21 عاماً..

00:47 صباحا
قراءة دقيقتين

اليوم أمضي، واحداً وعشرين عاماً بالتمام والكمال في دولة الإمارات.. واحداً وعشرين عاماً بالتمام والكمال في صحيفة «الخليج»، عقدان بلمح البصر، لا أعلم كيف مرّا بهذه السرعة، سنوات أقل من نصف العمر بقليل، لكنها شهادة للزمن كانت أجمل أيام العمر، حتى صارت الإمارات و«الخليج» بلداً وبيتاً وأهلاً، وأصبحنا ما إن نحلّق مغادرين، في إجازة أو عمل، حتى ننتظر العودة بفارغ الصبر.
كم شهدت أحداثاً وفعاليات ومؤتمرات! وكلها، على أهميتها، لا تذكر أمام ما شهدته في الإمارات، من تنمية وتطوّر وتحضر، ورفعة علمية وفكرية وثقافية وبنيوية، في المرافق والخدمات، حتى غدت إمارات المراكز الأولى.
هل يتسع المقام لسرد حجم التطور الذي شهدته الإمارات خلال هذه المدة؟ بالتأكيد تحتاج إلى كتب ومجلدات، ولكن أذكر جيداً أدقّ تفاصيل الطرقات التي شقّت وعبّدت ووسّعت، أذكر جيداً تطوير الربط بين مدن الدولة، وتقصير المسافات، أذكر حجم الأبراج والفنادق والمطارات ومراكز التسوّق التي شيّدت، وأصبحت علامات فارقة بلا منافس.
كل هذا تطور لا يمكن تجاهله، فهو منظر يسرّ الناظرين والمحبّين، والطامحين أن تصبح بلادهم كالإمارات، أو قريبة منها، كل هذا نراه في عيون الزائرين المحبين الذين تنشرح صدورهم بالبهجة في كل زيارة للإمارات.
فضلاً عن ذلك كلّه، وما يسرّ الخاطر أكثر، ويبهج النفس، أحجام التنمية البشرية والفكرية التي شهدتها الدولة، ودخولها ميادين التنافسية العالمية على الصعُد كافة، حتى أصبحت تتربّع على سدة التميز في أغلبية مؤشراتها، وأصبح جوازها الأول، وباتت مساعداتها الأولى عالمياً، مقارنة بحجم الدخل، وأصبحت تنافس الكبار في ميدان الفضاء، فوصلت إلى المحطات الدولية، ومسبارها «الأمل» حلّق إلى المريخ، وها هي تسعى لولوج كوكب الزهرة، وهذا غيض من فيض المقبل مع الأيام؛ لأن الإمارات التي أسّسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه، طيّب الله ثراهم، ماضية نحو مستقبل مشرق وباسم وحافل بالمنجزات.
وفي «الخليج» حيث العمل والأهل والزملاء، فقد كانت وما زالت منبراً حراً لكل أبناء الإمارات والوطن العربي، تنقل أصواتهم وأفكارهم، فأوصلت إلى العالم صوت الإمارات المسموع والصادق، فكانت خير صوت لها في بث رسالتها منذ اللثغة الأولى لتأسيس دولة الاتحاد.
إمارات بناها زايد، الذي يعرفه شرق العالم وغربه بأنه «زايد الخير»، وسارت على نهجه قيادة آمنت بالإنسان أولاً وأخيراً، هي الآن موئل الباحثين عن الأمان والطمأنينة والراحة.. وهذا ما شهدتُه وأشهده وأعيشه كل يومٍ، راجياً من الله، أن يستمرّ هذا كله.. ويبقى الجميع وتبقى الإمارات وأهلها والمقيمون فيها بألف خير، وتبقى «الخليج» صوت الوطن والأمة الصادق.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"