أمريكا تبدأ آخر مراحل الإجلاء من كابول.. وأفغان يهتفون في أثينا: نريد السلام

أكد مسؤول أمني غربي مطار كابول، الأحد، أنه لم يبق سوى نحو ألف مدني في المطار مع دخول القوات الأمريكية المرحلة الأخيرة من عملية الإجلاء، في وقت أعلنت فيه حركة «طالبان» أنها تهدف إلى تسلم مطار كابول في أقرب وقت، فيما شهدت العاصمة اليونانية أثينا تظاهرات لأفغان طالبوا المجتمع الدولي بالسلام.
وأكد مسؤول غربي في مطار كابول، أن حجم الحشود عند بوابات المطار تراجع بعد تحذير من هجوم آخر وشيك كانت السلطات الأمريكية قد أعلنته، عقب الهجوم الدامي الأخير لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي أوقع عشرات القتلى في محيطه.
من جهته، قال مسؤول في حركة «طالبان»، إن الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان والقوات الأمريكية المنسحبة من البلاد، تهدفان إلى تسليم مطار كابول على وجه السرعة. وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابول». وأضاف أن الحركة لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين مستعد لإدارة المطار.
على الصعيد نفسه، نظم مئات الأفغان مسيرة إلى السفارة الأمريكية في العاصمة اليونانية أثينا، السبت، مطالبين المجتمع الدولي بالسلام، ورفعوا لافتات كتب عليها: «أفغانستان تنزف»، و«ارفعوا أيديكم عن أرضنا».
وقال أومي نظيم (24 عاماً) الذي انضم إلى الاحتجاج السلمي في العاصمة اليونانية: «سئمنا الحرب، سئمنا العنف، سئمنا رؤية الجثث. جئنا كلنا إلى هنا معاً، ونريد السلام من العالم، ونريد إنهاء هذه الحرب». وهتف محتجون آخرون: «أوقفوا قتل الأفغان» و«نريد العدالة».
وكانت اليونان في خط المواجهة في أزمة المهاجرين عام 2015، عندما وصل أكثر من مليون شخص، أغلبيتهم من الأفغان ودول شرق أوسطية، بحثاً عن ملاذ. ولا يزال العديد منهم يعيشون في مخيمات يونانية في انتظار بحث طلبات لجوئهم.
وخوفاً من تدفق مهاجرين جدد من أفغانستان، أكملت اليونان بناء سياج بطول 40 كيلومتراً على حدودها مع تركيا، ووضع نظام مراقبة جديد لمنع طالبي اللجوء المحتملين من محاولة الوصول إلى أوروبا.
وينظم وزراء الشؤون الداخلية الأوروبيون اجتماعاً، الثلاثاء، لبحث التطورات في أفغانستان وعواقبها على الأمن والهجرة في دول الاتحاد.