«سلطان للعيش الكريم»

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

مشروع يحمل اسم قائد إنساني يحرص على سعادة شعبه، وتوفير العيش الكريم له، ووضع الحلول الجذرية للتحديات التي تواجهه بناء على متغيرات الحياة ومتطلباتها المستمرة التي اختلفت عن الماضي، فالراتب التقاعدي الذي كان يكفي للعيش الكريم قبل 10 سنوات، لم يعد كافياً مع غلاء المعيشة، وارتفاع مستوى تكاليف الحياة للأسر الإماراتية.
«مشروع سلطان للعيش الكريم»، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، واعتمد في مرحلته الأولى زيادة رواتب 453 من المتقاعدين من شرطة الشارقة، الذين تقاعدوا على الكادر الاتحادي، كان الفرحة الحقيقية لتلك الأسر، وأدخل القرار تحسيناً كبيراً في حياتهم، وغيّر وضعهم المعيشي.
تلك المكارم تشكل دافعاً للاستمرار في العمل بإخلاص من كل مواطن، ورسالة لكل مسؤول وصاحب قرار، بأن يعملوا بأمانة لتحقيق رؤية سموّه في إسعاد كل فئات المجتمع، وتحقيق الحياة الكريمة لها، وتسهيل معاملاتها وتيسير أمورها، وتلمّس احتياجاتها وهمومها والمبادرة بحلها، وألا يكونوا سبباً في ارتفاع صوت المواطن وإحراجه، ليطالب بحقه علناً في الإذاعات والصحف ومواقع التواصل.
«المتقاعدون» تواجههم التحديات، ويعانون بعض المشكلات المادية، خاصة لمن تقل رواتبهم عن 20 ألف درهم، فبعضهم ما زال لديه أبناء في عمر المدرسة والجامعة، ومتطلبات الحياة معقدة في زمننا الحالي، والالتفات إلى تلك الفئة الصامتة مهمة عظيمة، وهذا ما حرص عليه سموّه، وأدخل السعادة إلى قلوبهم وقلوب أسرهم.
وفئة أخرى معاناتها مستمرة، وهم الباحثون عن عمل، خاصة أن هناك عاطلاً عن العمل في معظم الأسر، وبقاء الشباب دون عمل لأشهر أو سنوات، فيه ضياع لطاقات وهمهم، وموت بطيء لطموح عال، وتلاشٍ للمعرفة، وتراجع للمستويات، فتلك الفئات أكثر استحقاقاً للعمل في وطنها، ومؤسسات القطاع الحكومي يجب أن تحتضنها، وألا تتأخر في تعينها، فضلاً عن توفير شواغر لها في الخاص، في ظل الدعم الحكومي الذي سيناله العاملون في الخاص، ضمن برنامج «نافس» الذي أعلن عنه خلال مشاريع الخمسين.
العيش الكريم هو ما يسعى إليه سموّه، فنجده دائماً حريصاً على الفئات الأكثر احتياجاً، ككبار المواطنين، والأرامل والمطلقات ومحدودي الدخل والمتقاعدين، والباحثين عن عمل، ويتوقع أن المشاريع القادمة ضمن «مشروع سلطان للعيش الكريم»، ستسعد أسراً جديدة، وتدخل الأمل والبهجة إلى حياتها.
شكراً سلطان على المكرمات التي لا تنتهي لمواطني الشارقة، شكراً على الحب الكبير الذي تحمله ويصل إلى قلوبنا، شكراً بحجم السماء على هذا المشروع الكريم، ننتظر القادم بشوق وأمل.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"