أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن طلبيات طيران الإمارات لا تزال قائمة لدى شركتي بوينج وإيرباص، مشيراً إلى أن المناقشات مستمرة معهما بخصوص حاجة الناقلة للطائرات ومواعيد التسليم، وخاصة أن «كوفيد-19» أثر على خطط شركات تصنيع الطائرات بخصوص عمليات التسليم وتأخير بعض البرامج.
وأشار سموه في لقاء مع الصحفيين على هامش معرض دبي للطيران 2021، إلى إمكانية مساهمة إحدى شركات مجموعة الإمارات في خطة دبي لتطوير الأسواق المالية، وقال سموه أن الخطة المعلنة لتطوير أسواق المالي تضمنت إدراج «ديوا» و«سالك» في سوق دبي المالي.
القرار للجنة
قال سموه إن قرار إدراج إحدى شركات مجموعة الإمارات يعود إلى لجنة تطوير أسواق المال والبورصات بدبي التي يرأسها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
وقال سموه إن هنالك العديد من المؤسسات الناجحة في دبي التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في هذا الأمر، مشيراً إلى أن إدراج جزء من شركات الطيران ممكن.
وقال سموه إن طيران الإمارات حققت نتائج مالية جيدة خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية 2021 -2022 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لافتاً إلى أن الكفاءة المالية جيدة على مستوى الشركة والمجموعة أيضاً.
وأضاف سموه أن هنالك تسارعاً في حركة السفر الدولية التي تضررت بسبب تحديات وآثار «كوفيد-19»، على الرغم من وجود صعوبات في السفر إلى بعض الأسواق، لكننا نتطلع إلى المزيد من التسهيلات خلال الفترة المقبلة وتوقع سموه أن يكون الوضع خلال الفترة الحالية من العام المقبل مختلفاً بما يخص التأثيرات التي تركها الوباء على النقل الجوي والوضع الصحي عموماً.
60 طائرة عملاقة
وتوقع سموه أن يصل إجمالي حجم أسطول الناقلة من طائرات أيه 380 إلى 60 طائرة مع نهاية العام الجاري، موضحاً أن الناقلة تشغل في الوقت الحالي نحو 47 طائرة من نفس الطراز، لافتاً إلى أن الشركة تشغل حالياً كامل أسطولها من طائرات البوينج 777.
ولفت سموه إلى أنه سيتم زيادة عدد الرحلات مع زيادة عدد طائرات إيرباص 380 التي نشغلها في الخدمة، مشيراً إلى أن التعافي مبشر في سوق النقل الجوي ونحن متفائلون بخصوص المرحلة المقبلة وكذلك، قال سموه أن مطار آل مكتوم الدولي مساهم فعال في حركة الشحن الجوي خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن افتتاح الكونكورس أيه الأسبوع المقبل في مطار دبي الدولي سيمنح العمليات المزيد من الطاقة الاستيعابية الكافية للتعامل مع حركة النمو المستقبلية، وهذا يدل أن الحركة تواصل النمو ويتم تجهيز المرافق للتعامل معها.
وذكر سموه أن الشحن الجوي يواصل النمو وتحقق الشركة أداءً جيداً، مشيراً إلى أن الإمارات للشحن الجوي، ستضم طائرتين جديدتين من طراز بوينج 777 للشحن إلى أسطولها في عام 2022، كما ستحول أيضاً أربع طائرات ركاب بوينغ 777-300ER إلى طائرات شحن خلال عامي 2023 و2024.
حجوزات مبشرة
وقال سموه إن مؤشرات الحجوزات خلال المرحلة المقبلة إيجابية والأرقام مبشرة، وأكد سموه نمو قطاع السفر من وإلى دبي في ظل استضافة معرض إكسبو 2020 دبي وارتفاع معدلات التدفق السياحي.
وأضاف سموه أن الفعاليات التي تستضيفها الدولة خلال الفترة المقبلة ومنها احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وموسم الأعياد ورأس السنة تسام في تعزيز الحجوزات، مشيراً إلى أن معدلات التدفق السياحي ممتازة حيث سجلت الفنادق في دبي أداءً أفضل مما كانت عليه في العام 2019.
وأشار سموه أن توحيد الإجراءات في دول العالم مجتمعة من خلال المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» والمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» سيسهم في دعم حركة الطيران في ظل هذه الظروف.
وأوضح سموه أن التسهيلات وفتح الحدود دون قيود بخصوص السفر الجوي بين مختلف الدول حول العالم لن تكون بنفس الوتيرة والإجراءات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدول أيضاً لن تتحمل الخسائر التي تتكبدها الآن ولذلك يجب أن تكون مع سياسة الانفتاح وليس الانغلاق.
