عادي
في اليوم العالمي للجودة

بقيادة محمد بن راشد.. 27 عاماً من التميّز الحكومي الإماراتي

18:06 مساء
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد

دبي:«الخليج»

بالتزامن مع اليوم العالمي للجودة الذي يصادف هذا العام الخميس 11 نوفمبر، تحتفي دولة الإمارات بمسيرة التميز الحكومي التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 1994، عبر برنامج «دبي للجودة»، وما تلا ذلك خلال 27 عاماً من تطورات متسارعة، تحول فيها التميز برؤى سموّه وتوجيهاته، إلى محور لثقافة العمل المؤسسي في دولة الإمارات، وهدف أساسي تعمل الجهات الحكومية على تحقيقه، ومنظومة مرنة دائمة التطور إماراتية الهوية عالمية المستوى.

الصورة
الجودة الرقمية

وخلال هذه المسيرة شهدت دولة الإمارات تطوير برامج عدة للتميز الحكومي التي اعتمدت عوامل رئيسية، ومنظومة عمل مرنة أسهمت في نشر ثقافة التميز في الدولة، وإطلاق إحدى أرفع جوائز التميز التي تحمل اسم «جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز»، وتمكّنت على مدى 10 سنوات من تكريم 280 فائزاً من الجهات الحكومية الاتحادية، والإضاءة على أدوارهم عبر 5 دورات تقييمية.
ركيزة لتحقيق التميز
وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء (أول أمين عام ومنسق لجائزة دبي للجودة، وأول أمين عام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز)، أن فكر القيادة وفلسفتها التي يتبناها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، قاما على تحقيق التميز عبر تعزيز مستويات جودة الأداء، لترسيخ منظومة عمل متطورة ومنهجية استثنائية ترتكز على التجارب والإبداع المتواصل، والتطوير الشامل الذي يبدأ في الجهات الحكومية، وتحقيق نتائج وتطورات واقعية وملموسة هدفها تحقيق التغيير الإيجابي في خدمة المجتمع.
وقال: إن دولة الإمارات تحتفي باليوم العالمي للجودة الذي يصادف هذا العام 11 نوفمبر، بمسيرة التميز الحكومي التي تمتد منذ نحو 30 عاماً، وأصبحت مصدر إلهام للحكومات ونموذجاً مرناً يؤسس لبناء الجيل التالي من حكومات المستقبل، التي تنهض بالمجتمعات وتفعّل دورها الإيجابي للمشاركة في عملية التطور الحكومي. مشيراً إلى أن التميز وجودة الأداء الحكومي، يمثلان قيمة وطنية أساسية رسختها قيادة دولة الإمارات لتعزيز حياة الإنسان.
وأضاف أن حكومة دولة الإمارات رسّخت موقعها مركزاً عالمياً لاستدامة التطوير وتعزيز الأداء، بتبني أسس تمكّنها من استشراف المستقبل، والاستثمار في رأس المال البشري وبناء القدرات الحكومية، وتعزيز الجاهزية والاستباقية في مختلف المجالات الحيوية.
 27 عاماً من التميز والجودة
وانطلقت مسيرة التميز في دولة الإمارات، منذ أكثر من 27 عاما، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بدءاً من جائزة دبي للجودة التي أطلقها سموّه عام 1994، لتتوالى بعد ذلك برامج التميز والجودة محلياً بهدف تعزيز تبني ثقافة التميز أساساً للارتقاء بالعمل الحكومي، وصولاً إلى إنشاء برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي عام 2009.

برامج اتحادية ومحلية
وشهد عام 1994 بداية مسيرة التميز والجودة بإطلاق «جائزة دبي للجودة»، ومن ثم إطلاق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز عام 1997، تلته «جائزة الشيخ خليفة للامتياز» عام 1999. وفي عام 2004 أعلنت حكومة رأس الخيمة إطلاق «برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي». فيما أطلقت «جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» عام 2007. ولاحقاً في عام 2008 أطلق «برنامج عجمان للتميز».

