«إكسبو».. شكراً للجميع

01:33 صباحا
قراءة دقيقتين

مبادرات النصب التذكاري تخليد لذكرى وجهود وإنجازات، وهذا ما تجسّد في النصب التذكاري في «إكسبو ٢٠٢٠»، بتخليد أسماء جميع العاملين على موقع «إكسبو» الذين تجاوز عددهم ٢٠٠ ألف عامل، في مشهد رائع يستحق الإشادة والفخر والاعتزاز.
لفتة إنسانية تدخل السعادة والفخر في قلوب جميع الأفراد الذين دُوّنت أسماؤهم بحبر من الريادة على النصب التذكاري، لتبقى خالدة وشامخة على مرّ السنين، وشاهدة على حجم الجهود الجبارة التي بُذلت، حتى صنعوا ذلك الإبهار في موقع «إكسبو» العالمي.
أفكار عظيمة تجسدت في الموقع، وعناصر الإبهار والجمال والإتقان كانت حاضرة في المشهد، لينقلنا «إكسبو» إلى المستقبل، عبر محطات مختلفة، ورؤى متنوعة، وإبداع لا حدود له، فكان لتخليد أسماء العاملين أثر عظيم في الجميع، فكل مبدع ومتقن سيبقى عمله خالداً.
سنوات من العمل، وساعات طويلة من أجل صنع الإبهار في الإنشاء، لتدون أسماؤهم ولا يبقوا مجرد جنود مجهولين، فكل شخص عمل بحب في الموقع وجد اسمه مسطراً على النصب التذكاري، لتبدو السعادة سعادتين، إحداهما في افتتاح «إكسبو»، والثانية بتخليد أسمائهم.
تلك المبادرة تعكس أن كل جندي عمل في الموقع، هو موضع اهتمام وتثمين من المسؤولين عن «إكسبو»، وإن كانوا سوف يرحلون عن الوطن بعد انتهاء مهامهم، وهذا النصب التذكاري يوجه رسالة للجميع من دولة الإمارات إلى العالم، بأن الإمارات تثمّن جهود جميع العاملين الذين يصنعون الجمال والإبداع.
240 مليون ساعة عمل استغرقها العاملون في «إكسبو»، حتى ينتهوا من إنشاء الموقع العالمي، ليحولوا منطقة فارغة إلى مساحة من الإبهار، لينقلنا الموقع إلى مدينة من المستقبل، بعناصرها الإبداعية وتقنياتها الملهمة، وكل شخص أسهم في نجاح هذا الحدث العالمي، يفخر بهذا الصرح العظيم.
من أرض الإمارات، تتواصل العقول ويُصنع المستقبل، ليحلق العالم في سماء الابتكارات العظيمة والتجارب الغنية، وتختصر السنوات في حدث واحد «إكسبو ٢٠٢٠ دبي»، وتفتح الدولة أجنحتها للعالم؛ ليجتمع العالم في الإمارات، وتقترب العقول المفكرة من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل للبشرية.
«إكسبو» جمع العالم في الإمارات، وستكون هذه الدورة منه راسخة في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة، تروي قصصاً من الأفكار المبتكرة العالمية، وتخلق فرصاً جديدة لشعوب العالم، وإنجازاً عالمياً برؤية إماراتية، عبر تجسيد روح الإمارات في الموقع العالمي، على مدار أيامه القادمة، ليبقى اسم الإمارات، كما عهدناه، عالياً في جميع المحافل، في مشارق الأرض ومغاربها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"