عادي
حاكم أم القيوين يؤدي صلاة الاستسقاء في مسجد الشيخ سعود المعلا

الإمارات تبتهل إلى الله بالدعاء طلباً لـ «الغيث»

01:57 صباحا
قراءة 4 دقائق
6

متابعة: قسم المحليات

أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، ظهر أمس (الجمعة)، صلاة الاستسقاء في مسجد الشيخ سعود بن راشد المعلا، وذلك اقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء طلباً لنزول الغيث.

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أدّى المصلون صلاة الاستسقاء على مستوى مساجد الدولة ومصلياتها، قبل أذان صلاة الجمعة بعشر دقائق، وتم نقلها من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي في الموعد المحدد لها.

الصورة

طلب السقيا

وأوضحت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن صلاة الاستسقاء هي طلب السقيا من الله تعالى عند تأخر المطر عن وقت نزوله، وهي سُنة مؤكدة في حق من احتاجوا إلى المطر، ويدعو لها ولي الأمر، حيث يبدأ وقتها من ارتفاع الشمس إلى ما قبل أذان الظهر.

وحرص المصلون في أبوظبي على الذهاب للمساجد قبل الموعد المحدد لأداء الصلاة مع الالتزام، بالإجراءات الاحترازية من لبس الكمامات، والتباعد الجسدي للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، والحد من انتشار فيروس «كوفيد 19».

الصورة

دعاء وتضرع

وقام الأئمة في المساجد متكئين على عِصيّهم بعد الانتهاء من ركعتي صلاة الاستسقاء، وخطبوا خطبتين، وهم واقفون على الأرض، للمبالغة في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، حيث بدأت الخطبة بالاستغفار، ثم قراءة الأحاديث النبوية عن أهمية صلاة الاستسقاء في طلب نزول المطر والدعاء إلى الله، قائلين: «جئناك يا إلهنا مستغفرين ووقفنا بين يديك ياخالقنا تائبين وإليك منيبين وعلى طاعتك مستقيمين راجين منك تحقيق ما وعدتنا».

ودعا الأئمة، المصلين إلى تحويل أرديتهم واستقبال القبلة، ثم بدأوا بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى بأن ينزل الغيث النافع، وينشر رحمته وعطاءه وخيره على العباد والبلاد، وأن يحفظ صاحب السمو رئيس الدولة، ونائبه، وولي عهده الأمين، وحكام الإمارات.

وفي دبي أدى جموع المصلين في جميع مساجد الإمارة صلاة الاستسقاء، الساعة 11:56 قبل أذان صلاة الجمعة ب 10 دقائق، تضرعاً إلى الله لطلب المطر وذلك اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعا خطباء المساجد المصلين إلى الإكثار من الاستغفار والابتهال إلى الباري عز وجل بأن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد لترتوي الأرض وينعم الناس بالخير والعطاء وتعم البركة والرحمة.

الصورة

أسباب نزول المطر

وتناولت الخطبة في المساجد عن نعمة الماء، وأسباب نزول المطر، وفي مقدمتها «كثرة الاستغفار، والتوبة إلى الله العزيز الغفار، والاستقامة على أمره بالليل والنهار.

وأكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن صلاة الاستسقاء سنّة مؤكدة في حق من يحتاج إلى المطر، تستهدف التضرع إلى الله لطلب السقيا عند تأخر المطر عن وقت نزوله، لينعم على عباده بالغيث، موضحاً أن ولي الأمر هو من يدعو إلى إقامة هذه الصلاة.

وأضاف أن صلاة الاستسقاء ركعتان، يُستحب أن يقرأ فيهما الإمام جهراً في الركعة الأولى سورة «سبّح اسم ربك الأعلى» بعد سورة الفاتحة، وفي الثانية سورة «والشمس وضحاها» بعد الفاتحة، ثم يتشهد الإمام ويسلّم، فإذا اطمأن الناس في الجلوس بعد السلام، قام الإمام متكئاً على عصا فيخطب خطبتين وهو واقف على الأرض، للمبالغة في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون الخطبة مثل خطبة العيد إلا أنه يستغفر بدلاً من التكبير.

وبعد فراغ الإمام من الخطبتين، وقبل أن يبدأ بالدعاء يستقبل القبلة ويحوّل رداءه الخارجي كالعباءة، أو البشت، بأن يأخذ طرف الرداء الذي على عاتقه الأيسر بيده اليمنى فيجعله على عاتقه الأيمن، ويأخذ بيده اليسرى طرف الرداء الذي على عاتقه الأيمن فيحوّله للجهة اليسرى، ثم يبدأ بالدعاء، ويفعل المأمومون كما يفعل الإمام من تحويل للرداء، ومن إلحاح ومبالغة في الدعاء، حيث يفعلون ذلك جلوساً.

الصورة

حكمة تحويل الرداء

وأوضح الدكتور فارس المصطفى، إمام وخطيب مسجد الفاروق عمر بن الخطاب في خطبته التي حملت عنوان الاستغفار أن الحكمة من تحويل الرداء في صلاة الاستسقاء، كما قال أهل العلم، هو التفاؤل باستجابة الله تعالى دعاء عباده المستسقين، وتغيّر حالهم بنزول المطر، ثم على المصلين أن يبالغوا في الدعاء ويسألوا الله تعالى أن يغيثهم ويرفع عنهم القحط والجدب.

وشهدت مساجد مدينة العين بأبوظبي أداء المصلين صلاة الاستسقاء، حيث توافد سكان مدينة العين ظهر أمس، على المساجد في جميع المناطق لأداء صلاة الاستسقاء والتي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي بدأت قبيل صلاة الجمعة حيث شهدت بعض الجوامع إقبالاً كثيفاً داخلها وفي الباحات المحيطة بها.

وفي أجواء إيمانية مصحوبة بالتضرع والدعاء لله عز وجل، رفع المصلون أيديهم وصدحت أصواتهم بالدعاء طلباً للغيث النافع والاستغفار وأيضاً الدعاء في الخطبة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بالتوفيق وأن ينشر الله الخير في أنحاء الإمارات.

الصورة

إجراءات احترازية

وحرص المصلون على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 حيث تم الأخذ في الاعتبار التباعد الجسدي والالتزام بوضع الكمامات وسجادة الصلاة الخاصة.

وأدت جموع غفيرة من أهالي وسكان إمارة الفجيرة صلاة الاستسقاء قبل صلاة الجمعة في جامع الشيخ زايد الكبير بمدينة الفجيرة والعديد من المساجد في مدن ومناطق الإمارة المختلفة، امتثالاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وابتهل المصلون للمولى عز وجل أن يغيثهم بمطر هطال يسقي الزرع ويخضر الضرع، ودعوا وتضرعوا في خشوع وإيمان أن ينزل الله تعالى بركات السماء غيثاً منهمراً.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"