الصورة
محمد بن راشد

وفي عام 2009 أطاقت جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز التي تواصلت 3 دورات خلال الأعوام 2010، 2012، 2014، ومن ثم وجه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2015 بتغيير اسم الجائزة لتصبح «جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز».
وفي العام نفسه أطلق «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي» ليشكل مرجعية حكومية موحدة في التميز والريادة والجودة الشاملة، وإطلاق منظومة التميز الحكومي الإماراتية. واستمراراً لمسيرة التميز والجودة الشاملة، أطلقت حكومة أم القيوين عام 2019 «جائزة سعود بن راشد المعلا للأداء الحكومي المتميز».
المنظومة الإماراتية.. اعتماد عالمي
وفي عام 2015 أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، منظومة التميز الحكومي الإماراتية واعتمد في تصميمها على أهم برامج ومبادرات التطوير الحكومي العالمية التي تبنّها وطبّقتها حكومة دولة الإمارات، لتشكل امتداداً لرحلة التميز التي مرت بها الدولة وتكون مرجعاً عالمياً للحكومات الساعية للريادة في العمل الحكومي.
وشهد عام 2017 اعتماد منظومة التميز الحكومي الإماراتية من 9 منظمات دولية متخصصة لتصبح أول نموذج للتميز في القطاع الحكومي في العالم، ما دفع الكثير من الدول إلى تبنيها كونها نموذجاً مرناً يتكيف مع مختلف الحكومات واحتياجاتها. كما تم تطبيق المنظومة في كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة.
وشملت قائمة المنظمات الدولية التي اعتمدت المنظومة كلا من منظمة الجودة الأوروبية، المنظمة الآسيوية للجودة، المنظمة الأسترالية للجودة، مؤسسة جوران العالمية، المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، والأكاديمية الدولية للجودة، والجمعية الأمريكية للجودة، والرابطة الآسيوية للجودة، وجامعة ميامي.
وفي أكتوبر 2020، أعلنت حكومة دولة الإمارات إطلاق مرحلة جديدة في مسيرة التميز الحكومي، تتضمن تحديث منظومة عمل متكاملة برؤية استشرافية، تركز على النتائج والقيمة المميزة وتتبنى منهجية عمل استباقية ومرنة، تعزز جاهزية الجهات الحكومية وقدرتها على استشراف المتغيرات واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتبني نماذج عمل حكومية جديدة ومبتكرة وتقديم أفضل خدمات حكومية في العالم، عبر ثلاثة محاور، تشمل تطوير منظومة التميز الحكومي، ونموذج قيادات التميز، ونموذج الموظف القدوة، والمواهب المحترفة، وتركز على التمكين الذاتي، وتعزيز الشراكات والتكامل، وترسيخ روح الفريق الواحد، وتتبنى نموذجاً مبتكراً هو الأول من نوعه عالمياً في التقييم عن بُعد.
نموذج مرن ومنظومة شاملة
وفضلاً عن المنظمات الدولية، تبنّت حكومات عدة منظومة التميز الإماراتية التي طورت بما يتناسب مع خصوصية كل حكومة منها، ويمنحها طابعاً متميزاً، وبناء عليها أطلقت جوائز تحتفي بالجهود الحكومية والمبادرات الهادفة إلى رفع كفاءة العمل، أهمها «جائزة مصر للتميز الحكومي» التي أطلقت عام 2018، وتشكل إحدى المبادرات الرئيسة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات ومصر، في التحديث الحكومي.

الصورة
محمد بن راشد

وشهدت الجائزة في دورتها الثانية إقبالاً نوعياً على الترشح للفئات الـ19 المؤسسية والفردية، وتلقت أكثر من 3 آلاف طلب ترشيح، عمل على تقييمها 140 محكماً ومقيماً. وبلغ إجمالي عدد ساعات عملهم 90 ألف ساعة، مقارنة مع 15 فئة أعلن عنها في الدورة الأولى التي تلقت خلالها ألفي طلب ترشح، شارك في تقييمها 110 مقيمين ومحكمين، وبلغ عدد ساعات عملهم 50 ألف ساعة.
وتحتفي دولة الإمارات بالتزامن مع اليوم العالمي للجودة، بمسيرة التميز الحكومي والبرامج التي أصبحت مرجعاً عالمياً متفرداً لتصدير الجودة والفعالية في الأداء، والتطوير الشامل وتحسين الكفاءة والإنتاجية، بتوقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية في التحديث الحكومي مع 9 دول في أربع قارات، تشمل جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أوزبكستان، والسودان، والعراق، وكوستاريكا، والسنغال، واليونان، وكولومبيا.
وتم توقيع الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة الكولومبية تحت مظلة «إكسبو 2020 دبي» لتشكل نقطة انطلاق لشراكات معرفية جديدة في قارة أمريكا اللاتينية، وبداية لنقل التجارب والخبرات المتطورة ونموذج عمل دولة الإمارات المتقدم إلى مختلف قارات العالم.
 تطور مستدام
وابتكرت حكومة دولة الإمارات نموذجاً شاملاً للتميز الحكومي يطور على أسس مستدامة، ليواكب المتغيرات ويرقى إلى مستوى التطلعات بالوصول إلى أفضل المراتب العالمية في التميز المؤسسي، وينعكس هذا التطور الدائم على "جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز"، التي تمثل أرفع تكريم للتجارب والممارسات والأفراد الأكثر تميزاً في العمل الحكومي.
وشهدت الجائزة خلال دوراتها التقييمية التي بدأت منذ عام 2010 تطورات كثيرة، وإضافة مفاهيم وقيم جديدة للعمل الحكومي، وفئات رافقت التقدم الملحوظ لحكومة دولة الإمارات واعتمادها مبادئ الجاهزية والمرونة والاستعداد للمستقبل، وتعزيز التنافسية العالمية.
وتضم الجائزة في دورتها السادسة ضمن الجوائز المؤسسية 17 فئة، و12 فئة ضمن أوسمة رئيس مجلس الوزراء، وتم تنفيذ عمليات التقييم فيها «عن بُعد» بنسبة 100% للمرة الأولى منذ إطلاقها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"