دبي: عبير أبو شمالة
رفعت وحدة الأبحاث البريطانية «الإيكونوميست انتيليجانس يونت» تقييم الاستقرار السيادي الممنوح للإمارات في آخر تحديث لها من BB إلى BBB، وقالت في تقرير حديث لها إن تعافي أسعار النفط العالمية أسهم في تحسين آفاق النمو الاقتصادي وعمل على تعزيز الوضع المالي والمصدّات الخارجية، على الرغم من استمرار مخاوف الجائحة على الصعيد العالمي.
وأضافت أن الوضع المالي للإمارات مريح، وأن نسبة الدين العام إلى الناتج الإجمالي المحلي تواصل تراجعها. وقالت إن قدرة الإمارات المستمرة على توفير التمويل تسهم مع احتياطيات الأصول السيادية وغير الرسمية، في تعزيز الاستقرار وتخفيف المخاطر.
استقرار العملة
وكانت الوحدة قد قامت في الربع الأول من العام الجاري برفع التقييم الممنوح لعملة الإمارات المحلية (الدرهم) من BB إلى BBB، وحافظت في تحديثها على التقييم المرتفع بفضل التعافي الاقتصادي المدعوم بالارتفاع المتواصل لأسعار النفط العالمية، ومع ارتفاع الاحتياطيات الخارجية للدولة. ولفتت إلى أن قاعدة الأصول والثروات السيادية للدولة ضخمة، كما أن فرصها في الحصول على التمويل الخارجي اللازم جد عالية، ما يعد عنصراً مشجعاً على مستوى استقرار الاحتياطيات الخارجية. وقالت إن مستويات تغطية الواردات مريحة، ما يخفف من الضغوط على العملة.
الاستقرار المصرفي
وحظي القطاع المصرفي للإمارات بتقييم جيد وهو BB، وقالت الوحدة إن الجائحة أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وكان لها تأثيرها في نوعية الأصول، ما أثر سلباً في ربحية القطاع المصرفي خاصة في ظل تدني أسعار الفائدة. لكنها أكدت أن أسعار الأصول بدأت تتعافي بشكل كبير، وأشارت إلى أن إدارة المخاطر باتت أكثر صعوبة في هذه المرحلة مع ارتفاع معدل القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض.
الاستقرار السياسي
وحافظت الإمارات على تقييم مرتفع من حيث مستوى الاستقرار السياسي عند BB، وقالت الإيكونوميست إن استجابة الحكومة السريعة والفعالة لتبعات الجائحة، وسرعة برنامج التطعيم، أسهمتا في تعزيز الاستقرار المجتمعي.
الهيكل الاقتصادي
وحافظت الدولة كذلك على تقييم إيجابي على مستوى استقرار الهيكل الاقتصادي وهو BB. وقالت وحدة الأبحاث البريطانية إن الاقتصاد المحلي يعد بين الأكثر تنوعاً في الدول المنتجة للنفط في المنطقة.
