريكي إن قوات أمريكية أطلقت النار في الهواء بمطار كابول لمنع مئات المدنيين من الوصول إلى مدرج الطائرات. وقال المسؤول عبر الهاتف: «كان من الصعب التحكم في الحشد.. إطلاق النار (في الهواء) كان فقط لمنع حدوث فوضى».

وقال شهود إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قُتلوا في مطار كابول أثناء محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية. وذكر شاهد أنه رأى خمس جثث تُنقل إلى سيارة. وقال شاهد آخر إنه لم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجيش الأمريكي أمّن محيط مطار كابول، مضيفة أنه تم إخلاء سفارة واشنطن في العاصمة الأفغانية بالكامل.
إلى ذلك، قال مسؤولون في حركة «طالبان»، الاثنين، إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات بمختلف أنحاء البلاد، وذلك بعد يوم من سيطرة الحركة على العاصمة كابول وانهيار الحكومة. وقال عضو كبير في الحركة: «الوضع هادئ وفقاً لما لدينا من تقارير». وكانت الحركة أعلنت انتهاء الحرب في أفغانستان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في كابول مع رحيل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة ومسارعة الدول الغربية لإجلاء مواطنيها، الاثنين.
وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً: إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان في مطار كابول أملاً في مغادرة البلاد. واحتاجت «طالبان» ما يزيد قليلاً على أسبوع للسيطرة على البلاد في حملة خاطفة انتهت في كابول، بينما اختفت القوات الأفغانية التي أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مليارات الدولارات لتدريبها وتسليحها على مدار سنوات.
قال قائد بحركة «طالبان» الأفغانية، إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم في أفغانستان. وطالب القائد في الحركة، الذي طلب عدم نشر اسمه: «نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم».

 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"