عندما يثق العالم بك

02:05 صباحا
قراءة دقيقتين
رائد برقاوي

أثبتت الإمارات مجدداً أنها أهل للثقة، وأكدت دول العالم في الوقت ذاته، أنها تثق بقدرات الإمارات وتحترمها.. هذا ما أظهرته بوضوح التطورات الأخيرة والتغييرات الجيوسياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، جراء التصعيد الأمريكي الإيراني.
حاول البعض المغرضون والكل يعرفونهم ويعرفون فشلهم أن يؤثروا في سمعة الإمارات بأنها دولة مهددة في خضم التطورات الأخيرة، لكن مساعيهم باءت بالفشل، فالإمارات مستقرة وكل شيء طبيعي يسير وفق العادة، تبني على نجاحها نجاحاً، والعالم أظهر رده سريعاً باستمرار تدفق الزوار والسياح ورجال الأعمال على الإمارات.
لم يستمع اليهم العالم، لأنهم موتورون يعتقدون أن خبراً زائفاً من هنا أو هناك أو «تغريدة» في زمن الخوف العالمي على الإقليم بإمكانهما أن يغيرا من الواقع شيئاً، هذا الواقع عنوانه أن الإمارات هي الأكثر أماناً بين دول العالم.
لم تشغل الإمارات تلك «المؤامرات» فاستمرت تمارس أعمالها بشكل طبيعي، فيما الحكومة تعد الخطط استعداداً للهدف الأكبر وهو الخمسون عاماً المقبلة، لتبدأه بإطلاق الهوية الإعلامية للبلاد التي صوت على اختيارها أكثر من عشرة ملايين شخص في العالم.
وأضاف إلى ثقة الإمارات بنفسها ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عن إنشاء «مجلس دبي» الذي سيتولى ملفات تعزيز نهوض الإمارة ونقلها إلى مرحلة جديدة، فيما جاء الإعلان عن التأشيرة السياحية لخمس سنوات ليؤكد انفتاح الإمارات على العالم الخارجي.
وفي خضم أحداث المنطقة وانشغال البعض بالإساءة إلى الإمارات، أضافت قامة وطنية بحجم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمسة مختلفة عندما زار سموه «دبي مول» أكبر مركز تسوق في العالم والتجول فيه والتحدث إلى زواره.
وفي الوقت الذي كان البعض فيه «يغمز ويلمز» على الإمارات كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يحتفي في أجواء رائعة بنخبة من الشعراء العرب الذين قرأوا أشعارهم الجميلة في العاصمة العالمية للكتاب.
لم نسمع رغم «زعيق» البعض أن شركات الطيران ألغت رحلاتها إلى مطارات الدولة كافة، ولم يكن هناك أيضاً أي تأجيل لنشاط أو فعالية مهما كان حجمها.
الجميع مضوا بخططهم وبرامجهم اليومية، لأنهم يثقون بالإمارات وبإمكاناتها وبقدراتها وبحكمها وبحكمتها، والكل قارئون للتجارب في العقود الماضية التي أثبتت أن الإمارات بحفظ الله وبجهود رجالها واحة أمن وأمان، وستبقى كذلك، وقدرها أن تكون في منطقة تشهد متغيرات «جيوسياسية» شديدة التعقيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"