عادي
ندوة نظمتها جامعة أبوظبي و«صحة» برعاية الشيخة فاطمة

دعم القيادة الرشيدة ومبادراتها حسمت المواجهة مع «كوفيد- 19» لصالح الشعب

22:14 مساء
قراءة 5 دقائق
المتحدثون خلال الندوة

أبوظبي: عماد الدين خليل

أكد مسؤولون وأكاديميون، أن الجاهزية والمرونة والانفتاح على التعاون مع الجميع في الداخل والخارج، أسس تجربة الإمارات في مواجهة جائحة «كوفيد- 19».

وأشاروا إلى أن دعم القيادة الرشيدة اللامحدود لأجهزة الدولة وفي القلب منه القطاع الطبي وخط الدفاع الأول، والمتابعة الحثيثة للأوضاع الصحية، وتوفير الفحوص والعلاج واللقاحات مجاناً، وكذلك الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للمواطنين والمقيمين، كل هذه الإجراءات كانت عاملاً حاسماً في مواجهة الجائحة لصالح الشعب.

وأوضحوا في ندوة نظمتها جامعة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بعنوان «كوفيد 19: التجربة الإماراتية: الدروس المستفادة وخارطة الطريق للمستقبل» تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن تعزيز قدرة الأنظمة الصحية على ‏التعامل بمرونة وفاعلية أكبر من العوامل المهمة في مواجهة الجائحة، إضافة إلى الحملات المكثفة لإجراء الفحوص وتطعيم الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين.

وشددوا على دعم القيادة الرشيدة اللامحدود للمواطنين، وأجهزة الدولة وفي القلب منها القطاع الطبي، وخط الدفاع الأول.

واستعرضت الندوة، التجربة الإماراتية الاستثنائية خلال الجائحة وأبرز الجهود والمبادرات التي أطلقتها الدولة للتعامل مع تحديات الجائحة، وخارطة الطريق للمستقبل نحو التعافي.

وأكدت أن المبادرات المحلية والعالمية التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة خلال الجائحة، من العوامل الحاسمة في المواجهة.

وبعث المتطوعون في خط الدفاع الأول من طلبة وخريجي جامعة أبوظبي، مقاطع فيديو تم بثها خلال الندوة، تتضمن رسائل شكر وعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه للقطاع الصحي وبث روح الطمأنينة في قلوب المواطنين والمقيمين.

وعرضت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أبرز المبادرات المحلية والعالمية التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة خلال الجائحة وشملت افتتاح مستشفى «أم الإمارات» في نواكشوط ومستشفى الشيخة فاطمة لطب وجراحة الأطفال في كوسوفو.

وقالت: «نعتز بأن نرفع أسمى آيات العرفان والامتنان إلى الوالدة الغالية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» صاحبة الأيادي البيضاء، أم العطاء التي امتد خيرها إلى مختلف بقاع الأرض».

الدروس المستفادة

وأكد الدكتور جمال الكعبي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، أن الأوقات الصعبة التي مر بها العالم ومن ضمنه دولة الإمارات نتيجة جائحة كورونا، علمتنا دروساً قيمة ودفعتنا نحو اقتناص الفرص التي أمامنا؛ إذ يمكن استخلاص ثلاثة دروس من هذه الجائحة هي: أهمية العمل على الاستعداد والجاهزية بصورة مستمرة، والانفتاح على التعاون في كل المجالات ومع الجميع محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز قدرة الأنظمة الصحية على ‏التعامل بمرونة وفاعلية أكبر.

وقال إن الإمارات، حققت نجاحات في التعامل مع جائحة «كوفيد- 19» يجب أن تروى لأبنائنا وللأجيال المقبلة للاستفادة منها في المستقبل؛ حيث إنه عندما تنتقل الدولة من إجراء 1000 فحص PCR في اليوم إلى 300 ألف فحص في اليوم، وعندما تستطيع الدولة تطعيم 100 ألف شخص في اليوم الواحد مقارنة بتطعيم عدد لا يتجاوز الألف في اليوم، يعد إنجازاً كبيراً يحسب لقدرة القطاع الصحي على مواجهة أي أمراض وأزمات بفضل البنية التحتية للقطاع الصحي في الدولة.

