أظهر تقرير شركة الاستشارات العقارية «نايت فرانك»، أن أسعار العقارات في دولة الإمارات قفزت لمستويات تفوق تلك التي شهدتها سنة 2015، بفضل استجابة الدولة المحكمة لجائحة كورونا، وتعافي النشاط الاقتصادي، ما ساهم في ارتفاع أسعار العقارات السكنية 2% على أساس سنوي.
وارتفعت أسعار العقارات السكنية في دبي وأبوظبي، بأسرع وتيرة لها منذ عام 2015، وفقاً لبيانات الربع الثالث ل«نايت فرانك».وأوضح فيصل دوراني، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في الشركة، أن السوق يتعافى بقوة بفضل الثقة به بعد نجاح الإمارات في التعامل مع الوباء وضبطه تحت السيطرة، إلى جانب الحماس إزاء أنشطة إكسبو العالمي الذي طال انتظاره، ما أضاف إلى الثقة التي تترسخ في قوة السوق السكني.
تساهم استجابة الإمارات الحاسمة والسريعة والرائدة عالمياً للجائحة في لفت انتباه أثرياء العالم الذين يواصلون التدفق إلى دبي واقتناص أغلى المنازل في مواقع مثل نخلة جميرا وجميرا باي. وقد لعب هذا دوراً كبيراً في رفع قيم الفلل.
وتابع دوراني: «ارتفعت أسعار الفلل في دبي بواقع 5% في الربع الثالث وأعلى بنسبة 17% مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي. وبلغ عدد مبيعات المنازل التي تبلغ قيمة كل منها 10 ملايين دولار 54 منزلاً، محطماً الرقم القياسي السابق البالغ 31 منزلاً». وأضاف أن نخلة جميرا وتلال الإمارات تستحوذ على ما يقرب من 75% من مبيعات المنازل الفاخرة في المدينة، لكننا نشهد انضمام أسواق فرعية جديدة في دبي، مثل الخليج التجاري إلى القائمة الحصرية للمواقع التي تزيد فيها قيمة المنازل على 10 ملايين دولار. وفي سياق متصل ارتفعت أسعار العقارات السكنية في أبوظبي بنسبة 2% مقارنة بما كانت عليه قبل عام، حيث شهدت الفلل (3.1%) نمواً أقوى من الشقق (1.8%).
وأوضح دوراني: «كما كان الحال طوال الوباء، فإن أصحاب المنازل الحاليين والطامحين يضعون أعينهم على المنازل الأكبر حجماً، سواء للحصول على مساحة أكبر لمكتب منزلي، أو للوصول إلى مساحة إضافية. كما انعكس ذلك في مشاريع مبيعات الفلل السريعة التي تم الانتهاء منها مؤخراً في أبوظبي، مثل مشروع نويا فيفا التابع لشركة الدار العقارية الذي يضم 480 فيلا في جزيرة ياس».