وأضاف أن جائحة «كوفيد- 19» كانت اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية القطاع الصحي، والذي من أهم أولوياته، الجاهزية والاستعداد التام للتعامل في حالات الطوارئ؛ إذ كرّس القطاع الصحي على مدار السنوات الماضية، الجهود لضمان رفع مستوى استعداده وكفاءته لمواجهة تفشي الأوبئة والحوادث والكوارث من خلال تمارين الاستجابة والتدريبات الدورية التي نُظمت وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

البحث العلمي

ومن جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، والمتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في دولة الإمارات: «إننا فخورون بالإنجازات التي تمت في الجانب الصحي خلال جائحة «كوفيد- 19» والتي وصلنا إليه بفضل دعم ورؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات».

وتطرقت الدكتورة الحوسني، إلى دور مركز أبوظبي للصحة العامة في دعم البحث العلمي ودوره الرئيسي خلال الجائحة في عدة مجالات منها المتابعة للوضع الوبائي والتوعية الصحية والتقصير النشط للمخالطين، والتركيز على الفحص والتطعيم للفئات الأكثر عرضة، وذلك بهدف تقليل أعداد الحالات والمضاعفات الناجمة عن المرض.

التجارب السريرية

وتناولت الدكتورة نوال الكعبي، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة «صحة»، العلاجات الطبية الحديثة، والدراسات السريرية خلال جائحة كورونا، وقالت: «إن دولة الإمارات اعتمدت العلاجات الحديثة حسب الدراسات العلمية، وبعد مراجعتها، وخصصت لجنة لتحديث العلاجات على مستوى دولة الإمارات».

وأضافت أنه كانت تتم مراجعة العلاجات بشكل دوري للتأكد من فاعليتها ومراقبة الاستجابة عند المرضى، مما جعل دولة الإمارات أقل نسبة في الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس «كوفيد 19» عالمياً.

التقارير العالمية

ومن ناحيتها قالت الدكتورة نورة الغيثي، المدير التنفيذي للعمليات في الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة صحة: «إن دولة الإمارات كانت سباقة في مواجهة جائحة كورونا ابتداء من المسح إلى العلاج والتطعيم وهو ما أكدته العديد من التقارير العالمية التي وضعت دولة الإمارات في مقدمة الدول في جهود مكافحة الجائحة وكان آخرها تقييم دولة الإمارات كثاني أكثر دولة أماناً في العالم لعام 2021 وتصدر مدينة أبوظبي المدينة الأكثر أماناً في العالم».

ومن جانبه قال الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي: «إن الدروس المستفادة من النموذج الإماراتي، تمثل خارطة طريق لمختلف دول العالم في المستقبل عند مواجهة مثل هذه الجوائح أو الكوارث أو الأزمات، فقد عهدنا القيادة سباقة إلى الأمل والإيجابية، ونافذة للاطمئنان في قلوب الجميع، فخلال فترة وجيزة أقيمت المستشفيات الميدانية المزودة بأحدث الأجهزة وأفضل الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، وقدمت القيادة الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للجميع».

منح دراسية

وتحدثت الدكتورة رانيا الدويك، الأستاذ المساعد في الصحة العامة بجامعة أبوظبي، خلال الندوة عن التعليم العالي في الإمارات خلال الجائحة، وقالت: «تأثر قطاع التعليم بشكل كبير من الجائحة، خاصة عندما أعلنت منظمة اليونسكو إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في 185 دولة، مما أثر في نحو مليار ونصف المليار طالب، يشكلون 89.4٪ من إجمالي المتعلمين المسجلين حول العالم».

وأوضحت أن جامعة أبوظبي، قدمت نحو 50 مليون درهم للمنح الدراسية والمساعدات المالية للعام الدراسي 2020-2021، بما في ذلك الدعم المالي الإضافي للطلاب الذين تأثرت حياتهم وتعليمهم سلباً بسبب «كوفيد- 19».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"